سورية تتقدم بمسودة وثيقة حددت فيها خارطة مرتفعات الجولان المحتلة

قالت تقارير صحفية إن سورية تقدمت مؤخرا عبر الوسطاء الأتراك بمسودة وثيقة حددت فيها خارطة مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967. وتنتظر الحصول على الرد الإسرائيلي على الوثيقة المقترحة.



ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مصادر مطلعة على المحادثات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل بوساطة تركية قولها إن "الرئيس بشار الأسد أبلغ مؤخرا مسؤولين غربيين بأن دمشق تريد من إسرائيل اتخاذ موقف واضح بشأن قضية إعادة الجولان، وذلك قبل الموافقة على دفع جهود السلام بين الطرفين قدما إلى الأمام".

وقال أحد المصادر إن "الرئيس الأسد كان واضحا بالتعبير عن موقفه بأن سورية تريد أن تعرف وجهة النظر الإسرائيلية بشأن ما تراه أنه يشكل حدود الأراضي السورية المحتلة الجولان قبل المضي بإحراز أي تقدم في المحادثات".

وكانت تأجلت الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة بين الجانبين, والتي كان من المتوقع انعقادها في أوائل أيلول الماضي, بناء على طلب إسرائيل, وذلك نتيجة لتطورات الوضع السياسي الداخلي الإسرائيلي, خاصة مع استقالة اولمرت من الحكومة وزعامة حزب كاديما.



وأضافت المصادر لرويترز أن "الوثيقة السورية المزعومة ترسم حدود الجولان المحتل وتبرز بشكل خاص النقاط الجغرافية الست التي يقال إنها كانت مثار خلاف خلال المحادثات غير المباشرة بين الطرفين".

ونقلت رويترز عن مصدر آخر قوله "وفقا للتفكير السوري، فإن الموافقة الإسرائيلية على النقاط الجغرافية الست قد تساعد على التوصل إلى صفقة سلام بين الطرفين العام المقبل".

وتشكل النقاط الست محور الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي وهي مشكلة القدس والحدود واللاجئين والمياه والأمن والمستوطنات، وكانت إدارة بوش الأب قدمت هذه الضمانات على شكل رسائل إلى الأطراف المعنية بالصراع مباشرة قبل مؤتمر مدريد للسلام عام 1992.



ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن المتحدث باسم السفارة السورية في العاصمة البريطانية لندن جهاد مقدسـي قوله إنه "خلال المفاوضات السابقة لم تتطرق إلى موضوع تحديد خط الرابع من حزيران، وفلسفة المفاوضات غير المباشرة هي التركيز على ضرورة توضيح تعريف خط الرابع من حزيران بغية تمهيد الطريق لمرحلة التفاوض المباشر".

واحتلت إسرائيل الجولان في حرب عام 1967 ومنذ ذاك الوقت يعيش نحو 15 ألفا من أبنائه تحت الاحتلال الإسرائيلي والذين رفضوا الهوية الإسرائيلية التي فرضت عليهم في عام 1981 إثر تطبيق سلطات الاحتلال الإدارة المدنية عليه ورفعوا شعار "لا بديل عن الهوية السورية" ونفذوا العديد من الإضرابات استمر أخرها لمدة ستة أشهر كما قاموا بطرد ممثل حكومة الاحتلال في الجولان

المصدر: سيريا نيوز