منتدى تركمان سورية .... من أجل تركمان َموحد....
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عندما بات مفتاح العالم في يد أنقرة!

اذهب الى الأسفل

عندما بات مفتاح العالم في يد أنقرة! Empty عندما بات مفتاح العالم في يد أنقرة!

مُساهمة من طرف bozkurt oglu الجمعة أكتوبر 23, 2009 7:06 pm

يجلس الاتحاد الأوروبي ويراقب تركيا. يضع العلامات في الامتحان الطويل للعضويّة التي تسعى لاكتسابها، وما زالت نتيجته لم تكتمل بعد منذ العام ٢٠٠٥.
وفيما اعتبرت القضية القبرصية أبرز النقاط السود في دفتر علامات أنقرة، مع إصرار الأخيرة على رفض الاعتراف بالاستقلال الكامل للجزيرة، فهناك نقاط عالية سجّلتها تركيا، وأبرزها المصالحة مع أرمينيا، والاتفاقات مع أذربيجان وروسيا، ناهيك عن اتفاقات أخرى مع إيران وسورية، وحتى إسرائيل، مما يضع تركيا في موقع متقدّم على أي دولة غربية، ويجعلها في ما حقّقته من تحالفات في غنى عن التحالف مع أوروبا مريضة قصمت ظهرها الأزمة الاقتصادية العالمية، فيما الاتفاقات الواعدة مع أسواق الدب الروسي ومحيطه تعد بكنز مقبل لن تكسبه في أي تحالفات أخرى. عوامل اقتصادية وسياسية وقفت أمام دمج تركيا بالاتحاد الأوروبي، وترافق ذلك مع مماطلة وانقسام تركي ـ أوروبي وأوروبي ـ أوروبي حول الانضمام، مع أمل الكثيرين في أن تيأس الدولة الإسلامية وتتخلّى عن رغبتها في الاندماج مع أوروبا «المسيحية».
لكن ذلك تزامن كلّه مع بروز نجم تركيا كوسيط دولي قادر على حلّ أعصى الأزمات، لا غنى عنه في أي مشكلة يعجز الغربيون عن حلّها، نظراً الى علاقاتها الطيّبة مع دول العالم، من إسرائيل الى إيران مروراً بالصين وروسيا وغيرها من الدول. وهي علاقات لا تمنع أنقرة من التعبير بصراحة وشجاعة عن موقفها، وانتقادها أي خطأ يصدر عن أي دولة، حتى وإن ربطتها بها علاقات وعقود. تماماً كما الحال مع إسرائيل وأذربيجان.
فقد أعلن الرئيس التركي عبد الله غول أن تركيا ستواصل انتقاد إسرائيل «بشجاعة» إذا ارتكبت «أخطاء»، مواصلاً بذلك الحرب الكلامية بين البلدين وخصوصاً حول الوضع في قطاع غزّة.
وتدهورت العلاقات بين إسرائيل وتركيا، الحليفتين الاستراتيجيتين، عندما انتقدت تركيا بشدّة الهجوم على قطاع غزّة. وتجدّد التوتّر عندما استبعدت تركيا الطيران الإسرائيلي من مناورات مشتركة كانت مقرّرة على أراضيها.
واشترط وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إنهاء «المأساة الإنسانية» في غزّة قبل تحسين العلاقات مع الدولة العبرية.
واتّهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل بـ«اضطهاد» الفلسطينيين.
في المقابل، رحّب وزير الخارجية السوري وليد المعلم بقرار تركيا استثناء إسرائيل من مناورات جوّيّة كانت ستجرى اعتباراً من ١٢ الى ٢٣ تشرين الأول (أكتوبر) الجاري.
ووقّعت تركيا وسورية اتفاقاً ينصّ على إلغاء تأشيرة الدخول بين البلدين. وأجرتا محادثات لإعداد وثائق العمل التي سيجرى توقيعها أثناء انعقاد المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي السوري ـ التركي، في تشرين الثاني (نوفمبر) في دمشق، أثناء زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان العاصمة السورية.
وشملت المحادثات ملفّات الاقتصاد والسياحة والطاقة والزراعة والنقل والريّ والثقافة والصحّة، إضافة الى التعاون الأمني.
رئيس أذربيجان إلهام علييف أبدى استياءه بعد التقارب التركي ـ الأرمني. وهو قال إن بلاده تدرس مسارات أخرى لتصدير الغاز إلى أوروبا، نظراً الى أن الشروط التركية أصبحت «غير مقبولة». وبين أذربيجان وأرمينيا نزاع عمره عشرون عاماً على الأرض حيال جيب ناغورني قره باخ. لكن استياء علييف ليس سوى مناورة، باعتبار أن تركيا قادرة على التدخّل لدى أرمينيا والتوسّط لحلّ النزاع حول مستقبل الجيب.
وحضّ رئيس الوزراء التركي أرمينيا على السعي الى تسوية خلافها مع أذربيجان حول جيب ناغورني قره باخ، مؤكّداً أن أي تقدّم في هذا المجال سيترك أثراً إيجابياً في عملية التطبيع التركية ـ الأرمنية.
وتركيا يمكنها أيضاً التدخّل لدى تركمانستان التي أعلنت عن خطط لبناء قاعدة بحريّة على ساحلها المطلّ على بحر قزوين، وهي منطقة تقع في قلب نزاع على الأراضي مع أذربيجان بشأن حقول نفط وغاز.
والنزاع بين تركمانستان وأذربيجان يمكن أن يجهض خطط تركمانية للانضمام الى خط أنابيب نابوكو الذي يرعاه الاتحاد الأوروبي، والذي يلتف حول روسيا، لأن الغاز من تركمانستان يحتاج للمرور في أذربيجان ليدخل خط الأنابيب. لذلك، لا غنى لأذربيجان عن مساعدة تركيا. ومع أرمينيا تصنع تركيا التاريخ، حسبما قال غول لدى استقباله نظيره الأرميني سيرج سركسيان في مدينة بورصة التركية، حيث حضرا معاً مباراة لكرة القدم. كل ذلك يضع تركيا في موقع القوّة، ويجعلها دولة يحتاج إليها الغرب قبل أن تحتاج هي إليه، خصوصاً وأن تحالفاتها يميناً باتجاه القوقاز وجنوباً باتجاه الشرق الأوسط تجعلها أكثر قوّة من ذي قبل. فما نفع التقيّد بعضوية أوروبا وفي يد أنقرة مفتاح العالم؟
bozkurt oglu
bozkurt oglu
Üst çavuş

عدد الرسائل : 215
العمر : 36
العائلة التركمانية : oğuz Avşar
تاريخ التسجيل : 13/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى