منتدى تركمان سورية .... من أجل تركمان َموحد....
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى تركمان سورية .... من أجل تركمان َموحد....

من أجل تركمان مُوَحّد

  • الرئيسية
  • أحدث الصور
  • التسجيل
  • دخول

الأويغور والشعوب التركية فى الدولة القراخانية (2)

منتدى تركمان سورية .... من أجل تركمان َموحد.... :: القسم الثقافي :: منتدى التاريخ التركي

اذهب الى الأسفل

الأويغور والشعوب التركية فى الدولة القراخانية (2) Empty الأويغور والشعوب التركية فى الدولة القراخانية (2)

مُساهمة من طرف aburexid الأحد يوليو 11, 2010 1:55 pm

الأويغور والشعوب التركية فى الدولة القراخانية
د.عبدالرحمن جمال الكاشغرى
(3)
القبائل الأخرى فى عصر القراخانيين
كان يعيش فى أراضى خانية أسرة القراخانيين قبائل أخرى من غير الأويغور قبائل أمثال قارلوق وياغما(23) وجيكل وتركش وسوغدى.
ويرى البعض أن القبيلة الحاكمة للقراخانيين كانت قبيلة ياغما أو قارلوق أو جكيل. وهؤلاء يريدون بكلامهم عن أن قبيلة قارلوق كانت قبيلة حاكمة هو السعي لتأسيس رؤية مفادها أن قبيلة قارلوق كان قاعدة لتكوّن قبائل القازاق والأوزبك أو القرغيز. وكذلك يريدون أن يضعوا أساسا لدعواهم مفادها أن الميراث الأدبي للقراخانيين مثل "قوتادغوبيلك" و"ديوان لغة الترك" ثروة مشتركة للقبائل السابقة. لذا ينبغى علينا أن نتعرف على هذه القبائل بشكل موجز.
القارلوق: نشأة قبيلة القارلوق من صُلب المتأخر لقبيلة "فولو" لأصحاب العربات الطويلة(24)، وهم أجداد الأويغور المباشرين. والأويغور فرع من الهون العظيم.
فى عام 742م أسس الأويغور خانية الأورخون الأويغورية متحدين مع القارلوق فى القسم الشرقى. بعد عشرة سنوات خاقان الأويغور "قاراقاغان" أخضع القارلوق فى القسم الغربى فى أطراف بشباليق(أورومجى). منذ ذاك الحين بدأ نشاط القارلوق لإنشاء تاريخهم المشترك مع الأويغور. ومن ذلك الحين أصبح القارلوق جزءا مكملا لقومية الأويغور.
بعد انقراض خانية الأورخون الأويغورية انتمى جزء منهم لأراضى الأويغور الغربية للسلالة القرخانية. والجزء الآخر انتقل إلى منطقة كوجا وأسس خانية قارلوق (25).
ويرى البعض أن القارلوق قد شكَّلوا القازاق، والبعض الآخر يرى أن القارلوق شكَّل الأوزبك، ولكن لا يوجد لهذا الرأي برهان كافي. كما أنه لا يوجد دليل فى المصادر الأويغورية والتركية والفارسية والصينية على وجود أية علاقة بين القارلوق وبين القازاق والأوزبك. لذا فإن محاولة المؤرخين المعاصرين لربط نشأة القازاق والأوزبك بقبيلة القارلوق عبارة عن وهم. وهذا لا يثبت إطلاقا فى مجال البحث التاريخي العلمي. ولكننا نجد كثيرا فى المصادر التاريخية علاقة القارلوق بالأويغور. وهولاء اشتركوا بنشاط لتكوين قومية الأويغور الواحدة فى البداية وفى عصر القراخانية.
فى بداية مرحلة خانية القراخانية حدثت بعض الخلافات بين القارلوق والأويغور. بعدما أقام القراخطاي الحاكمية تحولت الخلافات بين القارلوق والأويغور إلى خلاف الأويغور مع القراخطاي. فى هذه اللحظة بالذات تحولت القارلوق تماما إلى عنصر من عناصر الأويغور، وانضم إلى الوحدة المشتركة لقومية الأويغور. بذلك حل لفظ "الأويغور" مكان لفظ "القارلوق" بشكل تدريجي.(26)
وفى ذلك الزمان أصبح القارلوق عضوا للأوغوز التسعة يعنى لإتحاد القبائل الأويغورية، واستوطنوا بعدد لا بأس بها فى مناطق يدى سو والقسم الغربي لوادي تاريم فى أوائل عصر سلالة القراخانيين.
يكتب محمود الكاشغري حول هذا الأمر فيقول:" القارلوق رهط للأتراك الرحل، وهم غير الأوغوز. وهم أيضا يُعتبر من التركمان".(27)
ولفظ تركمان الذى ذكر هنا يشير الأوغوز، وهؤلاء الأوغوز كانوا جزءا من الأوغوز التسعة.
ياغما: قبيلة ياغما هم أصلا أحد القبائل التى تعرف بلفظ "تللار أو تولَس"، انتمى هؤلاء فى البداية للقسم الغربي لقبيلة تللار. أصلهم يمتد إلى عصر الهون.(28)
لفظ "ياغما" اسم القبائل المتحدة، فضلا عن كونهم شكَّلوا خانية مستقلة، فقد قاموا بنشاط فى نطاق خانية الترك والتركش. بعدما وحَّد خانية الأورخون الأويغورية الديار الغربية، انتمى معظم قبيلة ياغما لخانية الأويغور. كذلك انتقلوا بشكل تدريجي إلى منطقة كاشغر وخوتن. وقبيلة ياغما كانت موجودة أيضا فى أرض خانية إديقوت.
بعد خانية الأورخون الأويغورية أصبح ياغما أحد العناصر للقبائل الموجودة فى خانيات الأويغور. زعيمهم سمي بلفظ "توتوق". ويحتمل أنهم استخدموا لفظ "بوغراخان" فيما بعد.
فى الكتاب "مجموع التواريخ والقصص" الذى كُتب أوائل القرن الثانى عشر بالفارسية ذكر فى هذا الصدد:" يسمى سلطان ياغما "بوغراخان"(29). وفى حدود العالم:" إن ملك ياغما كان من أولاد الأوغوز التسعة يعنى من أولاد الأويغور".
خلاصة الكلام،أنه قد عاش فى أوائل عصر السلالة القرخانية فى منطقة بارجوق (مارالبشى الحالية) قبائل ياغما والقارلوق والأوغوز التسعة. و قد تركت قبيلة ياغما بعض الوثائق المكتوبة أثناء معيشتهم فى منطقة بارجوق. ويسمي علماء عصرنا لغة هذه الوثائق بلغة ياغما أو لغة بارجوق. ولكن قبيلة ياغما التى كانت فى عصر السلالة القراخانية ليست قبيلة محورية، وليست كذلك قبيلة تخرج منهم الأسرة الحاكمة.
وبيان محمود الكاشغرى البسيط حول ياغما يكون دليلا واضحا:"ياغما اسم أحد القبائل التركية. وهؤلاء يسمون أيضا "قارا ياغما"..." لفظ ياغما اسم لقرية قريبة من الطراز. وهذه الكلمة جاءت من الكلمة السابقة".(30)
محمود الكاشغرى الذى على علم جيد لتاريخ السلالة القرخانية لم يذكر قبيلة ياغما كقبيلة أساسية أو محورية.
اعتبر صاحب كتاب" حدود العالم" قبيلةَ ياغما أحد الفروع للأوغوز التسعة، ورُئى أيضا أن خاقان ياغما من أسرة واحدة مع خاقان الأوغوز التسعة.
قد انضم ياغما إلى الأويغور فى آخر السلالة القرخانية بقطع النظر عن علاقتهم مع الأوغوز التسعة(31)، واختفى اسمهم عن ساحة التاريخ لآسيا الوسطى تحت تأثير لفظ "الأويغور" الشهيرة. ولا توجد فى المصادر القديمة معلومات حول انضمامهم إلى القازاق والقرغيز والأوزبك.
(4)
مصير الأويغور بعد انقراض السلالة القراخانية
تطوّرُ السلالة القراخانية قد عجَّل تطور المجتمع الإنسانية. وذلك أنه رسَّخ أولا محور القومية لشعب الأويغور الذى كان شعبا مهما فى عصره، وشكَّل قبائل القارلوق وياغما وجيكل وغيرهم -الذين عاشوا فى محيط الدولة القراخانية- شخصية القومية الأويغورية الموحدة فى آخر الدولة القراخانية.
ويمكن الاستدلال على ذلك بعدد من البراهين والحجج، فمثلا:
بعد عشر سنوات من انقراض الدولة القراخانية عندما سافر السائح الصيني جوجوجى إلى آسيا الوسطى فى بداية القرن الثالث عشر رأى كثيرا من الأويغور فى وادى إيلى، ويدى سو(*)، وشمال جبل تنرى، وجنوب الحوض الساخن وماوراء النهر (أطراف سمرقند)(32).
وذكر نحو ذلك السياح الصينيون لآسيا الوسطى الذين زاروا آسيا الوسطى مثل السائح سون جوندونغ وجاندى وغيرهم.
وفى العصر الذى حكم فيه القرخطاي فى آسيا الوسطى تم استيعاب شعب القرخطاي بين الشعوب التركية. لذا سميت منطقة آسيا الوسطى كلها بـ "منطقة أويغورية" فى الفترة التى حكم فيها القرخطاي (33).
كتب صاحب "مذكرة ملحقة لأراضى فى الشمال الغربي" التابع لعصر سلالة اليوان(1260-1368م) المغولية فى الصين عن الأويغور وذكر أن:"منطقة الأويغور كانت تشمل مدينة غزنة وكابول وبدخشان وتوس وترمذ وبخارى ونخشاب وسمرقند وخوجند ومرغلان وكاشغر وخوتن وأترار وأوزكند وكوجا وكاسان وطاشقند وإيلى وآلماليق وأورومجى وتوقسون وجانبالق (سانجى الحالية). واستخدم الشعوب التركية فى آسيا الوسطى فى عصر إديقوت والقراخانيين، وفى عهد القرخطاي والمغول أيضا اسم "الأويغور" بدل من اسم "الترك" نظرا للظروف المناسبة لعصرهم (34). ولحقبة من الزمن ضعف لفظ "الترك" تحت تأثير لفظ "الأويغور.
واختفى فى هذه السنوات الحاسمة أسماء قبائل قارلوق وياغما وجيكل وأوغوز وتوخسى وجومول وجاروق وتركش وسوغدى والقرخطاي عن مسرح تاريخ آسيا الوسطى، ولم يخلد إلا اسم "الأويغور". وكذلك قبائل القرغيز والتتار كانت تعيش فى تلك هذه العهود فى وادى المغول، فعددهم كان قليلا فى منطقة خانات الأويغور فى آسيا الوسطى، ونشاطاتهم كانت ضعيفة لدرجة أنها لم تكن تجذب انتباه الناس(35). ولم يكن قد سُجل بعدُ لقب القازاق والأوزبك فى صفحة التاريخ. فقد "تشكلت قومية القازاق والأوزبك وظهرت للتاريخ فى القرن الخامس عشر"، وأكد هذه النقطة بارتولد.(36)
ولكن ثمة سؤال لماذا ذابت واستُوعب بعض القبائل التركية فى آخر عهد الدولة القراخانية؟ ولماذا كتب البقاء للأويغور؟ ولعل الإجابة تكمن فى عدة أسباب:
أولا: تاريخ الأويغور طويل، فالأويغور أعرق شعب فى التاريخ بين الشعوب التركية.
ثانيا: كان الأويغور أكثر عددا وأكثر شجاعة فى خانية إديقوت والقراخانية قياسا للشعوب التركية الأخرى.
قد كُتب فى كتاب "حدود العالم" عن الأوغوز التسعة(الأويغور):"بلدهم أكبر بلاد الترك بين الشعوب التركية، والأوغوز التسعة قوم أكثر عددا من قديم الزمان..وسكانها أشداء أقوياء مقاتلون مدججون بالسلاح الكثير، وأهلها أغنى الأتراك" (37).
وكتب المسعودى فى كتابه"مروج الذهب" عن الأويغور فقال:" الأوغوز التسعة قوم أشجع الشعوب التركية وأغناهم وأمهرهم فى أمور السياسة"(38).
وقال بارتولد عن الأويغور:" يعتبر الأوغوز التسعة من أقوى الشعوب التركية كلها فى القرن العاشر"(39).
ثالثا: كان الأويغور قبيلة تخرج منهم الأسرة الحاكمة فى عهد القراخانيين. وتحدثنا عن هذا سابقا. وهنا نضيف نقطة أخرى وهي أن الأويغور استخدموا فى الدولة القراخانية لفترة من الزمن لقب "الترك" بسبب الفرق فى الاعتقاد بين أويغور إديقوت وأويغور القراخانيين. واستعمل محمود الكاشغرى أيضا هذا اللقب بمعنى أوسع ليشمل الشعوب التركية، وبمعنى أضيق ليعبر عن قوم "الأويغور".
وبالنظر إلى الوثيقة التى وُجدت حديثا فى مدينة كاشغر فيما يتعلق بعهد الدولة القراخانية، نجد أن قبائل الأويغور استعملوا لقب "الأويغور" أو"الأوغوز التسعة" قبل تأسيس الدولة القراخانية. وعاش ذلك الشعب وانتشر تحت لقب الأوغوز التسعة حتى مدينة خوتن (40)
المصادر:


aburexid
aburexid
Onbaşı

عدد الرسائل : 11
العائلة التركمانية : uygur
تاريخ التسجيل : 24/03/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

منتدى تركمان سورية .... من أجل تركمان َموحد.... :: القسم الثقافي :: منتدى التاريخ التركي

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى