منظمة "بن" تمنح الكاتب التركماني إيزنوف جائزة "حرية الكتابة"
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
منظمة "بن" تمنح الكاتب التركماني إيزنوف جائزة "حرية الكتابة"
منظمة "بن" تمنح الكاتب التركماني إيزنوف جائزة "حرية الكتابة"
إيزنوف يتعرض للشجب في تركمانستان لإيراده "أخطاء تاريخية" في ثلاثيته المحظورة
واشنطن، 24 أيار/مايو، 2006- تم تكريم كاتب تركماني، حظر نشر ثلاثيته في وطنه تركمانستان، بمنحه جائزة دولية خلال اجتماع للكتّاب في الولايات المتحدة.
فقد تلقى رخيم إيزنوف، البالغ التاسعة والسبعين من العمر، جائزة حرية الكتابة من المركز الأميركي لمنظمة "بن" (PEN) خلال مأدبة العشاء السنوية في 18 نيسان/إبريل في نيويورك. وتكرم الجائزة في كل عام ثلاثة كتاب ناضلوا في سبيل حرية التعبير. وتجدر الإشارة إلى أن مركز "بن" الأميركي هو الأكبر بين 141 مركزاً لمنظمة بين الدولية، أقدم منظمات حقوق الإنسان في العالم وأقدم المنظمات الأدبية الدولية. فقد تم تأسيس منظمة بن الدولية في العام 1921 بهدف تبديد النعرات القومية والإثنية والعرقية وتعزيز التفاهم بين جميع الدول. وتم تأسيس مركز بن الأميركي بعد ذلك بعام واحد.
وقال إيزنوف، الذي كان يتحدث إلى جمع ضم 650 شخصاً، عبر مترجم روسي، "أشعر في قلبي أنني في سباق. يقول الإنجيل "ليتقدس اسمك"، وأنا أقول ليتقدس اسمكم أيها الأصدقاء الأعزاء. شكرا."
وكان قد تم القبض على إيزنوف في العام 2004 بعد عودته من رحلة إلى موسكو حاملاً 800 نسخة من ثلاثيته المحظورة، "فنتسنوزني سكيتاليتس" أو "الرحّالة المتوج." وتروي أحداث الثلاثية التاريخية مآثر شخصية تركمانية حقيقية هي النبيل بيرم خان، الذي خدم في بلاط الإمبراطورية المغولية في القرن السادس عشر في ما أصبح اليوم الهند وباكستان.
وقد اتهم إيزنوف، عند اعتقاله، بتهريب الكتب و"إثارة الأحقاد الاجتماعية والقومية والدينية."
وكان قد تم حظر نشر ثلاثيته في تركمانستان لدى انتهائه من كتابتها في العام 1997 بعد أن انكب على تأليفها طوال 27 عاما. ويعتبر إيزنوف ثلاثيته، التي نُشرت في روسيا في العام 2003، الرواية الأهم من بين مؤلفاته الثلاثين.
وقد شجب رئيس تركمانستان صابر مراد نيازوف، ثلاثية "الرحالة المتوج" على اعتبار أنها تحتوي على "أخطاء تاريخية" بعد أن تمت مصادرة قوالب الطبعة الأولى في دار نشر تركمانية. وأمر الرئيس الكاتب بتصحيح الأخطاء، ولكن إيزنوف رفض ذلك.
وبين الأخطاء المزعومة التي يتضمنها الكتاب تصويره بيرم خان على أنه مسلم شيعي. ويشكل المسلمون السنة حالياً غالبية سكان تركمانستان.
والحقيقة هي أن بيرم كان في الواقع شيعياً. وكان الوصي على الامبراطور أكبر، ثالث أباطرة المغول الذي ارتقى سدة العرش وهو في الثالثة عشرة من العمر بعد وفاة والده، همايون، المفاجئة.
وقد خلف همايون لابنه عرشاً متزعزعا. ذلك أن زعيماً أفغانياً محلياً، شير شاه، كان قد هزم همايون قبل ذلك وأجبره على العيش في المنفى في بلاد فارس لمدة خمس سنوات.
وعندما توفي همايون فجأة، تحدى أحفاد شير شاه ابنه الصغير أكبر. ولكن الفتى أكبر، هزم بفضل قيادة وإرشاد بيرم، منافسيه الأفغان الذين قاد قواتهم جنرال هندوسي، يدعى هيمو، في معركة بانيبات الثانية في العام 1556. وقد ضمن هذا النصر بقاء واستمرار الإمبراطورية المغولية لفترة مئتي عام أخرى.
وتصور الثلاثية بيرم على أنه كان شاعراً وفيلسوفاً وقائداً عسكرياً آمن بالتسامح الاجتماعي والديني وناصره. وتشير الوقائع التاريخية الحقيقية إلى أن بيرم واجه مكائد الشيعة والسنة في بلاط أكبر رغم كون الإمبراطور أكبر كان أكثر الأباطرة المغول تسامحا. وقد مارس ذلك الإمبراطور ديانته الخاصة، "دين إلهي"، التي جمعت بين عقائد وتعاليم إسلامية وهندوسية ومسيحية.
ولكن بيرم فقد الحظوة في نهاية الأمر في بلاط الإمبراطور أكبر فثار عليه. وتم سحق عصيانه المسلح وغفر له أكبر ما قام به. وتم السماح بعد ذلك لبيرم، الذي كان قد تقدم به العمر، بالحج إلى مكة المكرمة.
وتذكر كتب التاريخ أنه أثناء وجود بيرم في غرب الهند في طريقه إلى شبه الجزيرة العربية، صادف أن التقى شاب أفغاني يدعى مبارك خان لوهاني الوفد المرافق لبيرم وطلب مقابلته. وأثناء اجتماعهما، طعن لوهاني بيرم فقتله، ثأراً منه، على ما زُعم، لحرمانه من وظيفة في البلاط المغولي.
وتجدر الإشارة إلى أن إيزنوف يحمل الجنسيتين الروسية والتركمانية وقد قاتل في الحرب العالمية الثانية. وكان قد عمل، قبل أن تحصل تركمانستان على استقلالها في العام 1991، مراسلاً لبرافدا، كما عمل في فترة أحدث عهداً، موظفاً مستقلاً غير رسمي في قسم اللغة التركمانية في راديو أوروبا الحرة/راديو الحرية (راديو فري يوروب/راديو ليبرتي).
وتعتبر مشاكل إيزنوف السياسية في وطنه جديرة بالملاحظة لكونه كان معظم حياته جزءاً من المؤسسة السياسية والثقافية في تركمانستان عندما كانت جمهورية سوفياتية وبعد أن نالت استقلالها أيضاً في العام 1991. فقد تولى رئاسة اتحاد الكتاب التركمان وشغل في فترة من الفترات منصب وزير الثقافة. إلا أنه لم يتم نشر أي من مؤلفاته في تركمانستان بعد أن نالت استقلالها.
وكانت السلطات التركمانية قد منعت إيزنوف في بداية الأمر من مغادرة البلد لتسلم جائزة منظمة بن. ولكن الضغط الدولي الذي تعرضت له من قبل الدبلوماسيين ومنظمات حقوق الإنسان أدى إلى تراجعها فمنح تأشيرة خروج في آخر لحظة.
وقد غادر إيزنوف الولايات المتحدة، عقب تسلمه جائزة بن، متوجهاً إلى روسياً طلباً للعلاج من مرض مزمن في القلب قبل العودة إلى وطنه.
ممد تركماني- Çavuş
- عدد الرسائل : 104
تاريخ التسجيل : 11/04/2008
رد: منظمة "بن" تمنح الكاتب التركماني إيزنوف جائزة "حرية الكتابة"
شكرا اخ ممد على المعلومات الرائعة
afrasiab- Asteğmen
- عدد الرسائل : 480
العمر : 38
الموقع : دمشق - الحجر الأسود
العائلة التركمانية : oğuz Salur
تاريخ التسجيل : 12/03/2008
مواضيع مماثلة
» عطا ترزي باشي ينال جائزة "خدمة العالم التركي"
» القائد التركماني ينال جائزة خدمة العالم التركي
» مشاكل الشباب الموضوع الاول هام جدا""""""""""""""
» الكاتب محمدخيرعيد
» "الحسينية" عصب يربط القرى "الجولانية
» القائد التركماني ينال جائزة خدمة العالم التركي
» مشاكل الشباب الموضوع الاول هام جدا""""""""""""""
» الكاتب محمدخيرعيد
» "الحسينية" عصب يربط القرى "الجولانية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى