منتدى تركمان سورية .... من أجل تركمان َموحد....
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بشكيريا.. التي لا يعرفها أحد

4 مشترك

اذهب الى الأسفل

بشكيريا.. التي لا يعرفها أحد Empty بشكيريا.. التي لا يعرفها أحد

مُساهمة من طرف ogli الأربعاء نوفمبر 19, 2008 4:31 pm

بشكيريا.. التي لا يعرفها أحد




الحياة في المدن البشكيرية تختلف تمامًا عن حياة سكان الريف والقرى كما هو الحال في أي دولة. فلا تكاد تختلف حياة الموظف في مدنية "أوفا" عن حياة الموظف في مدينة"موسكو" أو أغلب العواصم.. يركب سيارته صباحًا إلى مكان عمله ليمضي يومه مطلعًا على الأوراق والسجلات والمكالمات الهاتفية، يفرح للترقية ويحزن للتوبيخ حتى يرجع إلى بيته في المساء ليستريح ويجلس أمام التلفاز مع أسرته أو في قراءة المجلات.

وبكلمة أخرى، فحياة الحضري شبه خالية تقريبًا من خصائص المجتمع الذي ينتمي إليه بجانب دور العادات والتقاليد المتضائل في مجتمع المدينة، خصوصًا في حياة الحضري البشكيري.

أما عن القرى؛ فالبيوت تبنى من الخشب لما يتمتع به جو بشكيريا من برودة قارصة قد تصل إلى 40 درجة تحت الصفر وأمام كل بيت نجد بستانًا تزرع فيه الخضراوات وخلف المنزل نجد بستانًا خاصًّا بالبطاطس لحب البشكيريين لها.

وملحق لكل بيت إسطبل للحيوانات ويحاط بسور عال، ودخول البيت يكون من خلال بوابة عالية، مما يدل على أن الأوضاع الأمنية في القرى ليست آمنة بالقدر الكافي. وأكثر المأكولات شعبية هي اللحوم والبطاطس بوضعها في جميع الأكلات تقريبًا، ويأكلون الخيل أيضًا بخلاف كثير من المسلمين.



عادات الزفاف والأعياد

الأعياد موحّدة بين المدن والقرى، إلا أنه يزيد عليها عدة أعياد في القرى خاصة في الحصاد وندرة الماء والمطر. من أشهرها عيد "سابا نتوي"، أي عيد انتهاء الحرث، وفيه يجتمع الناس في ميدان مخصص لهذا العيد ويقام سوق كبير، حيث تباع المأكولات والملابس ولعب الأطفال، ومن المظاهر المهمة لهذا العيد إقامة ساحة صغيرة خاصة بالمصارعة، حيث يتصارع الرجال، والفائز فيها ينال أكبر الجوائز والمكافآت.

أما العيد الآخر فيسمى "قارعا بوطقاهي"، أي عصيدة الغربان، في الأصل كان هذا العيد خاصًّا بأعوام القحط، ويحتوي على عنصر إسلامي ألا وهو صلاة الاستسقاء، وهذا العيد يتميز باشتراك المسنين والأطفال، ويستثنى منه الرجال، ويقومون بالخروج إلى الجبال وطبخ عصيدة يأكلونها، ويلقون بالباقي إلى الغربان، ثم تقوم النساء المسنات بالدعاء لله ليرسل المطر والدعاء يكون باللغة العربية.

أما عن الزفاف في القرية البشكيرية، فيمر بعدة مراحل:

أولاً: يلزم أن نقول: إن الرجل في بشكيريا لا ينكح المرأة إلا بعد التعرف عليها بعمق قبل أن يطلبها للزواج، ولا يُعَدّ عيبًا أن يزور شاب شابة ويتمشى معها ويتردد معها على السينما – كما نرى كل هذه في الأفلام الغربية. ثم بعد هذا يقرر الشاب والشابة أن يتزوجا ويخبرا بذلك والديهما. أما الوالدان فليس لرأيهما دور كبير كما نرى هذا في بعض المجتمعات، (ففي روسيا القديمة مثلاً لم يستطع أحد الزواج إلا برضا والديه؛ فإذا فعل ذلك حسب مطرودًا من "رحمة الوالدين").

بعد هذا يأخذ الشاب عددًا من أقاربه (الرجال غالبًا) إلى بيت الفتاة، ويطلبون من الأب يد ابنته، وقليلاً ما يحدث أن يرفض الأب طلب من قبل أقارب الفتى، وفي هذا المجلس يحدد يوم الخِطبة.

وهنا نأتي إلى المرحلة الثانية للزواج؛ إذ يجتمع أقارب الفتى والفتاة في بيت والديَّ الفتاة، وعادة ما يكون العدد قليلاً، والدا العروسين وعشرة من الأقارب. ويعتبر هذا أهم عنصر في هذه الخطبة (وهي تُسمى عندنا بكلمة عربية أخرى "إيجاب") أن يحضر المجلس مول (اسم يطلق على الإمام) أو آخر ممن يستطيع قراءة القرآن ويتلو آيات قرآنية، ثم يتوجه بسؤال إلى والد الفتى: "هل توافق أن ينكح ابنك هذه الفتاة"؟ فيجيب: "نعم"، ثم يتوجه بسؤال إلى والد الفتاة: "هل توافق أن تُزَوّج ابنتك بهذا الفتى؟" فيجيب: "نعم"، ثم يوجه سؤاله للفتى والفتاة فيجيبان: "نعم"، والحاضرون يشهدون على هذه الموافقات فيصيران الخطيب والمخطوبة كزوجين ولا عيب بعد هذا أن تبيت البنت في بيت الزوج المقبل أو بالعكس. وتستغرق إعدادات الزواج ما بين الشهر والشهرين.

وإذا جاء يوم الزفاف يشاع الخبر في القرية كلها ويزين بيت العروس من الخارج بلافتة كبيرة على البوابة يكتب عليها "زفاف مبارك"، فيجتمع المدعوّون وعددهم قد يبلغ تسعين، وسياراتهم مزينة ملوّنة.

وتزين أحلى سيارة موجودة بحلقتين من اللون الأصفر، وهما يرمزان إلى خاتمين ذهبيين للعريس والعروس، اللذين يركبان هذه السيارة ومعهما الضيوف ليتوجها إلى مكتب تسجيل الأحوال الشخصية؛ حيث يتم تسجيلهما كزوجين جديدين، وبعد ذلك يحمل العريس عروسه على يديه ليخرجها من المكتب ويتم تصويرهما على سُلَّم مكتب التسجيل، وتعتبر هذه الصورة تقليدًا يحافظ عليه في بشكيريا.

وبعد ذلك يقوم الكل بالذهاب إلى بيت العروس ليستمر الحفل يومًا على الأقل (الأصل في عادة البشكير ثلاثة أيام)، وخلال هذا الحفل يقدم الناس هداياهم للزوجين، ومن بينها قد تكون السيارة أو الشقة أو الفرس أو البقرة.

و من عادات البشكيريين القدماء، أن تختبئ العروسة في مكان ما لا يصل العريس إليه إلا من خلال عدة عقبات، فإن لم يستطع أن يذلل عقبة ما دفع الفلوس أو قدم هدية فمرّ عليها ليتقدم إلى عقبة قادمة.

وبعد انتهاء الزفاف في بيت العروس ينتقل الضيوف إلى بيت العريس ليواصلوا حفلهم ثلاثة أيام من جديد، ويأخذ العريس زوجته معه لتبقى في بيته حياتها الباقية. فمن عادات الزفاف أن تذهب العروس إلى النهر بدلوين وتأتي بالماء، وعليها أن تحاول ألا تسقط ولو قطرة، فإن كل قطرة عبارة عن سعادتهما في المستقبل، فإذا سقط الدلو فالناس يتطيرون، وهذا إشارة على عدم السعادة التي تنتظر الزوجين في المستقبل.. ثم يباع ماء الدلوين كوبًا كوبًا للراغبين في شربه لإعطاء نقود البيع للزوجين الجديدين.

ولا يكون مجيء أو خروج الضيوف دفعة واحدة؛ لأن أيام الزفاف عادة ما تكون أيام فوضى ولا يمر زفاف بدون شجار؛ حتى قيل في مثل بشكيري: "لا زفاف بدون كسر الأطباق"، أي يعني المشاحنة أو الشجار وهذا يرجع لشرب الخمور المتفشي في القرية البشكيرية.



بين الماضي والحاضر

وبشكير من دول نهري أورال والفولجا، وكانت تعتبر دولة من دول الاتحاد السوفييتي وقت الحكم الشيوعي للبلاد - إلا أنها الآن تتمتع بحكمها الذاتي كمثل كثير من دول الاتحاد السوفييتي سابقًا، وتبلغ مساحتها 143.600 كم2، عاصمتها "أوفا"، ويبلغ عدد سكان بشكيرها أكثر من 3.935.000 أكثرهم من الروس الذين تبلغ نسبتهم 39.3%، يليهم في النسبة التتاريون 28.3%، والسكان الأصليون وهم البشكيريون ونسبتهم 21.9%.

ويرجع تاريخ معرفة العرب والمسلمين ببشكيريا إلى عهد الخليفة المقتدر (922)؛ إذ قام بإرسال "أحمد بن فضلان" إلى قوم بلغار. ومن تسجيلات ومذكرات "ابن فضلان" نستطيع أن تستنبط كيف كانت حياة البشكيريين حينذاك؛ فقد كانوا عبدة أوثان يؤلهون قوى الطبيعة ويعبدون الأرض والسماء، إلا أنهم كانوا يؤمنون بوجود إله أكبر فوق كل هذه الألهة يسمونه " تنرى "، ومنذ قدوم ابن فضلان إلى بشكيريا بدأ اعتناق القوم للدين الإسلامي، وكان ممن أسلموا الخان البلغاري نفسه.

ولم يتم إسلام البشكير كاملاً إلا في فترة حكم "أوزبك خان" (تولى الحكم 1312 – 1342)، إلا أنه كحال كثير من دول آسيا الشمالية وأوروبا تم ضم بشكيريا إلى روسيا ما بين أعوام 1553 - 1557.

وتعتبر مرحلة انضمام بشكيريا لروسيا مرحلة كفاح مستمر ضد المستعمرين الذين أخذوا ينحرفون عن مبادئهم، التي قد تم الاتفاق عليها عند عقد العهد مع البشكير، بجانب محاولات التنصير وسلب الأراضي لتسليمها للسكان الروس والضرائب المرهقة. ومن أشهر الثورات في هذه الفترة التي قامت بها ضد الروس التي قادها "صالواط يولايف" ثورة سنة 1773 - 1775.

وتأتي المرحلة الثانية بعد ثورة الشيوعيين سنة 1917 ضد الحكومة القيصرية، وخلال هذه الفترة كانت هناك محاولات عديدة للحصول على الحكم الذاتي إلا أن الشيوعيين استطاعوا الحفاظ على بشكيريا من ضمن دول الاتحاد السوفييتي، واستقر الوضع وبدأت عمليات قمع أي حركات قومية، وكانوا شديدي الإنكار والاضطهاد للأديان وخاصة الإسلام والنصرانية، وكان التعليم يقام على أساس مادي، وحُوّلت المساجد والمدارس إلى ملاهٍ، فنجحوا في تغيير جيل كامل.

بعد تفكك الاتحاد السوفييتي وحصول بشكيريا على الحكم الذاتي، نجد أن الفكرة المكونة عن طبيعة الإسلام من خلال كتب تاريخية صدرت خلال سنوات الحكم الشيوعي، وتهتم أكثر بالنواحي الثقافية والسياسية والاقتصادية وتغفل تمامًا حياة الشعب الروحية،. ولكن الجهود تبذل حاليًا على قدم وساق لإحياء العلوم الدينية ولتعريف البشكيريين بدينهم ومحو أميتهم.



الإسلام في الوقت الراهن

من علامات زيادة الاهتمام بالإسلام فتح الطرق للدراسة الصحيحة لدين الإسلام في البلدان العربية المختلفة، وقد تخرج عدد من الطلاب من الجوامع الإسلامية وأخذوا ينشرون الإسلام في وطنهم. وبُنيت كثير من المساجد، فعددها المسجل في شبكة الإنترنت أربعة وثلاثون، وفي الحقيقة هي أكثر.

وما زال العمل جاريًا في الإدارة الدينية التي كانت قد أسست سنة 1788، ورئيسها الحالي (الناس يسمونه مفتيا) "طلغاط تاجودينوف" خريج المدرسة الدينية في بُخارى.

وافتتح المعهد الإسلامي في العاصمة أوفا، وظهرت المدارس الثانوية، حيث تدرس اللغة العربية بجانب اللغات الأجنبية الأخرى.

إن تطور الإسلام في بشكير يا أقل سرعة بكثير منه في الجمهوريات الإسلامية الأخرى للاتحاد السوفييتي سابقًا، فلعل سبب ذلك في أن الجمهورية تقع في وسط روسيا، والأربعون في المائة من سكانها هم الروس. أضف إلى هذا أن البشكير - كما يبدو لي - لم يكونوا مسلمين ملتزمين حتى قبل الاتحاد السوفييتي.. نعم قد بُني الكثير من المساجد كما قلنا، ولكنها تخلو غالبًا من الأئمة المؤهلين لأَنْ يقوموا بالدعوة الناجحة؛ فيترتب على هذا أن المساجد تخلو من زائريها. كذلك فالأمر الذي يعوق الدعوة هو أن أفكار كثير من الناس ما زالت مادية، ولو اعترفوا ببطلان تعاليم الشيوعية.. فهؤلاء الناس هم المدرسون والأساتذة والمفكرون، أي الذين يقومون بتربية الناشئة، أما أهل الدين فهم أنفسهم بمثابة الطلاب.

ومن أكثر المشاكل وضوحًا قلة المسلمين المثقفين الذين في وسعهم تبليغ مبادئ دينهم للناس على المستوى الواجب، وتولي المناصب القيادية، ليحل محل الأساتذة الملحدين في الجوامع والمدارس الثانوية وفي المؤسسات الاجتماعية الأخرى، فينبغي لنا – مسلمي بشكيريا – أن نؤكد أن الدعوة الإسلامية لا يجب أن تنحصر في المساجد التي أصبحت وكأنها متاحف لا يُتردد عليها إلا للتعرف على حياة الأجداد القدامى.

خيبولين أشمورات
2001/03/25
المصدر: www.islamonline.net
ogli
ogli
Üst onbaşı

عدد الرسائل : 21
تاريخ التسجيل : 17/06/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بشكيريا.. التي لا يعرفها أحد Empty رد: بشكيريا.. التي لا يعرفها أحد

مُساهمة من طرف lonely wolf الأربعاء نوفمبر 19, 2008 7:28 pm

Allah senden razı olsun

bilgilendirdiğin için teşekkür ederim
sağol
lonely wolf
lonely wolf
Binbaşı

عدد الرسائل : 1156
العمر : 41
العائلة التركمانية : oğuz Salur
تاريخ التسجيل : 15/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بشكيريا.. التي لا يعرفها أحد Empty رد: بشكيريا.. التي لا يعرفها أحد

مُساهمة من طرف Abo Deniz الأربعاء نوفمبر 19, 2008 8:33 pm

الف شكر اوغلي على المعلومات التي بظن ما حدا تطرق لها من قبل لهذه الجمهورية

التركية المسلمة
الف شكر
Abo Deniz
Abo Deniz
Yönetici

عدد الرسائل : 523
العمر : 37
الموقع : damascuse
العائلة التركمانية : oğuz Avşar
تاريخ التسجيل : 06/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بشكيريا.. التي لا يعرفها أحد Empty رد: بشكيريا.. التي لا يعرفها أحد

مُساهمة من طرف rmadi41 السبت نوفمبر 22, 2008 9:31 am

saban toy (saman duğunu ) عرس التبن

البشكيريون من أروع العشائر التركية التي ما زالت محافظة على العادات التركية القديمة , وقد حضرت في اسطنبول في ساحة السلطان أحمد احتفال saban toy واستمتعت بالفن والفولكلور وكان في بداية الربيع , ولحد الآن اتذكر ذلك اليوم كأحد أجمل أيامي في اسطنبول رغم أنني كنت لوحدي .
rmadi41
rmadi41
Asteğmen

عدد الرسائل : 450
العمر : 43
العائلة التركمانية : karluk
تاريخ التسجيل : 16/03/2008

http://rmadi41.spaces.live.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى