جولة سريعة في تاريخ الأتراك
صفحة 1 من اصل 1
جولة سريعة في تاريخ الأتراك
صدر للدكتور أسامة تركماني كتاب بعنوان "جولة سريعة في تاريخ الأتراك والتركمان ما قبل الإسلام وما بعده"
قمنا بالتعريف بالدول والإمبراطوريات التركية التي نشأت في العصور القديمة و الوسطى ، قبل بزوغ الإسلام مرتَّـَبةً حسب تسلْسُلها الزمني ، لأن هذه الحِقبة من تاريخ الترك لا يكاد يعرفها أحَدٌ ممن ينطقون بالعربية بمن فيهم الجامعي والمثقَّف وحتى الدارس للتاريخ..لا نستثني من ذلك إلا بعضَ كبار المؤرّخين من العرب المحدَثين (وبخاصة المختصين منهم بدراسة الزنكيين والحروب الصليبية و المغول والمماليك والعثمانيين ..)
وقد كانت مصادرنا الأساسية لتأريخ هذه الحقبة هي الموسوعات الأجنبية بشكل خاص ( كالموسوعة البريطانية و الإنكارتا و كثير من المواقع الاليكترونية ذات الصفة العلمية الأكاديمية..) .
2- الجزء الثاني : تاريخ العلاقة بين الأتراك والعرب :
فيؤرّخ للأتراك منذ ما بعد الفتح الإسلامي لـقسْمٍ مِنْ تركسـتان هو ( بلاد ما وراء النهر ) وفي هذا الجزء الهام أردْنا أيضاً أنْ نوضِّحَ النقاط الأربع التالية:
1. أنّ القسم الأكبر من الأتراكَ كشعبٍ كامل لم يدخلوا الإسلام تحت تأثير الفتح الإسلامي لـبلاد "ما وراء النهر" التي كانتْ لا تُمَثّل إلا قسماً ضئيلاً مِنْ مَوَاطنهم، وإنما أسـلم أكـثرُهم طوْعاً بعـدَ حـوالي ثلاثـةَ قرون من ذلك (ابتداء من عهد الدولة السامانية) عن طريق شيوخ الصوفية الأتراك والخراسانيين الذين تَسَرَّبوا إلى بلاد أقاربهم واجتهدوا في نشر الدين الإسلامي بينهم..
2. إن التاريخ العربي الإسلامي- ابتداءً من النصف الثاني من القرن الهجري الثالث - هو في حقيقـته تاريخٌ لأتراكِ ما بعد الإسلام سواءٌ المسلمين منهم (كالقادة والحاكمين من الضباط والجنود الأتراك منذ المعتصم العباسي و ما بعده .. وكذلك الطولونيون والسلاجقة والزنكيين والمماليك ).. أو غير المسلمين أيضاً(كالخطا Kithai، والمغول الذين احتلوا بلاداً إسلامية ورسموا تاريخها لعدة قرون بعد ذلك ..).
3. إن الكثرة المطلقة من البطولات الإسلامية في فترة الحروب الصليبية والغزو المغولي ، هي بطولات يسجّلها التاريخُ المنصِفُ لرجالات الأتراك وأبطالهم..فسوف ترى في ضوء التاريخ الموثَّق أنَّ كثيراً من المواقف والمعارك العربية الإسلامية المظفّرة و المشرّفة (من أمثال معارك: عمورية والحدَث الحمراء وحطين و عين جالوت و ساحة الدم و المنصورة ) هي معارك كان أبطالها -جنوداً وقادة- أتراكاً مسلمين.
4. تصحيح كثير من المعلومات المشوّهة والمكذوبة على التاريخ ( تاريخ المغول بشكل خاص) في ضوء المراجع العلمية المتخصّصة والموضوعية و الحيادية (كالموسوعات الغربية ).
أفردناه لدراسة تاريخ الدولة العثمانية بقليل من التفصيل ، لكونها أقرب الإمبراطوريات التركية إلينا عهداً و صلةً .
فيقوم بدراسة تاريخ بعضٍ من أهم أقاليم العالم القديم -كلٍّ على حدة ،وعبر عصور التاريخ - ذاكراً الأقوام والسلالات الملكية التي حَكََمَتْه ( من وطنيـّةٍ وأجنبية )- بصورة متسلْسِلةٍ وجيزةٍ سريعةٍ ، تهدف إلى غرضين اثنين :
أولهما : تنظيم المعلومات التاريخية السابقة التي وردتْ في الأجزاء الأولى من الكتاب بصورةٍ موجَزَةٍ متسلسِلة في جدولها الزمني والجغرافي معاً ، وبذلك يستطيع القارئ أن يَتَصَوَّرَ أحداثَ التاريخ في سياقها الزمني موزَّعةً توزيعاً جغرافياً يُسَاعد على هضْمها وحفْظها .
ثانيهما : من خلال ما حقَّقناه في الغرض الأول ، قُمنا-ولأول مرة- بإزاحة الستار عن الدور الكبير الذي لعبته الأمّة التركية في صناعة التاريخ في معظم أنحاء العالم ؛ و بَـيَّنا كيف أن بلداً عظيماً جداً كالصين( بضخامته الجغرافية والتاريخية وبعظمته البشرية والسياسية والثقافية) قد حكمتْهُ سلالاتٌ تركية ما يقارب الألفَ عام ،وأن بلداً كهذا وصَلَ إلى ذروة مجده التاريخي تحت حكمٍ تركيٍّ على عهد سلالة " كينغ – مانشو " التنغوزية التركية ( من تاريخ 1644- 1911م) باعتراف الفيلسوف الفرنسي الشهير فولتير..! ومثل ذلك كان تاريخ كلٍّ مِنْ روسيا وإقليم الهند وإقليم إيران والعالم العربي وغيرها من الأقاليم ..
5- الجزء الخامس :دور الشعوب الإسلامية غير العربية في صناعة الحضارة العربية الإسلامية :
خصَّصْناه لبـيان حجم الجهد الذي شاركتْ فيه الشعوبُ المسلمة من غير العرب ( من أتراكٍ وخراسانيين وفرسٍ و كرد وبربر و إسبان و روم ) و غير المسلمة من سريان وقبط و صابئة... في صناعة ما عُرِفَ بالحضارة العربية الإسلامية ، و قدّمنا في آخر هذا الجزء ثَـَبتاً بأسماء أعلام الحضارة العربية الإسلامية في الميادين المختلفة مبـيّنين قومياتهم الأصلية بدقة متناهية؛ وقد كانتْ مراجِعُنا في هذا الشأن هي كتُبٌ غاية في الدقة والـثّقة معترف بها بين العلماء المحققين مثل :
كتاب الأعلام للزركلي ، كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني ، كتاب وفيات الأعيان لابن خلّكان وغيرها من كتب التراجم و الطبقات( النسخ الإلكترونية )، و كتاب تاريخ الأدب العربي للدكتور : شوقي ضيف وهو العالم المحقّق المدقّق المعروف . وسلسلة "من أعلام العرب" و الموسوعة العربية- CD 2000 وغيرها كثير ...
وأما المصَوَّرات في هذا الكتاب(و ربما هي أجمل ما فيه ،وأنا أعتزُّ بها كثيراً ) فهـي هنا على ثلاثة أنماط :
1- النمط الأول : مصورات تاريخية وجغرافية مأخوذة عن الموسوعات الالكترونية"البريطانية" Britannica 2000 و الانكارتا Encarta 2000 و أطلس العالم القديم : "Atlas of the ancient world ". و استفدنا من بعض المواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت .
2-النمط الثاني: مأخوذٌ عن بعض المصَوَّرات التاريخية المدرسـيـة وأشباهها من الأطالس .
3-النمط الثالث: قمْتُ برسمه بنفسي بسَبَب تعذُّر حصولي عليه من المصَوَّرات التاريخية المنشورة ، ويمتاز هذا النمط من المصوَّرات بأني بذلْتُ فيه جُهْداً كبيراً في تَحَرّي الدِّقـة في ترسيم حدود كل دولة من الدول المدروسة وكذلك حدود من عاصرها من دول العالَم في تاريخ معَـيَّن وذلك وصولاً لتصوير الـتَّزَامنِ التاريخيِّ فيما بينها ، ووَضْع القارئ لها أمام المشْهَد السياسي لخارطة العالم السياسية في زمنٍ بعيـنه. وقمنا فوق ذلك بوضْع ملخَّص صغير في زاوية المصَوَّر يَشْرح بشكل موجَزٍ جليّ ما يراه القارئ في المصوَّر الذي بين يديه .
و هذا شيء جديد ..إذ إن ما هو معمول به عادةً في "المصَوَّرات التاريخية " أنْ يكتفيَ الباحثُ برسْمِ حدودِ الدولة التي هو مَعْنِـيٌّ بها فقط دون الالتفات إلى غيرها ِمـمن كان معاصراً لها :
كأنْ يَرْسُم حدودَ " دولة الخزر مثلاً " أو " دولة توبا" فقط دون عَرْضٍ لما يخصُّ العالمَ السياسي آنذاك (في عهد هذه الدولة )..
ولا يخفى على القارئ الفارقُ الكبير ما بين الأسلوبين ..فطريقتـنا الجديدة رغم أنها شاقّة جداً ، هي- في رأينا- أدقُّ وأصحّ في فهم التاريخ البشري جملةً ، وفي وضع تَصَوُّرٍ تاريخيٍّ شاملٍ لبقية الأمم (وإنْ كنا بصدد دراسة دولة بعينها ) لأن هذا يُعينُـنا على فَهْم مَوْقِعها السياسي والجغرافي بين دول العالم المعاصرة لها آنذاك .
[size=21]ويعتبر هذا الكتاب أول كتاب عربي يدرس تاريخ الأتراك دراسة علمية شاملة موجزة ، وهو كما يبدو من عنوانه فريد في بابه ، يتناول تاريخَ شعبٍ ربط بينه وبين العرب في تاريخ حميمي مديد ..
ولا يحسبن القارئ العربي أن هذا الكتاب - باعتباره تاريخاً للأتراك - لا يعنيه ، بل إنه سوف يرى فيه أن تاريخ الأتراك في كثيرٍ من أحداثه وعهوده هو - في واقع الحال - تاريخ للعرب والإسلام .
وهو إلى ذلك غزير المعلومات ، شديد التوثيق ، متنوع المراجع ، غني بخرائطه وصوره ..ليس له مثيل - في موضوعه - في المكتبة العربية كلها ، حيث يقوم -ولأول مرة- بإزاحة الستار عن الدور الكبير الذي لعبته الأمة التركية في صناعة التاريخ في معظم أنحاء العالم ؛ ويبيّـن -مثلاً- كيف أنّ بلداً عظيماً جداً كالصين ( بضخامتها الجغرافية والتاريخية وبعظمتها البشرية والسياسية والثقافية ) قد حكمته سلالات تركية ما يقارب الألف عام ، وأن بلداً كهذا وصَلَ إلى ذروة مجده تحت حكمٍ تركي على عهد سلالة "كينغ-مانشو" التنغوزية التركية ( من عام 1644-1911م ) باعتراف الفيلسوف الفرنسي الشهير فولتير ..!
ومثل ذلك كان تاريخ كل من روسيا وإقليم الهند وإقليم إيران والعالم العربي وغيرها من الأقاليم ..على نحو ما ستقرؤه في هذا الكتاب.
ولا يحسبن القارئ العربي أن هذا الكتاب - باعتباره تاريخاً للأتراك - لا يعنيه ، بل إنه سوف يرى فيه أن تاريخ الأتراك في كثيرٍ من أحداثه وعهوده هو - في واقع الحال - تاريخ للعرب والإسلام .
وهو إلى ذلك غزير المعلومات ، شديد التوثيق ، متنوع المراجع ، غني بخرائطه وصوره ..ليس له مثيل - في موضوعه - في المكتبة العربية كلها ، حيث يقوم -ولأول مرة- بإزاحة الستار عن الدور الكبير الذي لعبته الأمة التركية في صناعة التاريخ في معظم أنحاء العالم ؛ ويبيّـن -مثلاً- كيف أنّ بلداً عظيماً جداً كالصين ( بضخامتها الجغرافية والتاريخية وبعظمتها البشرية والسياسية والثقافية ) قد حكمته سلالات تركية ما يقارب الألف عام ، وأن بلداً كهذا وصَلَ إلى ذروة مجده تحت حكمٍ تركي على عهد سلالة "كينغ-مانشو" التنغوزية التركية ( من عام 1644-1911م ) باعتراف الفيلسوف الفرنسي الشهير فولتير ..!
ومثل ذلك كان تاريخ كل من روسيا وإقليم الهند وإقليم إيران والعالم العربي وغيرها من الأقاليم ..على نحو ما ستقرؤه في هذا الكتاب.
يتألف الكتاب من خمسة أجزاء رئيسية هي:
1- الجزء الأول : الأتراك ما قبل الإسلام :
قمنا بالتعريف بالدول والإمبراطوريات التركية التي نشأت في العصور القديمة و الوسطى ، قبل بزوغ الإسلام مرتَّـَبةً حسب تسلْسُلها الزمني ، لأن هذه الحِقبة من تاريخ الترك لا يكاد يعرفها أحَدٌ ممن ينطقون بالعربية بمن فيهم الجامعي والمثقَّف وحتى الدارس للتاريخ..لا نستثني من ذلك إلا بعضَ كبار المؤرّخين من العرب المحدَثين (وبخاصة المختصين منهم بدراسة الزنكيين والحروب الصليبية و المغول والمماليك والعثمانيين ..)
وقد كانت مصادرنا الأساسية لتأريخ هذه الحقبة هي الموسوعات الأجنبية بشكل خاص ( كالموسوعة البريطانية و الإنكارتا و كثير من المواقع الاليكترونية ذات الصفة العلمية الأكاديمية..) .
2- الجزء الثاني : تاريخ العلاقة بين الأتراك والعرب :
فيؤرّخ للأتراك منذ ما بعد الفتح الإسلامي لـقسْمٍ مِنْ تركسـتان هو ( بلاد ما وراء النهر ) وفي هذا الجزء الهام أردْنا أيضاً أنْ نوضِّحَ النقاط الأربع التالية:
1. أنّ القسم الأكبر من الأتراكَ كشعبٍ كامل لم يدخلوا الإسلام تحت تأثير الفتح الإسلامي لـبلاد "ما وراء النهر" التي كانتْ لا تُمَثّل إلا قسماً ضئيلاً مِنْ مَوَاطنهم، وإنما أسـلم أكـثرُهم طوْعاً بعـدَ حـوالي ثلاثـةَ قرون من ذلك (ابتداء من عهد الدولة السامانية) عن طريق شيوخ الصوفية الأتراك والخراسانيين الذين تَسَرَّبوا إلى بلاد أقاربهم واجتهدوا في نشر الدين الإسلامي بينهم..
2. إن التاريخ العربي الإسلامي- ابتداءً من النصف الثاني من القرن الهجري الثالث - هو في حقيقـته تاريخٌ لأتراكِ ما بعد الإسلام سواءٌ المسلمين منهم (كالقادة والحاكمين من الضباط والجنود الأتراك منذ المعتصم العباسي و ما بعده .. وكذلك الطولونيون والسلاجقة والزنكيين والمماليك ).. أو غير المسلمين أيضاً(كالخطا Kithai، والمغول الذين احتلوا بلاداً إسلامية ورسموا تاريخها لعدة قرون بعد ذلك ..).
3. إن الكثرة المطلقة من البطولات الإسلامية في فترة الحروب الصليبية والغزو المغولي ، هي بطولات يسجّلها التاريخُ المنصِفُ لرجالات الأتراك وأبطالهم..فسوف ترى في ضوء التاريخ الموثَّق أنَّ كثيراً من المواقف والمعارك العربية الإسلامية المظفّرة و المشرّفة (من أمثال معارك: عمورية والحدَث الحمراء وحطين و عين جالوت و ساحة الدم و المنصورة ) هي معارك كان أبطالها -جنوداً وقادة- أتراكاً مسلمين.
4. تصحيح كثير من المعلومات المشوّهة والمكذوبة على التاريخ ( تاريخ المغول بشكل خاص) في ضوء المراجع العلمية المتخصّصة والموضوعية و الحيادية (كالموسوعات الغربية ).
3- الجزء الثالث:الدولة العثمانية
أفردناه لدراسة تاريخ الدولة العثمانية بقليل من التفصيل ، لكونها أقرب الإمبراطوريات التركية إلينا عهداً و صلةً .
4- الجزء الرابع : الأتراك يحكمون العالم القديم :الأتراك يحكمون ( روسيا - الصين - إيران - الهند - العالم العربي)
فيقوم بدراسة تاريخ بعضٍ من أهم أقاليم العالم القديم -كلٍّ على حدة ،وعبر عصور التاريخ - ذاكراً الأقوام والسلالات الملكية التي حَكََمَتْه ( من وطنيـّةٍ وأجنبية )- بصورة متسلْسِلةٍ وجيزةٍ سريعةٍ ، تهدف إلى غرضين اثنين :
أولهما : تنظيم المعلومات التاريخية السابقة التي وردتْ في الأجزاء الأولى من الكتاب بصورةٍ موجَزَةٍ متسلسِلة في جدولها الزمني والجغرافي معاً ، وبذلك يستطيع القارئ أن يَتَصَوَّرَ أحداثَ التاريخ في سياقها الزمني موزَّعةً توزيعاً جغرافياً يُسَاعد على هضْمها وحفْظها .
ثانيهما : من خلال ما حقَّقناه في الغرض الأول ، قُمنا-ولأول مرة- بإزاحة الستار عن الدور الكبير الذي لعبته الأمّة التركية في صناعة التاريخ في معظم أنحاء العالم ؛ و بَـيَّنا كيف أن بلداً عظيماً جداً كالصين( بضخامته الجغرافية والتاريخية وبعظمته البشرية والسياسية والثقافية) قد حكمتْهُ سلالاتٌ تركية ما يقارب الألفَ عام ،وأن بلداً كهذا وصَلَ إلى ذروة مجده التاريخي تحت حكمٍ تركيٍّ على عهد سلالة " كينغ – مانشو " التنغوزية التركية ( من تاريخ 1644- 1911م) باعتراف الفيلسوف الفرنسي الشهير فولتير..! ومثل ذلك كان تاريخ كلٍّ مِنْ روسيا وإقليم الهند وإقليم إيران والعالم العربي وغيرها من الأقاليم ..
5- الجزء الخامس :دور الشعوب الإسلامية غير العربية في صناعة الحضارة العربية الإسلامية :
خصَّصْناه لبـيان حجم الجهد الذي شاركتْ فيه الشعوبُ المسلمة من غير العرب ( من أتراكٍ وخراسانيين وفرسٍ و كرد وبربر و إسبان و روم ) و غير المسلمة من سريان وقبط و صابئة... في صناعة ما عُرِفَ بالحضارة العربية الإسلامية ، و قدّمنا في آخر هذا الجزء ثَـَبتاً بأسماء أعلام الحضارة العربية الإسلامية في الميادين المختلفة مبـيّنين قومياتهم الأصلية بدقة متناهية؛ وقد كانتْ مراجِعُنا في هذا الشأن هي كتُبٌ غاية في الدقة والـثّقة معترف بها بين العلماء المحققين مثل :
كتاب الأعلام للزركلي ، كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني ، كتاب وفيات الأعيان لابن خلّكان وغيرها من كتب التراجم و الطبقات( النسخ الإلكترونية )، و كتاب تاريخ الأدب العربي للدكتور : شوقي ضيف وهو العالم المحقّق المدقّق المعروف . وسلسلة "من أعلام العرب" و الموسوعة العربية- CD 2000 وغيرها كثير ...
وأما المصَوَّرات في هذا الكتاب(و ربما هي أجمل ما فيه ،وأنا أعتزُّ بها كثيراً ) فهـي هنا على ثلاثة أنماط :
1- النمط الأول : مصورات تاريخية وجغرافية مأخوذة عن الموسوعات الالكترونية"البريطانية" Britannica 2000 و الانكارتا Encarta 2000 و أطلس العالم القديم : "Atlas of the ancient world ". و استفدنا من بعض المواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت .
2-النمط الثاني: مأخوذٌ عن بعض المصَوَّرات التاريخية المدرسـيـة وأشباهها من الأطالس .
3-النمط الثالث: قمْتُ برسمه بنفسي بسَبَب تعذُّر حصولي عليه من المصَوَّرات التاريخية المنشورة ، ويمتاز هذا النمط من المصوَّرات بأني بذلْتُ فيه جُهْداً كبيراً في تَحَرّي الدِّقـة في ترسيم حدود كل دولة من الدول المدروسة وكذلك حدود من عاصرها من دول العالَم في تاريخ معَـيَّن وذلك وصولاً لتصوير الـتَّزَامنِ التاريخيِّ فيما بينها ، ووَضْع القارئ لها أمام المشْهَد السياسي لخارطة العالم السياسية في زمنٍ بعيـنه. وقمنا فوق ذلك بوضْع ملخَّص صغير في زاوية المصَوَّر يَشْرح بشكل موجَزٍ جليّ ما يراه القارئ في المصوَّر الذي بين يديه .
و هذا شيء جديد ..إذ إن ما هو معمول به عادةً في "المصَوَّرات التاريخية " أنْ يكتفيَ الباحثُ برسْمِ حدودِ الدولة التي هو مَعْنِـيٌّ بها فقط دون الالتفات إلى غيرها ِمـمن كان معاصراً لها :
كأنْ يَرْسُم حدودَ " دولة الخزر مثلاً " أو " دولة توبا" فقط دون عَرْضٍ لما يخصُّ العالمَ السياسي آنذاك (في عهد هذه الدولة )..
ولا يخفى على القارئ الفارقُ الكبير ما بين الأسلوبين ..فطريقتـنا الجديدة رغم أنها شاقّة جداً ، هي- في رأينا- أدقُّ وأصحّ في فهم التاريخ البشري جملةً ، وفي وضع تَصَوُّرٍ تاريخيٍّ شاملٍ لبقية الأمم (وإنْ كنا بصدد دراسة دولة بعينها ) لأن هذا يُعينُـنا على فَهْم مَوْقِعها السياسي والجغرافي بين دول العالم المعاصرة لها آنذاك .
ARAZ- Ast çavuş
- عدد الرسائل : 47
العائلة التركمانية : oğuz Avşar
تاريخ التسجيل : 22/11/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى