الشباب و العمل السياسي
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الشباب و العمل السياسي
الشباب والعمل السياسي..
هل يحتاج الشباب إلى العمل السياسي؟!
بالنسبة للتساؤل الأخير فإن التاريخ أثبت بما لا يقبل الجدل أنه ما من حركةٍ تغييريةٍ، اجتماعيةً كانت أم سياسية، علميةً أم ثقافية، إلا وكان الشباب عمادها الرئيسي. فالشباب وحدهم هم الذين يستطيعون الإيمان بفكرةٍ ما إلى حد المقامرة بحيواتهم عليها.
أما التساؤل الأول فإن أبلغ ما نجيب عليه هو البطالة المتفشية بين الشباب، وخصوصاً ذوي التحصيل العلمي المتوسط والعالي. وانعدام تكافؤ الفرص وسوء توزيع الدخل الوطني. والأسوأ هو حالة التهميش والتغييب الكامل التي يعانيها الشباب.
لكن بالرغم من إيحاء الجوابين السابقين بانغماس الشباب السوري في السياسة، فإننا نلاحظ عزوفهم الذي يصل إلى حد القطيعة عنها، رغم ما يعنيه ذلك من خروجهم من دائرة الفعل والتأثير، ورغم أن نسبة الشباب تحت سن الأربعين تزيد عن 60% من عدد السكان. ويجب ألا نرتكن إلى عدد الشباب في حكمنا على مشاركتهم. بل إلى نوعية هذه المشاركة وفاعليتها. وإلى نسبة الشباب التي تقترب من الصفر في مراكز صنع القرار. وأعتقد أنه يمكن إرجاع هذه الظاهرة الخطيرة إلى احتكار حزب البعث العمل في صفوف الشباب لمدة ثلاثين عاماً، الأمر الذي حرم الشباب من حق الاختيار من جهة، كما أنه لم يفِ بمتطلباتهم المتصاعدة والمتغيرة باستمرار من جهةٍ أخرى. هذا بالإضافة إلى حرمان بقية الأحزاب من الرافد الأساسي لتطورها الفكري والاجتماعي والسياسي؛ وبالتالي فرض شيخوخة إجبارية عليها. فنسبة الشباب في مختلف هذه الأحزاب لا يزيد عن 5% من عدد المنتسبين إليها! بحيث بات من المستحيل عليها إيجاد آليات العمل العصرية التي تحتاجها لجذب الشباب وإقناعهم بجدوى العمل السياسي. خاصة بعد ثورة الاتصالات التي قلبت مفاهيم عديدة ليس أقلها انحسار تأثير الأيديولوجيا وسيطرة الإعلام بوصفي ركناً أساسياً في تشكيل الوعي. فحتى الفكرة الجيدة تحتاج إلى تسويق كي تحقق المردود المادي أو المعنوي المرجو منها.
بناءً على ما تقدم أرى أن على الأحزاب الموجودة على الساحة مسؤولية تاريخية تجاه إعادة الشباب إلى ساحة التأثير السياسي كي تتفادى موتاً صار شبه مؤكد. وهنا أقترح، بوصفه شاباً، إزاحة أولوية العمل الحزبي من الهم السياسي المباشر إلى الهم الثقافي والاجتماعي. لأن أكثر ما يحتاجه الشباب بعد أكثر من ثلاثة عقود من الفراغ هو بناء تراكمي للإنسان المتوازن نفسياً وثقافياً واجتماعياً. وبالتالي الإنسان الواعي القادر على تحليل الواقع مقدمةً للمساهمة في تغييره.
كما أقترح على هذه الأحزاب منح الشباب فرصةً أكبر للتعبير عن أنفسهم دون قيود تنظيمية خانقة. ورفع وتيرة مشاركتهم في العمل الحزبي عبر السماح لهم بوضع برامج عملهم الخاصة التي تحمل طابعهم. هذا الطابع الذي يمتاز بالمرونة والجاذبية والراهنية والواقعية التي تفتقر إليها البرامج الحالية للأحزاب. الأمر الذي يجب أن يؤدي إلى رفع نسبة تمثيل الشباب في الهيئات القيادية ومراكز صنع القرار عن طريق كسر حواجز السن الأدنى المطلوب والأقدمية الطويلة جداً التي يشترطها الترشيح إلى هذه الهيئات! وكسر هذه الحواجز يسمح بضخ دم طازج في عروق هذه الأحزاب يسرع في إيقاع عملها ويرفع من فاعليتها ومرونتها
هل يحتاج الشباب إلى العمل السياسي؟!
بالنسبة للتساؤل الأخير فإن التاريخ أثبت بما لا يقبل الجدل أنه ما من حركةٍ تغييريةٍ، اجتماعيةً كانت أم سياسية، علميةً أم ثقافية، إلا وكان الشباب عمادها الرئيسي. فالشباب وحدهم هم الذين يستطيعون الإيمان بفكرةٍ ما إلى حد المقامرة بحيواتهم عليها.
أما التساؤل الأول فإن أبلغ ما نجيب عليه هو البطالة المتفشية بين الشباب، وخصوصاً ذوي التحصيل العلمي المتوسط والعالي. وانعدام تكافؤ الفرص وسوء توزيع الدخل الوطني. والأسوأ هو حالة التهميش والتغييب الكامل التي يعانيها الشباب.
لكن بالرغم من إيحاء الجوابين السابقين بانغماس الشباب السوري في السياسة، فإننا نلاحظ عزوفهم الذي يصل إلى حد القطيعة عنها، رغم ما يعنيه ذلك من خروجهم من دائرة الفعل والتأثير، ورغم أن نسبة الشباب تحت سن الأربعين تزيد عن 60% من عدد السكان. ويجب ألا نرتكن إلى عدد الشباب في حكمنا على مشاركتهم. بل إلى نوعية هذه المشاركة وفاعليتها. وإلى نسبة الشباب التي تقترب من الصفر في مراكز صنع القرار. وأعتقد أنه يمكن إرجاع هذه الظاهرة الخطيرة إلى احتكار حزب البعث العمل في صفوف الشباب لمدة ثلاثين عاماً، الأمر الذي حرم الشباب من حق الاختيار من جهة، كما أنه لم يفِ بمتطلباتهم المتصاعدة والمتغيرة باستمرار من جهةٍ أخرى. هذا بالإضافة إلى حرمان بقية الأحزاب من الرافد الأساسي لتطورها الفكري والاجتماعي والسياسي؛ وبالتالي فرض شيخوخة إجبارية عليها. فنسبة الشباب في مختلف هذه الأحزاب لا يزيد عن 5% من عدد المنتسبين إليها! بحيث بات من المستحيل عليها إيجاد آليات العمل العصرية التي تحتاجها لجذب الشباب وإقناعهم بجدوى العمل السياسي. خاصة بعد ثورة الاتصالات التي قلبت مفاهيم عديدة ليس أقلها انحسار تأثير الأيديولوجيا وسيطرة الإعلام بوصفي ركناً أساسياً في تشكيل الوعي. فحتى الفكرة الجيدة تحتاج إلى تسويق كي تحقق المردود المادي أو المعنوي المرجو منها.
بناءً على ما تقدم أرى أن على الأحزاب الموجودة على الساحة مسؤولية تاريخية تجاه إعادة الشباب إلى ساحة التأثير السياسي كي تتفادى موتاً صار شبه مؤكد. وهنا أقترح، بوصفه شاباً، إزاحة أولوية العمل الحزبي من الهم السياسي المباشر إلى الهم الثقافي والاجتماعي. لأن أكثر ما يحتاجه الشباب بعد أكثر من ثلاثة عقود من الفراغ هو بناء تراكمي للإنسان المتوازن نفسياً وثقافياً واجتماعياً. وبالتالي الإنسان الواعي القادر على تحليل الواقع مقدمةً للمساهمة في تغييره.
كما أقترح على هذه الأحزاب منح الشباب فرصةً أكبر للتعبير عن أنفسهم دون قيود تنظيمية خانقة. ورفع وتيرة مشاركتهم في العمل الحزبي عبر السماح لهم بوضع برامج عملهم الخاصة التي تحمل طابعهم. هذا الطابع الذي يمتاز بالمرونة والجاذبية والراهنية والواقعية التي تفتقر إليها البرامج الحالية للأحزاب. الأمر الذي يجب أن يؤدي إلى رفع نسبة تمثيل الشباب في الهيئات القيادية ومراكز صنع القرار عن طريق كسر حواجز السن الأدنى المطلوب والأقدمية الطويلة جداً التي يشترطها الترشيح إلى هذه الهيئات! وكسر هذه الحواجز يسمح بضخ دم طازج في عروق هذه الأحزاب يسرع في إيقاع عملها ويرفع من فاعليتها ومرونتها
yachar kamal- Ast çavuş
- عدد الرسائل : 87
الموقع : http://alhor.net
العائلة التركمانية : oğuz Begdili
تاريخ التسجيل : 15/04/2008
رد: الشباب و العمل السياسي
شكراً أخي يشار على مقالتك ولكن أود أن أسألك هل العمل السياسي أهم أم العمل الإقتصادي أو سوق العمل
أخي يشار للأسف ما يعاني منه معظم أبناء عمنا هو عدم الرغبة في العمل والإتكالية ( لا أقصدك أنت طبعاً أخي يشار ) ولكن الوقت الحالي أصبح صعب وظروف المعيشة أصعب ونحن بحاجة إلى الشباب التي تدخل سوق العمل وتجتهد به وتتحمل مسؤولية نفسها وتعتمد على ذاتها
أخي يشار معظم العوائل التركمانية تعاني من الفقر خصوصاً في القرى وبإمكانك الوقوف على ذلك عند زيارة القرى المحيطة بحمص وحماة مثلاً قرية طلف .......فالزائر لها منذ 30 سنة ومنذ 30 يوم لا فيها أي تطور ملموس لا في البنية التحتية ولا في اي ناحية .
بينما قم بزيارة أي قرية لإخواننا الشركس على سبيل المثال لترى قرى متطورة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وهم مع إحترامنا لهم لا يقوقوننا لا علماً ولا فهماً ولا قدرة مادية ولا عدد!!!
تقبل مروري وتحياتي
أخي يشار للأسف ما يعاني منه معظم أبناء عمنا هو عدم الرغبة في العمل والإتكالية ( لا أقصدك أنت طبعاً أخي يشار ) ولكن الوقت الحالي أصبح صعب وظروف المعيشة أصعب ونحن بحاجة إلى الشباب التي تدخل سوق العمل وتجتهد به وتتحمل مسؤولية نفسها وتعتمد على ذاتها
أخي يشار معظم العوائل التركمانية تعاني من الفقر خصوصاً في القرى وبإمكانك الوقوف على ذلك عند زيارة القرى المحيطة بحمص وحماة مثلاً قرية طلف .......فالزائر لها منذ 30 سنة ومنذ 30 يوم لا فيها أي تطور ملموس لا في البنية التحتية ولا في اي ناحية .
بينما قم بزيارة أي قرية لإخواننا الشركس على سبيل المثال لترى قرى متطورة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وهم مع إحترامنا لهم لا يقوقوننا لا علماً ولا فهماً ولا قدرة مادية ولا عدد!!!
تقبل مروري وتحياتي
وسيم حجوك- Üsteğmen
- عدد الرسائل : 617
العمر : 51
العائلة التركمانية : oğuz Begdili
تاريخ التسجيل : 11/03/2008
مواضيع مماثلة
» الشباب يصنعون المستقبل
» العمل القومي التركماني يرتكز على دعائم الحضارة والتطور والعلم
» التكنولوجيا تمكّن الشباب، والشباب يمكّن تركيا
» سوريا ترعى احتفالات جمعية الشباب الأرمني بمناسبة عيد الميلاد
» ثقافة الشباب
» العمل القومي التركماني يرتكز على دعائم الحضارة والتطور والعلم
» التكنولوجيا تمكّن الشباب، والشباب يمكّن تركيا
» سوريا ترعى احتفالات جمعية الشباب الأرمني بمناسبة عيد الميلاد
» ثقافة الشباب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى