العلم هاشم اتاسي ح4
صفحة 1 من اصل 1
العلم هاشم اتاسي ح4
وفي شباط من عام 1934م اجتمع أعضاء الكتلة الوطنية في حمص في منزل عميد آل الأتاسي آنذاك هاشم بك، وانتخبوه رئيساً للكتلة، وأصبح فارس الخوري نائباً، وجميل مردم بك سكرتيراً، وشكري القوتلي أميناً للصندوق، وسعد الله الجابري وعفيف الصلح عضوين[45].
وسرعان ما باشرت الكتلة عملها على نشر روح الوحدة السلمية وانشاء المكاتب لها في المدن المختلفة، فعقد أعضاؤها اجتماعاً في بعلبك في 21 تشرين الأول من عام 1935م برئاسة هاشم الأتاسي وقرروا البدء ببث أهداف الجمعية في نفوس السكان من أجل استقلال البلاد. إلا أن السلطات الفرنسية ممثلة في الكونت دي مارتيل، المفوض السامي آنذاك، قررت إغلاق مكاتب الحزب وقامت بالإعتقالات. فما كان من الكتلة الوطنية إلأ أن دعت إلى إضراب كبير في البلاد في 19 كانون الثاني عام 1936، وكان تجاوب الشعب لذلك فعالاً وكبيراً جداً فاستمر الإضراب 60 يوماً وتضمن جميع المرافق حتى المدارس والجامعات والأسواق والخدمات العامة والقضاء، وقامت المظاهرات والتي سقط فيها من أبناء الشعب المئات، واعتقل منهم المئات، وتداعى الشعب العربي والمسلم في كافة الأقطار إلى التعاضد مع الإضراب السوري، فأضرب طلاب الأزهر في مصر، وأرسلوا بعد إعلانهم الاضراب برقية احتجاج إلى عصبة الأمم تأييداً لسورية، وبعثوا كذلك إلى الأتاسي ببرقية قائلين: "نحيي فيكم الشجاعة الباسلة، ونشاطركم في جهادكم، فللشهداء الرحمة، وللزعماء التحية، وللشباب الإعجاب والتقدير"، وأرسل أعضاء مجلس الشيوخ العراقي ومجلس النواب مذكرات احتجاج إلى عصبة الأمم يؤيدون فيها الإضراب السوري، وزار وفد من الشيوخ العراقيين دار المفوضية الفرنسية ليسجلوا احتجاجهم، وأضربت المدن اللبنانية تضامناً وأرسلت برقيات احتجاج إلى عصبة الأمم باسم مدينة بيروت وطرابلس وصيدا وصور وجبلة وغيرها، وأضربت انطاكية، ودعا الحزب العربي الفلسطيني في القدس بالاضراب تأييداً للسوريين، وراحت البرقيات تنهال على الأتاسي من زعماء العالم العربي تعلن دعمها، ومن هؤلاء مصطفى باشا النحاس في مصر الذي قال في برقيته إلى الأتاسي: "أدمت قلوبنا حوادث سوريا، فأبعث إليكم وإلى القطر الشقيق باسم مصر خير ما تكنه نفوسنا من عطف على ما أصابكم في محنتكم وإعجاب بوطنيتكم واسترحام لشهدائكم، وأرجو من الله أن يكلل جهودكم بالفوز والفلاح"[46]. وأصدر زعيم الكتلة الوطنية هاشم الأتاسي في 9 شباط (فبراير) بياناً باسم الكتلة يحمل الفرنسيين وانتدابهم مسؤولية أعمالهم ودعا إلى التمسك بالمطالب الوطنية والوحدة والاستقلال. وبدا بيناً أن القمع والعنف الذي مارسه الفرنسيون لم يأت إلا بالنتائج السلبية عليهم ولم يضعف من همة الوطنيين وزعماء البلاد، بذلك أُرغم الفرنسيون على إجراء المفاوضات تجاوباً مع التأييد العظيم الذي لقيته الكتلة الوطنية وزعيمها الأتاسي.
وفي أوائل شهر شباط (فبراير) عام 1936 تفاوض المفوض السامي الكونت دي مارتيل مع الزعيم الأتاسي وأخبره عن عزم الحكومة الفرنسية على استقبال وفد سوري للمساومة على معاهدة بين البلدين، فألقت الكتلة الوطنية في 28 شباط من ذلك العام بياناً في الإذاعة باسم رئيسها الأتاسي معلنة رغبتها بقبول العرض الفرنسي والمفاوضة على معاهدة تضمن حقوق واستقلال ووحدة البلاد السورية على غرار معاهدة العراق مع بريطانيا. ثم قام الزعيم الأتاسي، ومعه زعماء الكتلة وأعيان دمشق، وبحضور الملأ من الجماهير، بقص شريط الحرير الأخضر على باب سوق الحميدية، معلناً نهاية الإضراب التي كان قد دعت إليه الكتلة، وعادت الحياة إلى متاجر وأسواق المدن االسورية. وفي غرة آذار عام 1936م اجتمعت الكتلة في مقر المفوضية الفرنسية وحصل اتفاق بينها وبين المفوض الفرنسي والحكومة السورية على تشكيل وفدٍ يرأسه هاشم الأتاسي ويتألف من فارس الخوري وسعدالله الجابري وجميل مردم بك مندوبين عن الوطنين، وإدمون الحمصي والأمير مصطفى الشهابي ممثلين للحكومة، ونعيم الأنطاكي سكرتيراً للوفد ومستشاراً حقوقياً، وادمون رباط أميناً للسر، وأحمد اللحام خبيراً عسكرياً[47].
وسرعان ما باشرت الكتلة عملها على نشر روح الوحدة السلمية وانشاء المكاتب لها في المدن المختلفة، فعقد أعضاؤها اجتماعاً في بعلبك في 21 تشرين الأول من عام 1935م برئاسة هاشم الأتاسي وقرروا البدء ببث أهداف الجمعية في نفوس السكان من أجل استقلال البلاد. إلا أن السلطات الفرنسية ممثلة في الكونت دي مارتيل، المفوض السامي آنذاك، قررت إغلاق مكاتب الحزب وقامت بالإعتقالات. فما كان من الكتلة الوطنية إلأ أن دعت إلى إضراب كبير في البلاد في 19 كانون الثاني عام 1936، وكان تجاوب الشعب لذلك فعالاً وكبيراً جداً فاستمر الإضراب 60 يوماً وتضمن جميع المرافق حتى المدارس والجامعات والأسواق والخدمات العامة والقضاء، وقامت المظاهرات والتي سقط فيها من أبناء الشعب المئات، واعتقل منهم المئات، وتداعى الشعب العربي والمسلم في كافة الأقطار إلى التعاضد مع الإضراب السوري، فأضرب طلاب الأزهر في مصر، وأرسلوا بعد إعلانهم الاضراب برقية احتجاج إلى عصبة الأمم تأييداً لسورية، وبعثوا كذلك إلى الأتاسي ببرقية قائلين: "نحيي فيكم الشجاعة الباسلة، ونشاطركم في جهادكم، فللشهداء الرحمة، وللزعماء التحية، وللشباب الإعجاب والتقدير"، وأرسل أعضاء مجلس الشيوخ العراقي ومجلس النواب مذكرات احتجاج إلى عصبة الأمم يؤيدون فيها الإضراب السوري، وزار وفد من الشيوخ العراقيين دار المفوضية الفرنسية ليسجلوا احتجاجهم، وأضربت المدن اللبنانية تضامناً وأرسلت برقيات احتجاج إلى عصبة الأمم باسم مدينة بيروت وطرابلس وصيدا وصور وجبلة وغيرها، وأضربت انطاكية، ودعا الحزب العربي الفلسطيني في القدس بالاضراب تأييداً للسوريين، وراحت البرقيات تنهال على الأتاسي من زعماء العالم العربي تعلن دعمها، ومن هؤلاء مصطفى باشا النحاس في مصر الذي قال في برقيته إلى الأتاسي: "أدمت قلوبنا حوادث سوريا، فأبعث إليكم وإلى القطر الشقيق باسم مصر خير ما تكنه نفوسنا من عطف على ما أصابكم في محنتكم وإعجاب بوطنيتكم واسترحام لشهدائكم، وأرجو من الله أن يكلل جهودكم بالفوز والفلاح"[46]. وأصدر زعيم الكتلة الوطنية هاشم الأتاسي في 9 شباط (فبراير) بياناً باسم الكتلة يحمل الفرنسيين وانتدابهم مسؤولية أعمالهم ودعا إلى التمسك بالمطالب الوطنية والوحدة والاستقلال. وبدا بيناً أن القمع والعنف الذي مارسه الفرنسيون لم يأت إلا بالنتائج السلبية عليهم ولم يضعف من همة الوطنيين وزعماء البلاد، بذلك أُرغم الفرنسيون على إجراء المفاوضات تجاوباً مع التأييد العظيم الذي لقيته الكتلة الوطنية وزعيمها الأتاسي.
وفي أوائل شهر شباط (فبراير) عام 1936 تفاوض المفوض السامي الكونت دي مارتيل مع الزعيم الأتاسي وأخبره عن عزم الحكومة الفرنسية على استقبال وفد سوري للمساومة على معاهدة بين البلدين، فألقت الكتلة الوطنية في 28 شباط من ذلك العام بياناً في الإذاعة باسم رئيسها الأتاسي معلنة رغبتها بقبول العرض الفرنسي والمفاوضة على معاهدة تضمن حقوق واستقلال ووحدة البلاد السورية على غرار معاهدة العراق مع بريطانيا. ثم قام الزعيم الأتاسي، ومعه زعماء الكتلة وأعيان دمشق، وبحضور الملأ من الجماهير، بقص شريط الحرير الأخضر على باب سوق الحميدية، معلناً نهاية الإضراب التي كان قد دعت إليه الكتلة، وعادت الحياة إلى متاجر وأسواق المدن االسورية. وفي غرة آذار عام 1936م اجتمعت الكتلة في مقر المفوضية الفرنسية وحصل اتفاق بينها وبين المفوض الفرنسي والحكومة السورية على تشكيل وفدٍ يرأسه هاشم الأتاسي ويتألف من فارس الخوري وسعدالله الجابري وجميل مردم بك مندوبين عن الوطنين، وإدمون الحمصي والأمير مصطفى الشهابي ممثلين للحكومة، ونعيم الأنطاكي سكرتيراً للوفد ومستشاراً حقوقياً، وادمون رباط أميناً للسر، وأحمد اللحام خبيراً عسكرياً[47].
الوفد السوري برئاسة الأتاسي في طريقه إلى فرنسا يودع الجماهير السورية المحتشدة
هيثم رشاد كاخي- Çavuş
- عدد الرسائل : 115
العائلة التركمانية : oğuz Avşar
تاريخ التسجيل : 23/03/2008
مواضيع مماثلة
» العلم هاشم اتاسي ح1
» العلم هاشم اتاسي ح2
» العلم هاشم اتاسي ح3
» العلم هاشم اتاسي ح5
» العلم هاشم اتاسي ح6
» العلم هاشم اتاسي ح2
» العلم هاشم اتاسي ح3
» العلم هاشم اتاسي ح5
» العلم هاشم اتاسي ح6
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى