غرائب "ديوان لغات الترك"
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
غرائب "ديوان لغات الترك"
غرائب ديوان لغات الترك
ألف عام مضت علي ميلاد العالم الكبير الشيخ محمود الكاشغري(المولود سنة 1008 ﻡ) مؤلف كتاب ديوان لغات الترك، الذي أهداه إلى الخليفة العباسي المقتدر بالله في عام 467 ? / 1075 ﻡ فأصبح بذلك من أوائل بناة جسور التواصل بين اثنتين من أهم عناصر الحضارة الإسلامية العظيمة، ألا وهما العرب والترك.
و كان هدف العالم اللغوي التركي محمود الكاشغري من تأليف كتاب "ديوان لغات الترك" باللغة العربية تعليم العرب اللغة التركية و بناء جسور التواصل و التعاون بين الشعبين العريقين.
و ينسب الشيخ محمود الكاشغري إلي مدينة كاشغر أشهر مدن تركستان الشرقية (اويغورستان التي تحتلها الصين حاليا) وأهمها، وكانت عاصمة تركستان الشرقية في السابق، ولها مركز عظيم في التجارة مع روسيا من جهة والصين من جهة ثانية وبلاد ما وراء النهرين من جهة ثالثة، و تقع كاشغر في أواسط بلاد الترك، وأهلها مسلمون.
وقد لعبت تركستان الشرقية دوراً تاريخياً مهماً في تاريخ الحضارة الإسلامية. وكان طريق الحرير المشهور يمر بها، وهو الطريق الذي كان يربط بين الصين، أبعد بلاد العالم القديم، والدولة البيزنطية.
و لم يسبب أي كتاب في العالم ضجة كبيرة مثل ما أحدثه كتاب كتاب "ديوان لغات الترك" للعالم الكبير الشيخ محمود الكاشغري؛ فلهذا الكتاب حكاية غريبة، فقد تم إخفائه لمدة 800 سنة علي رفوف المكاتب القديمة. و في بداية القرن الماضي عثر رجل تركي يدعي علي أميري علي هذا الكتاب في أماكن بيع الكتب القديمة في مدينة اسطنبول. و عندما رأي اميري هذا الكتاب الثمين عرف قيمته العلمية و اللغوية و بذل كل ما يملك لشرائه. و قال أميري عند شرائه هذا الكتاب: "اشتريت هذا الكتاب ب 33 ليرة و عدت إلي المنزل، و لم أفكر في أي شئ سواه، و لن أبيعه بثقله ذهبا".
و قد أخفي أميري هذا الكتاب عن الناس و لم يظهره إلا للسيد رفات كيليسلي، الذي أخذه و قرأه ثلاث مرات، و أعاد تنظيم صفحاته المبعثرة، ثم تم طبع هذا الكتاب بعد ثلاث سنوات من العثور عليه.
و قد أراد الكثير من علماء اللغة التركية في العالم التركي( في أذربيجان و تركستان الشرقية و غيرها ) ترجمة هذا الكتاب إلي اللغات التركية، إلا أنهم لاقوا حتفهم علي أيدي المحتلين الروس في الاتحاد السوفيتي السابق و المحتلين الصينيين في تركستان الشرقية(اويغورستان).
ففي العهد السوفيتي في الفترة بين 1935-1937م، كلف فرع الأكاديمية السوفيتية بأذربيجان سعيد هوجاييف لترجمة هذا الكتاب إلي اللغة الأذربيجانية، إلا انه قُتل بسبب ترجمته لهذا الكتاب.
و في الصين عام 1937م تم اغتيال الشاعرين الاويغوريين كوتلوك شوقي و محمد علي بسبب ترجمتهم هذا الكتاب إلي اللغة الاويغورية، و قامت السلطات الصينية بحرق الترجمة.
و عندما قامت الدولة الاويغورية عام 1944م ، أراد الاويغور ترجمة هذا الكتاب مرة أخري إلي لغتهم ، و عهدوا إلي العالم الشهير اسماعيل دامولام بترجمة هذا الكتاب، و بعد انتهائه من ترجمة الجزء الأول من الكتاب، تحالف الروس و الصينيون للقضاء علي الدولة الاويغورية الوليدة و قتلوا العالم اسماعيل دامولام أيضا.
و بعد القضاء علي الدولة الاويغورية، جعلت الصين من اويغورستان المسلمة مقاطعة صينية ذات حكما ذاتيا. إلا أن الأويغور لم ييأسوا و لم يستسلموا، و استمروا في محاولاتهم لترجمة كتاب ديوان لغات الترك؛ فخصص سيف الله سيف اللين حاكم مدينة كاشغر الاويغورية مبلغا من المال و كلف الشاعر و المؤرخ الاويغوري أحمد ضيائي لترجمة هذا الكتاب. و تمت الترجمة بين عامي 1952- 1954م، و أرسل حاكم مدينة كاشغر المترجم إلي بكين لطباعة الكتاب، إلا أن قوات الأمن الصينية ألقت القبض عليه بتهم زائفة و حُكم عليه بالسجن لمدة عشرين عاما، ثم قُتل أثناء عمليات التعذيب في الحبس.
و في الفترة بين1960- 1963م، ترجم مترجم اويغوري آخر يدعي صيرامي هذا الكتاب، فلاقي هو الآخر مصير رفاقه الذين سبقوه عندما ترجموا الكتاب ذاته، و حُرقت الترجمة هي الأخري.
و لم يتوقف الاويغور عن المحاولات المستمرة لترجمة هذا الكنز الثمين، حتي خرجت ترجمة الكتاب للنور في الفترة بين1981 – 1984م وتم طبع عشرة آلاف نسخة منه باللغة الاويغورية.
وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي تم طبع و نشر هذا الكتاب في كازاخستان و اذربيجان و الدول التركية الأخري.
ألف عام مضت علي ميلاد العالم الكبير الشيخ محمود الكاشغري(المولود سنة 1008 ﻡ) مؤلف كتاب ديوان لغات الترك، الذي أهداه إلى الخليفة العباسي المقتدر بالله في عام 467 ? / 1075 ﻡ فأصبح بذلك من أوائل بناة جسور التواصل بين اثنتين من أهم عناصر الحضارة الإسلامية العظيمة، ألا وهما العرب والترك.
و كان هدف العالم اللغوي التركي محمود الكاشغري من تأليف كتاب "ديوان لغات الترك" باللغة العربية تعليم العرب اللغة التركية و بناء جسور التواصل و التعاون بين الشعبين العريقين.
و ينسب الشيخ محمود الكاشغري إلي مدينة كاشغر أشهر مدن تركستان الشرقية (اويغورستان التي تحتلها الصين حاليا) وأهمها، وكانت عاصمة تركستان الشرقية في السابق، ولها مركز عظيم في التجارة مع روسيا من جهة والصين من جهة ثانية وبلاد ما وراء النهرين من جهة ثالثة، و تقع كاشغر في أواسط بلاد الترك، وأهلها مسلمون.
وقد لعبت تركستان الشرقية دوراً تاريخياً مهماً في تاريخ الحضارة الإسلامية. وكان طريق الحرير المشهور يمر بها، وهو الطريق الذي كان يربط بين الصين، أبعد بلاد العالم القديم، والدولة البيزنطية.
و لم يسبب أي كتاب في العالم ضجة كبيرة مثل ما أحدثه كتاب كتاب "ديوان لغات الترك" للعالم الكبير الشيخ محمود الكاشغري؛ فلهذا الكتاب حكاية غريبة، فقد تم إخفائه لمدة 800 سنة علي رفوف المكاتب القديمة. و في بداية القرن الماضي عثر رجل تركي يدعي علي أميري علي هذا الكتاب في أماكن بيع الكتب القديمة في مدينة اسطنبول. و عندما رأي اميري هذا الكتاب الثمين عرف قيمته العلمية و اللغوية و بذل كل ما يملك لشرائه. و قال أميري عند شرائه هذا الكتاب: "اشتريت هذا الكتاب ب 33 ليرة و عدت إلي المنزل، و لم أفكر في أي شئ سواه، و لن أبيعه بثقله ذهبا".
و قد أخفي أميري هذا الكتاب عن الناس و لم يظهره إلا للسيد رفات كيليسلي، الذي أخذه و قرأه ثلاث مرات، و أعاد تنظيم صفحاته المبعثرة، ثم تم طبع هذا الكتاب بعد ثلاث سنوات من العثور عليه.
و قد أراد الكثير من علماء اللغة التركية في العالم التركي( في أذربيجان و تركستان الشرقية و غيرها ) ترجمة هذا الكتاب إلي اللغات التركية، إلا أنهم لاقوا حتفهم علي أيدي المحتلين الروس في الاتحاد السوفيتي السابق و المحتلين الصينيين في تركستان الشرقية(اويغورستان).
ففي العهد السوفيتي في الفترة بين 1935-1937م، كلف فرع الأكاديمية السوفيتية بأذربيجان سعيد هوجاييف لترجمة هذا الكتاب إلي اللغة الأذربيجانية، إلا انه قُتل بسبب ترجمته لهذا الكتاب.
و في الصين عام 1937م تم اغتيال الشاعرين الاويغوريين كوتلوك شوقي و محمد علي بسبب ترجمتهم هذا الكتاب إلي اللغة الاويغورية، و قامت السلطات الصينية بحرق الترجمة.
و عندما قامت الدولة الاويغورية عام 1944م ، أراد الاويغور ترجمة هذا الكتاب مرة أخري إلي لغتهم ، و عهدوا إلي العالم الشهير اسماعيل دامولام بترجمة هذا الكتاب، و بعد انتهائه من ترجمة الجزء الأول من الكتاب، تحالف الروس و الصينيون للقضاء علي الدولة الاويغورية الوليدة و قتلوا العالم اسماعيل دامولام أيضا.
و بعد القضاء علي الدولة الاويغورية، جعلت الصين من اويغورستان المسلمة مقاطعة صينية ذات حكما ذاتيا. إلا أن الأويغور لم ييأسوا و لم يستسلموا، و استمروا في محاولاتهم لترجمة كتاب ديوان لغات الترك؛ فخصص سيف الله سيف اللين حاكم مدينة كاشغر الاويغورية مبلغا من المال و كلف الشاعر و المؤرخ الاويغوري أحمد ضيائي لترجمة هذا الكتاب. و تمت الترجمة بين عامي 1952- 1954م، و أرسل حاكم مدينة كاشغر المترجم إلي بكين لطباعة الكتاب، إلا أن قوات الأمن الصينية ألقت القبض عليه بتهم زائفة و حُكم عليه بالسجن لمدة عشرين عاما، ثم قُتل أثناء عمليات التعذيب في الحبس.
و في الفترة بين1960- 1963م، ترجم مترجم اويغوري آخر يدعي صيرامي هذا الكتاب، فلاقي هو الآخر مصير رفاقه الذين سبقوه عندما ترجموا الكتاب ذاته، و حُرقت الترجمة هي الأخري.
و لم يتوقف الاويغور عن المحاولات المستمرة لترجمة هذا الكنز الثمين، حتي خرجت ترجمة الكتاب للنور في الفترة بين1981 – 1984م وتم طبع عشرة آلاف نسخة منه باللغة الاويغورية.
وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي تم طبع و نشر هذا الكتاب في كازاخستان و اذربيجان و الدول التركية الأخري.
lonely wolf- Binbaşı
- عدد الرسائل : 1156
العمر : 41
العائلة التركمانية : oğuz Salur
تاريخ التسجيل : 15/03/2008
رد: غرائب "ديوان لغات الترك"
bir agctan bir milyon keprit cobe cekar
bir keprit cobe bir milyon agac yakar
من شجرة واحدة يستخرج مليون عود ثقاب
عود ثقاب واحد يحرق مليون شجرة
تحياتي للغالي
bir keprit cobe bir milyon agac yakar
من شجرة واحدة يستخرج مليون عود ثقاب
عود ثقاب واحد يحرق مليون شجرة
تحياتي للغالي
أبوبكر برق- Üsteğmen
- عدد الرسائل : 637
العمر : 56
الموقع : حمص - باباعمرو
العائلة التركمانية : oğuz Begdili
تاريخ التسجيل : 10/03/2008
رد: غرائب "ديوان لغات الترك"
كل الشكر لمروركم الغالي عم أبو بكر
lonely wolf- Binbaşı
- عدد الرسائل : 1156
العمر : 41
العائلة التركمانية : oğuz Salur
تاريخ التسجيل : 15/03/2008
رد: غرائب "ديوان لغات الترك"
هذا الكتاب لا يستطيع الكلام أن يصفه , وقصته العجيبة هي أكبر دليل على تقصير الأتراك في حق أنفسهم وقوميتهم ولغتهم , إلا أن المستقبل لنا وبالعلم والوعي سيعود للأتراك عزهم
رد: غرائب "ديوان لغات الترك"
هذا ليس فقط كتاب
بل انا من وجهة نظري معجزة انسانية
بل انا من وجهة نظري معجزة انسانية
Abo Deniz- Yönetici
- عدد الرسائل : 523
العمر : 37
الموقع : damascuse
العائلة التركمانية : oğuz Avşar
تاريخ التسجيل : 06/03/2008
مواضيع مماثلة
» ديوان لغات الترك كاملاً
» مين بدو كتاب ديوان لغات الترك
» كتاب ديوان لغات الترك، المقدّمة
» محمود الكاشغري صاحب (ديوان لغات الترك)
» القول في الحروف التي بنيت عليها لغات الترك
» مين بدو كتاب ديوان لغات الترك
» كتاب ديوان لغات الترك، المقدّمة
» محمود الكاشغري صاحب (ديوان لغات الترك)
» القول في الحروف التي بنيت عليها لغات الترك
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى