أسم الترك ووطنهم الأم
+2
bayir-bucak
أبوبكر برق
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أسم الترك ووطنهم الأم
بـقلــم : ضياء كوك ألب
ترجـمـــة : طارق خاقان
كان يُظنّ أن مغولستان ( منغوليا ) هي الوطن الأم للترك بسبب تمركز الدول التركية ( الهون ، والكوك تُرك ، والأويغور ) وغيرها حول منطقة أورخون بمغولستان في العصور القديمة لكن الأبحاث التي تستند إلى الأدلة التاريخية واللغوية والملحمية التي عثر عليها في هذه المنطقة والتي تعود إلى الترك تثبت أنّ الوطن الأم للترك هو ما بين جبال ألطاي وجبال أورال . ولكن في الحقيقة ثمّة إلى جانب معلوماتنا التاريخية روايات أسطورية تفيد بأن مركز الوطن الأم في منطقة بحيرات : ( بالقاش ، وأورال ، وايصيق ) .
هذا وإنّ المناقب العائدة إلى أوغوزخان وآفراسياب وغيرهما من الحكام الأسطوريين ، والكثير من الآثار التاريخية الخاصة بدولة كوك تُرك والأوغوز ( الغز في المصادر العربية ) والقارلوق كانت متمركزة في هذا الإقليم . فعلى سبيل المثال عند مصب نهر سيرداريا ( سيحون ) عُثر على حاضرة يابغُوات ( جمع يابغو وهي رتبة عسكرية تركية قديمة ) الأوغوز وهي مدينة " ينكي كنت " ( أي المدينة الجديدة ) وغيرها من المدن المهمّة ، وقد أُسّست من قِبَل آفراسياب كما تفيد الروايات الملحمية .
وإنّ ابتكار التقويم التركي ذي ألاثني عشر حيواناً كان مرتبطاً بخاقان تركي أسطوري ووادي نهر مقاطعته .
إنّ ملحمة أوغوزخان تصوّر منطقة حوض نهر سيرداريا على أنّها الوطن الأم للأوغوز في حين أنّ المصادر الصينية تفيد بأنّ الكوك تُرك المنحدرين من نسل القون " الهون " كانوا يعيشون جنوب جبال الألطاي ، وأنّهم كانوا يعملون بالحدادة قبل حصولهم على الاستقلال ، وقد أعطوا هذا المكان الذي يعدّ مركز أعرافهم القوميّة اسم ( أركنة قون ) . وفي عهدي القون والكوك تُرك كانوا في كلّ ثامن يوم من الشهر الخامس من كل سنة يقيمون المراسيم الدينية ويذبحون الذبائح لله ولروح أجدادهم ، ويحتفلون بالعيد في هذا المكان .
هذا وقد أفادت الروايات المتعلقة بالكتب المقدّسة بأن وطن ترك بن يافث أيضا في منطقة بحيرة ايصيق. وبناءً على هذه الروايات نرى أنّ النبي نوحاً ( ع ) عندما قسّم العالم بين أولاده حام وسام ويافث أعطى الترك بلاد ما وراء النهر " ما وراء نهر جيحون ( أموداريا ) " أي تركستان . وإنّ توطّن الأق قون ( الهون البيض ) والكوك تُرك الغربيين والأوغوز المتأخرين والقارلوق حول نهر سيرداريا وبحيرة ايصيق يؤكد أنّ هذه المصادر ذات منشأ تاريخي . وقد أفادت ملحمة الشاه نامه الفارسية ( كتاب الملاحم والأساطير الفارسية يرجع تاريخ كتابته إلى ما بعد ظهور الإسلام ، ومؤلفه هو الفردوسي ) بأنّ أفريدون ( ملك فارسي حكم بعد الضحّاك وهو مشهور بحسن السيرة وشدة العدل ) الذي قسّم العالم على أولاده الثلاثة جعل تركستان وكل أقطار الشرق بما فيها الصين لـ ( تور ) أو توُرَج ، وجعل إيران والمناطق العربية لـ ( إيرَاج ) ، وجعل بلاد الروم والروس ( سَلَم ) وإنّ المصادر الصينية واليونانية والعربية مثلها مثل المصادر الإيرانية تفيد بأنّ نهر أموداريا شكّل الحدود التقليدية بين التورانيين ( الطورانيين ) والإيرانيين ، وإن تركستان هي الوطن الأم للترك . وقد أطلق الإيرانيون على هذا الإقليم أسم توران ( طوران ) نسبة غلى ( تور ) ، وهذا الاسم فارسيّ معناه " تركيّ " وجمعه بالفارسية ( توران ) و ( تور ) أو ( تورَج ) لا يعني شيئاً غير التركي .
هذا وتذكر لمصادر الفارسية نفسها أنّ حفيد ترك ( تور ) سلطان الترك الأسطوري آفراسياب فتح إيران والهند وبلاد الروم وبلاد الروس بعد تركستان . ومن المعلوم أنّ حاضرة آفراسياب بطل الحروب الإيرانية ــ الطورانية هي مدينة ( مرو ) أو ( بلخ ) . والتاريخ يذكر أنّ هذا المكان هو مركز الأق قون أو الأفتاليت . والتاريخ الملحمي يذكر الكثير من المدن التي أسّسها آفراسياب في هذه البلاد والأوابد التي تركها .
وبناءً على ما ذُكر فإنّ الأوغوزخان الذي ذُكر في الروايات الملحمية التركية أصبح في الروايات الإيرانية آفراسياب .
أمّا الرواية الإسلامية لملحمة أوغوزخان فإنّها تقول إنّ أوغوزخان هو حفيد يافث بن نوح وقد تحقق ذكر هذا في الملاحم الإسلامية .
وتفيد المصادر الصينية كما المصادر الفارسية أنّ أجداد الصينيين الأسطوريين الهيائيين ( Hia ) في القرون ( 18 ـ 22 ) قبل الميلاد وأجداد الترك الهيونغ نو ( Hiung – nu ) قد توحّدوا في المنشأ نفسه .
وفي القرن الحادي عشر توسّعت حدود البلاد التركية كثيرا نتيجة الهجرات التركية الكبرى ولاسيما السلجوقية ، وبسبب هذه الهجرات فإنّ حدود تركستان ( بلاد الترك ) بلغت من حدود الصين والهند إلى بلاد الروم وروسيا ، وبلك بلغت مساحة أرض الترك ربع العالم .
وفي هذا القرن ( أي في القرن العشرين ) كان الرحّالات الأوربيون يطلقون على جميع الأقاليم الممتدة من قبائل الطونة ( نهر الطونة أو الدانوب ويُسمّى بنهر العواصم ) إلى جبال الألطاي بما فيها بلاد القبجاق ( Kumania ) أسم تركيا الكبيرة وهكذا فإنّ أسم تركستان أو تركيا شمل البلاد الواسعة التي انتشر فيها الترك .
وفي المقابل ف‘نّ الجغرافيين العرب في القرن العاشر الميلادي خصصوا أسم ( الترك ) للترك الشامانيين فقط، وميّزوهم من الأتراك المسلمين ، ولذلك فإنّ أسم تركستان أُعطي للبلاد التركية خارج حدود الدولة الإسلامية وفاراب وحتى ما بعد طلاس ( تالاس ) . وقد تكرر هذا الخطأ في المصادر المتأخرة بسبب تغيّر الحدود بانتشار الإسلام ، وهذا ما تسبب في تشويش بعض الأحداث التاريخية ولذلك فإنّ تركستان التي أطلقت عليها المصادر الفارسية القديمة اسم ( طوران ) أي ( بلاد الترك ) كانت تذكر غالبا في المصادر الإسلامية حتّى العصر السلجوقي باسم ( ما وراء النهر ) ، وبناءً على ذلك فإنّ العرب عندما جاؤوا إلى تركستان التي أطلقوا عليها أسم ( ما وراء النهر ) كانت تحكم من قِبَل الكوك تُرك أو من قِبَل من كان تابعاً لهم من الحكام الترك الذين يحملون ألقاب { خان ، يابغو ، طارخان ، وتكين ( كذا في الأصل والصواب تيكين ) ، تودون ( طوضون ) } .
والجيوش التركية حاربت العرب آنذاك ، ولذلك فقد عدُّوا التي كانت تقطن وراء نهر جيحون شعوباً تركية ، وقد كانت حاكمة بخارى التي حاربت العرب تركيةً أيضاً . حتى أنّ المفكّر الأديب الجاحظ قال إنّ الفرق بين اللغتين الخراسانية والتركية كالفرق بين لهجتي مكة والمدينة ( وقعنا على قول الجاحظ فوجدناه :" إنّ الفرق بين الخراساني والتركي كالفرق بين المكّي والمدني " وذُكر ذلك في رسالته المشهورة ( في مناقب الترك ) الذي أهداها لصديقة الأديب التركي الفتح بن خاقان الذي ولي الوزارة في عهد المتوكّل وقُتِل معه ، وكان أدخل الجاحظ إلى بلاط الخليفة وساهم في شهرته ) وبذلك أكّد الجاحظ أنّ الترك كانوا موجودين حتى فيما قبل نهر جيحون ، وهذا ما له علاقة بحكم أتراك الأق قون أو الأفتاليت لهذه البلاد وتوطنهم فيها .
وفي القرن الثالث عشر الميلادي دلّ أسم ( تركستان ) على أنّ الحدود العراقية تمتدّ حتّى قبائل نهر الطونة ، وأنّ أسم ( تركيا ) كان ذا معنىً سياسي حتّى في العصر العثماني إذ كان يدلّ على البلاد الواقعة ضمن الحدود الشاسعة للإمبراطورية العثمانية .
إنّ ظهور كلمة ( ترك ) في لساحة التاريخية كان مرتبطاً بتأسيس دولة كوك تُرك في القرن السادس الميلادي ، كما أنّ الصينيين أطلقوا على الترك أسم ( تو – كيو ) والبيزنطيين أطلقوا عليها اسم ( توركوي ) ، وقبل اكتشاف الكتابات الأورخونية كان قد اتُّفِق على أنّ هذين الأسمين يطلقان على الترك .
وقبل الإسلام كان الشعراء العرب الجاهليون كالأعش والنابغة يعرفون الترك ويذكرونهم باسمهم في أشعارهم ، كما أنّ الرسول الأعظم ( ص ) ذكرهم في الحديث الشريف .
وكان قاغانات ( خاقانات ) كوك تُرك يذكرون الشعوب التي تحت نفوذهم باسم ( الترك ) وحتّى لو خرجوا على طاعة دولتهم وهي شعوب ( الأوغوز ، تُركَش والقرغيز ) وكانوا يشيرون إلى ذلك بقولهم : " إنّهم من الأمّة التركية " .
هذا الموقف يؤكد عدم جواز حكر اسم الترك لقبيلة تنتسب إليها أسرة الخاقانات الحاكمة لدولة كوك تُرك ولا لدولتهم ، وإنما هذا الاسم شامل لأمّة بكاملها .
إنّ أسم ( تُرك ) الذي يحمل في طيّاته هذا المعنى الواسع ، يشكّل دليلاً على أنّ هذا الاسم كان موجوداً قبل دولة كوك تُرك .
وذكرت المصادر العربية والفارسية الآق هون ( الهياطلة ) باسم الترك ، ومن المتّفق عليه أنّ الاسم الملحمي ( طوران ) أُخذ من كلمة ( تُرك ) وقد ذكر المؤلّف اللاتيني ( بومبينيوس : Pompenius ) في القرن الميلادي الأوّل أنّه ثمّة قوم يعيشون بين نهري الأورال ( ياييق ) وإيتيل ( الفولفا ) ويطلق عليهم اسم ( Turkae) حتّى أنّ عالم اللغة الصينية القديمة وهو ( دي غروت : De Groot) الشهير أفاد أنّه كان في شمال الصين قومٌ يطلق عليهم اسم ( Tik ) قبل الهون ، وأنّ هذا الاسم له علاقة بالترك .
إنّ اسم ( الترك ) لم يطلق على الترك فحسب فمع مرور الزمن غدت تشمل جيرانهم وأقربائهم من الشعوب فمثلاً المؤلفون المسلمون والنصارى في القرن السادس الميلادي كانوا يظنّون المجر القاطنين حوالي قوبان ( كوبان ) والمغول والقيطاي ( الخيطائي ) الساكنين في الشرق أيضاً تركاً ( أتراكاً ) .
وحتّى ملحمة أوغوزخان والجغرافيون المسلمون كانوا قد ضموا السلاو ( السلاف ) الذين كانوا يعيشون تحت حكم تحت حكم الترك إلى عامّة الترك .
والعرب كانوا قد عدوا كل الشعوب التي تعيش وراء نهري آموداريا ( جيحون ) والذي يليه سيرداريا ( سيحون ) والمغول تركاً ، وبذلك أصبح هذا الاسم جامعاً للترك الذين أسلموا والشامانيين وغيرهم من الترك الذين لم يسلموا .
وقد تبنّى الترك المسلمون هذا التعميم ، وكان القراخانيون المسلمون في الوقت نفسه يسمّون أنفسهم بالترك ومملكتهم بتركستان ( القراخانيون نسبة إلى الدولة القراخانية وهي أوّل دولة تركية إسلامية ) وكان القراخانيون قد جاهدوا بني عرقهم الأويغور ، ولكي يعرّفوهم عن أنفسهم أطلقوا عليهم اسم ( ترك ) وعلى أنفسهم اسم ( مسلمان )أي ( مسلمين ) .
وبالمناسبة إنّ اسم ( العجم ) الذي أطلقه العرب على الفرس أوّلاً أضحى يطلق على كلّ الأقوام غير العربية ، فغدا هذا الاسم يشمل الترك والمغول وسائر الذين كانوا يعيشون في شرقهم ، ولهذا فإنّ خوارزم شاه علاء الدين محمّد الذي كانت تعيش بين عساكره وتوابعه أعداد كبيرة من الشامانيين القبجاق والقانْفْلى كان يعدّ الترك غير المسلمين والقراخطاي والمغول تركاً ، ويعد حكّامهم من الخانات الترك ، وكان أطلق على نفسه لقبي ( باديشاه العجم ) أي ( سلطان العجم ) و ( الاسكندر الثاني ) .
وبمناسبة الاستنفارات المكثّفة للقرم ( شبه جزيرة كانت تابعة للدولة العثمانية وهي الآن ضمن حدود جمهورية أوكرانيا ) فإنّ شامانيي القبجاق ( رجال الدين ) الذين كانوا يُعرفون باسم الترك أصبحوا يُذكرون باسم عامة المسلمين .
أمّا السلاجقة والعثمانيون فقد كانوا يخصصون اسم الترك لذوي الثقافة الضعيفة بالإسلام من البدو والقرويين بعد أن كانوا يخصصونهم ببني جلدتهم الشامانيين على الرغم من أنّهم كانوا مرتبطين بانتمائهم التركي ومفتخرين بذلك كونهم من نسل أوغوزخان وآفراسياب . ومع ذلك فقد استخدموا اسم الترك خارج نطاق البدو والقرويين لأنفسهم بمعانيه الدالة على الأصالة والاستقامة والبطولة .
إنّ هذا التفريق كان له الأولوية في عدم وجود تسمية أخرى تطلق على الشامانيين والمسلمين من الترك ، وفي قلقهم بشأن عدم التمييز بينهم وبين غير المسلمين من الترك ، وكان اسم الترك يستشري في الأوساط أكثر فأكثر في مثل هذه الحالات . والمصادر العثمانية الأولى كانت تفخر بتسميتهم باسم الترك دائماً على الرغم من أنّها ذات فكرٍ إسلامي عميق . هذا وإنّ البيزنطيين والأوربيين كانوا يذكرون السلاجقة والعثمانيين عموماً باسم الترك ، ونادراً ما كانوا يستخدمون كلمتي ( الأسرة المالكة ) و ( الدولة ) بشأنهم .
إنّ مولانا جلال الدين الرومي استخدم كلمة الترك مرّة بمعنى الغزاة كونه مدافعاً عن نظام الدولتين السلجوقية والإيلخانية وذلك بسبب عصيان الترك الرُحّل وتخريبهم ولاسيما القرامانيين وكان يقصد بذلك أولئك البدو وكان يُظهر ذلك للسلاجقة الذين يعرفون أنّه تركي . وهو نفسه قال في إحدى رباعياته " إنّ أصلي تركي " معطياً بذلك انتماءه التركي مكانة رفيعة .
إنّ التغيرات الدينية والثقافية والزمنية على مرّ القرون من جهة ، وهجرات الترك من جهة أخرى أدّت إلى ظهور فروق كثيرة في معنى حدود تركستان . ورجال العلم الذين لم ينتبهوا إلى هذا الأمر وقعوا في أخطاء فادحة في إدراك التاريخ التركي والاعتقاد بأن الترك كلهم رُحّل كان من الأسباب التي ساهمت في ظهور هذه المفاهيم الخاطئة والتشويشات ، وهذا ما له علاقة بتأسيس دول : {القون ( الهون ) وكوك تُرك ، والأويغور ، والخزر ، والقراخانيين ، والسلاجقة ، والعثمانيين } ـ وكلها تركية ـ على أيدي البدو . وكانت الدول التركية جميعاً تعتمد على البدو منذ عهد الهون لأنّها كانت منظمات وقوات عسكرية ، ولكنّها في الوقت ذاته كانت تعتمد في إداراتها على الترك الحضاريين وساكني المدن زراعياً وصناعياً وتجارياً وثقافياً .
وفي الحقيقة نحن أصحاب وثائق تاريخية غنيّة حول الحياة الثقافيّة والفنيّة لعدّة مدن عائدة لدول : كوك تُرك والأويغور والخزر قبل الإسلام . وكان الخواقين ( الخاقانات ) الترك كانوا يقيمون في المدن شتاءً وفي مواقع جيوشهم الشبيهة بالمدن صيفاً .
وبهذا نكون قد نوهنا بالخطأ الذي مفاده أنّ الدول التركية الشامانية كانت تعتمد على الشعوب المتشكلة من بدو الترك الرُحّل .
كان يُظنّ أن مغولستان ( منغوليا ) هي الوطن الأم للترك بسبب تمركز الدول التركية ( الهون ، والكوك تُرك ، والأويغور ) وغيرها حول منطقة أورخون بمغولستان في العصور القديمة لكن الأبحاث التي تستند إلى الأدلة التاريخية واللغوية والملحمية التي عثر عليها في هذه المنطقة والتي تعود إلى الترك تثبت أنّ الوطن الأم للترك هو ما بين جبال ألطاي وجبال أورال . ولكن في الحقيقة ثمّة إلى جانب معلوماتنا التاريخية روايات أسطورية تفيد بأن مركز الوطن الأم في منطقة بحيرات : ( بالقاش ، وأورال ، وايصيق ) .
هذا وإنّ المناقب العائدة إلى أوغوزخان وآفراسياب وغيرهما من الحكام الأسطوريين ، والكثير من الآثار التاريخية الخاصة بدولة كوك تُرك والأوغوز ( الغز في المصادر العربية ) والقارلوق كانت متمركزة في هذا الإقليم . فعلى سبيل المثال عند مصب نهر سيرداريا ( سيحون ) عُثر على حاضرة يابغُوات ( جمع يابغو وهي رتبة عسكرية تركية قديمة ) الأوغوز وهي مدينة " ينكي كنت " ( أي المدينة الجديدة ) وغيرها من المدن المهمّة ، وقد أُسّست من قِبَل آفراسياب كما تفيد الروايات الملحمية .
وإنّ ابتكار التقويم التركي ذي ألاثني عشر حيواناً كان مرتبطاً بخاقان تركي أسطوري ووادي نهر مقاطعته .
إنّ ملحمة أوغوزخان تصوّر منطقة حوض نهر سيرداريا على أنّها الوطن الأم للأوغوز في حين أنّ المصادر الصينية تفيد بأنّ الكوك تُرك المنحدرين من نسل القون " الهون " كانوا يعيشون جنوب جبال الألطاي ، وأنّهم كانوا يعملون بالحدادة قبل حصولهم على الاستقلال ، وقد أعطوا هذا المكان الذي يعدّ مركز أعرافهم القوميّة اسم ( أركنة قون ) . وفي عهدي القون والكوك تُرك كانوا في كلّ ثامن يوم من الشهر الخامس من كل سنة يقيمون المراسيم الدينية ويذبحون الذبائح لله ولروح أجدادهم ، ويحتفلون بالعيد في هذا المكان .
هذا وقد أفادت الروايات المتعلقة بالكتب المقدّسة بأن وطن ترك بن يافث أيضا في منطقة بحيرة ايصيق. وبناءً على هذه الروايات نرى أنّ النبي نوحاً ( ع ) عندما قسّم العالم بين أولاده حام وسام ويافث أعطى الترك بلاد ما وراء النهر " ما وراء نهر جيحون ( أموداريا ) " أي تركستان . وإنّ توطّن الأق قون ( الهون البيض ) والكوك تُرك الغربيين والأوغوز المتأخرين والقارلوق حول نهر سيرداريا وبحيرة ايصيق يؤكد أنّ هذه المصادر ذات منشأ تاريخي . وقد أفادت ملحمة الشاه نامه الفارسية ( كتاب الملاحم والأساطير الفارسية يرجع تاريخ كتابته إلى ما بعد ظهور الإسلام ، ومؤلفه هو الفردوسي ) بأنّ أفريدون ( ملك فارسي حكم بعد الضحّاك وهو مشهور بحسن السيرة وشدة العدل ) الذي قسّم العالم على أولاده الثلاثة جعل تركستان وكل أقطار الشرق بما فيها الصين لـ ( تور ) أو توُرَج ، وجعل إيران والمناطق العربية لـ ( إيرَاج ) ، وجعل بلاد الروم والروس ( سَلَم ) وإنّ المصادر الصينية واليونانية والعربية مثلها مثل المصادر الإيرانية تفيد بأنّ نهر أموداريا شكّل الحدود التقليدية بين التورانيين ( الطورانيين ) والإيرانيين ، وإن تركستان هي الوطن الأم للترك . وقد أطلق الإيرانيون على هذا الإقليم أسم توران ( طوران ) نسبة غلى ( تور ) ، وهذا الاسم فارسيّ معناه " تركيّ " وجمعه بالفارسية ( توران ) و ( تور ) أو ( تورَج ) لا يعني شيئاً غير التركي .
هذا وتذكر لمصادر الفارسية نفسها أنّ حفيد ترك ( تور ) سلطان الترك الأسطوري آفراسياب فتح إيران والهند وبلاد الروم وبلاد الروس بعد تركستان . ومن المعلوم أنّ حاضرة آفراسياب بطل الحروب الإيرانية ــ الطورانية هي مدينة ( مرو ) أو ( بلخ ) . والتاريخ يذكر أنّ هذا المكان هو مركز الأق قون أو الأفتاليت . والتاريخ الملحمي يذكر الكثير من المدن التي أسّسها آفراسياب في هذه البلاد والأوابد التي تركها .
وبناءً على ما ذُكر فإنّ الأوغوزخان الذي ذُكر في الروايات الملحمية التركية أصبح في الروايات الإيرانية آفراسياب .
أمّا الرواية الإسلامية لملحمة أوغوزخان فإنّها تقول إنّ أوغوزخان هو حفيد يافث بن نوح وقد تحقق ذكر هذا في الملاحم الإسلامية .
وتفيد المصادر الصينية كما المصادر الفارسية أنّ أجداد الصينيين الأسطوريين الهيائيين ( Hia ) في القرون ( 18 ـ 22 ) قبل الميلاد وأجداد الترك الهيونغ نو ( Hiung – nu ) قد توحّدوا في المنشأ نفسه .
وفي القرن الحادي عشر توسّعت حدود البلاد التركية كثيرا نتيجة الهجرات التركية الكبرى ولاسيما السلجوقية ، وبسبب هذه الهجرات فإنّ حدود تركستان ( بلاد الترك ) بلغت من حدود الصين والهند إلى بلاد الروم وروسيا ، وبلك بلغت مساحة أرض الترك ربع العالم .
وفي هذا القرن ( أي في القرن العشرين ) كان الرحّالات الأوربيون يطلقون على جميع الأقاليم الممتدة من قبائل الطونة ( نهر الطونة أو الدانوب ويُسمّى بنهر العواصم ) إلى جبال الألطاي بما فيها بلاد القبجاق ( Kumania ) أسم تركيا الكبيرة وهكذا فإنّ أسم تركستان أو تركيا شمل البلاد الواسعة التي انتشر فيها الترك .
وفي المقابل ف‘نّ الجغرافيين العرب في القرن العاشر الميلادي خصصوا أسم ( الترك ) للترك الشامانيين فقط، وميّزوهم من الأتراك المسلمين ، ولذلك فإنّ أسم تركستان أُعطي للبلاد التركية خارج حدود الدولة الإسلامية وفاراب وحتى ما بعد طلاس ( تالاس ) . وقد تكرر هذا الخطأ في المصادر المتأخرة بسبب تغيّر الحدود بانتشار الإسلام ، وهذا ما تسبب في تشويش بعض الأحداث التاريخية ولذلك فإنّ تركستان التي أطلقت عليها المصادر الفارسية القديمة اسم ( طوران ) أي ( بلاد الترك ) كانت تذكر غالبا في المصادر الإسلامية حتّى العصر السلجوقي باسم ( ما وراء النهر ) ، وبناءً على ذلك فإنّ العرب عندما جاؤوا إلى تركستان التي أطلقوا عليها أسم ( ما وراء النهر ) كانت تحكم من قِبَل الكوك تُرك أو من قِبَل من كان تابعاً لهم من الحكام الترك الذين يحملون ألقاب { خان ، يابغو ، طارخان ، وتكين ( كذا في الأصل والصواب تيكين ) ، تودون ( طوضون ) } .
والجيوش التركية حاربت العرب آنذاك ، ولذلك فقد عدُّوا التي كانت تقطن وراء نهر جيحون شعوباً تركية ، وقد كانت حاكمة بخارى التي حاربت العرب تركيةً أيضاً . حتى أنّ المفكّر الأديب الجاحظ قال إنّ الفرق بين اللغتين الخراسانية والتركية كالفرق بين لهجتي مكة والمدينة ( وقعنا على قول الجاحظ فوجدناه :" إنّ الفرق بين الخراساني والتركي كالفرق بين المكّي والمدني " وذُكر ذلك في رسالته المشهورة ( في مناقب الترك ) الذي أهداها لصديقة الأديب التركي الفتح بن خاقان الذي ولي الوزارة في عهد المتوكّل وقُتِل معه ، وكان أدخل الجاحظ إلى بلاط الخليفة وساهم في شهرته ) وبذلك أكّد الجاحظ أنّ الترك كانوا موجودين حتى فيما قبل نهر جيحون ، وهذا ما له علاقة بحكم أتراك الأق قون أو الأفتاليت لهذه البلاد وتوطنهم فيها .
وفي القرن الثالث عشر الميلادي دلّ أسم ( تركستان ) على أنّ الحدود العراقية تمتدّ حتّى قبائل نهر الطونة ، وأنّ أسم ( تركيا ) كان ذا معنىً سياسي حتّى في العصر العثماني إذ كان يدلّ على البلاد الواقعة ضمن الحدود الشاسعة للإمبراطورية العثمانية .
إنّ ظهور كلمة ( ترك ) في لساحة التاريخية كان مرتبطاً بتأسيس دولة كوك تُرك في القرن السادس الميلادي ، كما أنّ الصينيين أطلقوا على الترك أسم ( تو – كيو ) والبيزنطيين أطلقوا عليها اسم ( توركوي ) ، وقبل اكتشاف الكتابات الأورخونية كان قد اتُّفِق على أنّ هذين الأسمين يطلقان على الترك .
وقبل الإسلام كان الشعراء العرب الجاهليون كالأعش والنابغة يعرفون الترك ويذكرونهم باسمهم في أشعارهم ، كما أنّ الرسول الأعظم ( ص ) ذكرهم في الحديث الشريف .
وكان قاغانات ( خاقانات ) كوك تُرك يذكرون الشعوب التي تحت نفوذهم باسم ( الترك ) وحتّى لو خرجوا على طاعة دولتهم وهي شعوب ( الأوغوز ، تُركَش والقرغيز ) وكانوا يشيرون إلى ذلك بقولهم : " إنّهم من الأمّة التركية " .
هذا الموقف يؤكد عدم جواز حكر اسم الترك لقبيلة تنتسب إليها أسرة الخاقانات الحاكمة لدولة كوك تُرك ولا لدولتهم ، وإنما هذا الاسم شامل لأمّة بكاملها .
إنّ أسم ( تُرك ) الذي يحمل في طيّاته هذا المعنى الواسع ، يشكّل دليلاً على أنّ هذا الاسم كان موجوداً قبل دولة كوك تُرك .
وذكرت المصادر العربية والفارسية الآق هون ( الهياطلة ) باسم الترك ، ومن المتّفق عليه أنّ الاسم الملحمي ( طوران ) أُخذ من كلمة ( تُرك ) وقد ذكر المؤلّف اللاتيني ( بومبينيوس : Pompenius ) في القرن الميلادي الأوّل أنّه ثمّة قوم يعيشون بين نهري الأورال ( ياييق ) وإيتيل ( الفولفا ) ويطلق عليهم اسم ( Turkae) حتّى أنّ عالم اللغة الصينية القديمة وهو ( دي غروت : De Groot) الشهير أفاد أنّه كان في شمال الصين قومٌ يطلق عليهم اسم ( Tik ) قبل الهون ، وأنّ هذا الاسم له علاقة بالترك .
إنّ اسم ( الترك ) لم يطلق على الترك فحسب فمع مرور الزمن غدت تشمل جيرانهم وأقربائهم من الشعوب فمثلاً المؤلفون المسلمون والنصارى في القرن السادس الميلادي كانوا يظنّون المجر القاطنين حوالي قوبان ( كوبان ) والمغول والقيطاي ( الخيطائي ) الساكنين في الشرق أيضاً تركاً ( أتراكاً ) .
وحتّى ملحمة أوغوزخان والجغرافيون المسلمون كانوا قد ضموا السلاو ( السلاف ) الذين كانوا يعيشون تحت حكم تحت حكم الترك إلى عامّة الترك .
والعرب كانوا قد عدوا كل الشعوب التي تعيش وراء نهري آموداريا ( جيحون ) والذي يليه سيرداريا ( سيحون ) والمغول تركاً ، وبذلك أصبح هذا الاسم جامعاً للترك الذين أسلموا والشامانيين وغيرهم من الترك الذين لم يسلموا .
وقد تبنّى الترك المسلمون هذا التعميم ، وكان القراخانيون المسلمون في الوقت نفسه يسمّون أنفسهم بالترك ومملكتهم بتركستان ( القراخانيون نسبة إلى الدولة القراخانية وهي أوّل دولة تركية إسلامية ) وكان القراخانيون قد جاهدوا بني عرقهم الأويغور ، ولكي يعرّفوهم عن أنفسهم أطلقوا عليهم اسم ( ترك ) وعلى أنفسهم اسم ( مسلمان )أي ( مسلمين ) .
وبالمناسبة إنّ اسم ( العجم ) الذي أطلقه العرب على الفرس أوّلاً أضحى يطلق على كلّ الأقوام غير العربية ، فغدا هذا الاسم يشمل الترك والمغول وسائر الذين كانوا يعيشون في شرقهم ، ولهذا فإنّ خوارزم شاه علاء الدين محمّد الذي كانت تعيش بين عساكره وتوابعه أعداد كبيرة من الشامانيين القبجاق والقانْفْلى كان يعدّ الترك غير المسلمين والقراخطاي والمغول تركاً ، ويعد حكّامهم من الخانات الترك ، وكان أطلق على نفسه لقبي ( باديشاه العجم ) أي ( سلطان العجم ) و ( الاسكندر الثاني ) .
وبمناسبة الاستنفارات المكثّفة للقرم ( شبه جزيرة كانت تابعة للدولة العثمانية وهي الآن ضمن حدود جمهورية أوكرانيا ) فإنّ شامانيي القبجاق ( رجال الدين ) الذين كانوا يُعرفون باسم الترك أصبحوا يُذكرون باسم عامة المسلمين .
أمّا السلاجقة والعثمانيون فقد كانوا يخصصون اسم الترك لذوي الثقافة الضعيفة بالإسلام من البدو والقرويين بعد أن كانوا يخصصونهم ببني جلدتهم الشامانيين على الرغم من أنّهم كانوا مرتبطين بانتمائهم التركي ومفتخرين بذلك كونهم من نسل أوغوزخان وآفراسياب . ومع ذلك فقد استخدموا اسم الترك خارج نطاق البدو والقرويين لأنفسهم بمعانيه الدالة على الأصالة والاستقامة والبطولة .
إنّ هذا التفريق كان له الأولوية في عدم وجود تسمية أخرى تطلق على الشامانيين والمسلمين من الترك ، وفي قلقهم بشأن عدم التمييز بينهم وبين غير المسلمين من الترك ، وكان اسم الترك يستشري في الأوساط أكثر فأكثر في مثل هذه الحالات . والمصادر العثمانية الأولى كانت تفخر بتسميتهم باسم الترك دائماً على الرغم من أنّها ذات فكرٍ إسلامي عميق . هذا وإنّ البيزنطيين والأوربيين كانوا يذكرون السلاجقة والعثمانيين عموماً باسم الترك ، ونادراً ما كانوا يستخدمون كلمتي ( الأسرة المالكة ) و ( الدولة ) بشأنهم .
إنّ مولانا جلال الدين الرومي استخدم كلمة الترك مرّة بمعنى الغزاة كونه مدافعاً عن نظام الدولتين السلجوقية والإيلخانية وذلك بسبب عصيان الترك الرُحّل وتخريبهم ولاسيما القرامانيين وكان يقصد بذلك أولئك البدو وكان يُظهر ذلك للسلاجقة الذين يعرفون أنّه تركي . وهو نفسه قال في إحدى رباعياته " إنّ أصلي تركي " معطياً بذلك انتماءه التركي مكانة رفيعة .
إنّ التغيرات الدينية والثقافية والزمنية على مرّ القرون من جهة ، وهجرات الترك من جهة أخرى أدّت إلى ظهور فروق كثيرة في معنى حدود تركستان . ورجال العلم الذين لم ينتبهوا إلى هذا الأمر وقعوا في أخطاء فادحة في إدراك التاريخ التركي والاعتقاد بأن الترك كلهم رُحّل كان من الأسباب التي ساهمت في ظهور هذه المفاهيم الخاطئة والتشويشات ، وهذا ما له علاقة بتأسيس دول : {القون ( الهون ) وكوك تُرك ، والأويغور ، والخزر ، والقراخانيين ، والسلاجقة ، والعثمانيين } ـ وكلها تركية ـ على أيدي البدو . وكانت الدول التركية جميعاً تعتمد على البدو منذ عهد الهون لأنّها كانت منظمات وقوات عسكرية ، ولكنّها في الوقت ذاته كانت تعتمد في إداراتها على الترك الحضاريين وساكني المدن زراعياً وصناعياً وتجارياً وثقافياً .
وفي الحقيقة نحن أصحاب وثائق تاريخية غنيّة حول الحياة الثقافيّة والفنيّة لعدّة مدن عائدة لدول : كوك تُرك والأويغور والخزر قبل الإسلام . وكان الخواقين ( الخاقانات ) الترك كانوا يقيمون في المدن شتاءً وفي مواقع جيوشهم الشبيهة بالمدن صيفاً .
وبهذا نكون قد نوهنا بالخطأ الذي مفاده أنّ الدول التركية الشامانية كانت تعتمد على الشعوب المتشكلة من بدو الترك الرُحّل .
أبوبكر برق- Üsteğmen
- عدد الرسائل : 637
العمر : 56
الموقع : حمص - باباعمرو
العائلة التركمانية : oğuz Begdili
تاريخ التسجيل : 10/03/2008
رد: أسم الترك ووطنهم الأم
تحية طيبة ومباركة للأستاذ طارق للترجمة الرائعة
وبإسمي وبإسم ادارة المنتدى نشكر الإستاذ طارق لثقته بمنتدانا
وبإسمي وبإسم ادارة المنتدى نشكر الإستاذ طارق لثقته بمنتدانا
أبوبكر برق- Üsteğmen
- عدد الرسائل : 637
العمر : 56
الموقع : حمص - باباعمرو
العائلة التركمانية : oğuz Begdili
تاريخ التسجيل : 10/03/2008
رد: أسم الترك ووطنهم الأم
ELLERİNE SAĞLIK KARDEŞ BU MÜKEMMEL TARİHİ BİLGİLERİ BİZLERE AKTARDIĞINIZ İÇİN
SAYGILARIMLA
SAYGILARIMLA
bayir-bucak- Çavuş
- عدد الرسائل : 173
العمر : 51
تاريخ التسجيل : 25/04/2008
رد: أسم الترك ووطنهم الأم
الشكر للاستاذ طارق والشكر العميق لابن العم ابو بكر على مدنا بالكثير الكثير وليروي عطشتا بكل ما يمت بصلة لتاريخنا وتقبل مروري
هيثم رشاد كاخي- Çavuş
- عدد الرسائل : 115
العائلة التركمانية : oğuz Avşar
تاريخ التسجيل : 23/03/2008
رد: أسم الترك ووطنهم الأم
Harikasınız Tarik Bey
sizlere en güzel geleceği Ulu Tanrı'dan dilerim
sizlere en güzel geleceği Ulu Tanrı'dan dilerim
lonely wolf- Binbaşı
- عدد الرسائل : 1156
العمر : 41
العائلة التركمانية : oğuz Salur
تاريخ التسجيل : 15/03/2008
رد: أسم الترك ووطنهم الأم
ألف شكر للأخ طارق و العم أبو بكر على الموضوع الرائع
سواءً الترجمة أو النقل للمنتدى
و عم نستنا زيارتكم للشام
سواءً الترجمة أو النقل للمنتدى
و عم نستنا زيارتكم للشام
bozkurt oglu- Üst çavuş
- عدد الرسائل : 215
العمر : 36
العائلة التركمانية : oğuz Avşar
تاريخ التسجيل : 13/04/2008
رد: أسم الترك ووطنهم الأم
الف شكر للأخ طارق خاقان على هذه الترجمة للمعلومات القيمة
وطبعا شكرا للعم ابو بكر على نقلها للمنتدى
وطبعا شكرا للعم ابو بكر على نقلها للمنتدى
afrasiab- Asteğmen
- عدد الرسائل : 480
العمر : 38
الموقع : دمشق - الحجر الأسود
العائلة التركمانية : oğuz Salur
تاريخ التسجيل : 12/03/2008
مواضيع مماثلة
» اسم الترك ووطنهم الأم
» مناقب الترك
» عام اللغة الأم: خطط أممية للحفاظ على لغات الأقليات
» القول في طبقات الترك وبيان القبائل التركية
» ذكر ملوك الترك والصين....بحث وتقديم:ديار الهرمزي
» مناقب الترك
» عام اللغة الأم: خطط أممية للحفاظ على لغات الأقليات
» القول في طبقات الترك وبيان القبائل التركية
» ذكر ملوك الترك والصين....بحث وتقديم:ديار الهرمزي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى