هدية من الأخ طارق خاقان

من طرف **Aktay Türkmen** الجمعة يوليو 11, 2008 2:07 am

أخوتي أعضاء منتدى تركمان سوريا
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

زارني أخي العزيز "طارق خاقان" في دمشق وذلك في 6/7/2008 الأمر الذي كان مصدراً لسروري وزيادة كبيرة لثقافتي المتواضعة، لم أستطع أن أترك الأستاذ "طارق خاقان" دون أن أحصل منه على هدية قيمة لمنتدانا الغالي فيما لم يبخل هو بأي معلومة ليضعها تحت تصرفي وتصرف بقية الشباب الذين كانت سعادتهم عظيمة بالتعرف إلى شخصية تركمانية مثقفة مثل الأخ "طارق خاقان"، لا أود الإطالة يل أفضل أن أترككم لتستمتعوا بقراءة هذه الهدية المقدمة من أخينا العزيز وهي من خاتمة كتابه "رحلة تاريخية بين العرب والأتراك قبل الإسلام وبعده" المخطوط، ولكم مني كل التحية والسلام

آقطاي توركمان

ماهو التاريخ

التاريخ ليس مجرد سرد للأحداث الغابرة التي مرّ بها الأقدمون فحسب، بل جني ثمار تجاربهم الكثيرة والاعتبار والاتعاظ من أحداث الماضي والاستناد إليها من أجل التخطيط للمستقبل. فالتاريخ أشمل العلوم[1] وأوسعها وأكثرها تشعباً، ذلك لأن لكل علم تاريخاً خاصاً به، فلكل علمٍ بدايةٌ ومؤسسون فعندما نتحدث عن أي علمٍ نتكلم على بداية نشأته وأهم علمائه وأبرز مفكريه ومراحل نشأته وتطوره، فهذا بحد ذاته تاريخ، فحين نريد الحديث عن الفلسفة لابد أن نعرف سقراط وأفلاطون وأرسطو والفارابي وابن سينا وابن رشد وغيرهم، وبمجرد الاطلاع على تراجمهم نكون قد دخلنا بشكلٍ أو بآخر في مجال التاريخ، وكذلك الأمر حين نتحدث عن الفنون والهندسات والجيولوجيا والطب والآثار والكيمياء وغيرها من العلوم إنسانيها وطبيعيها.

فبالتاريخ نعرف كيف تسلقت الأمم في سلالم النمو والتطور، وكيف انتكست ومرت بمراحل التخلف والتدهور؛ ونتعلم كيف امتطت الشعوب سروج العز والفخار، وكيف سقطت في مهاوي الذلّ والدمار؛ ونتعرف إلى عادات الشعوب وتقاليدها، وثقافات الأمم ومزاياها، وطبائع الأجناس وسجاياها.

فمن فهم التاريخ واستوعب أحداثه كمن عاش عمراً مديداً عاصر فيه مختلف العصور والأجيال والأمم واكتسب الخبرة من تجاربها، وسار على نهجها، واعتبر واتعظ من أخطائها.

ومن ينعم النظر في التاريخ يدرك أن التاريخ يعيد نفسه[2] فيكون أكثر فهماً للحاضر ويتوقع من خلال الحوادث الماضية ما قد يحدث مستقبلاً، فلا يفاجأ بما يعاصره من أحداث لأنه يعلم أن الماضي مرآة المستقبل، أي أن المؤرخ يقرأ الماضي ليفسر الحاضر ويعرف كيف يشق طريقه نحو المستقبل. ولذلك يسعى أعداء الأمة إلى تزوير التاريخ وإبعاد الأجيال عن معرفة تاريخهم لئلا يتعلموا منه الدروس ويفيدوا ويتعظوا ويعتبروا.

لكن التاريخ أكثر العلوم تعرضاً لمحاولات التزوير وقلب الحقائق، ولذلك يجب على قارئ التاريخ أن يعلم من أين يستقي المعلومات التاريخية، وأن يعرف ما يجب أخذه من بطون الكتب وما يجب تركه منها. وينبغي التنبيه على أن الاعتماد على كتب الأدب بشكلٍ عام ولاسيما النابعة من الخيال، وقصائد الشعر ولاسيما الغنائي قد أسهمت في الوقوع في كثيرٍ من المغالطات التاريخية، فهي لا تعد مصادر تاريخية

[1] - حين نقول إن التاريخ علم لا نقصد مجرد نقل الحوادث كما وردت في المصادر، فذلك أشبه بالحكايات، ولكننا نقصد مقارنة المصادر ببعضها وترجيح بعضها على غيرها وترك ما لا يمكن قبوله، ودراسة الأسباب التي أفضت إلى حدوث الحادثة التاريخية والنتائج التي أدت إليها، وربط الحوادث التاريخية بعضها ببعض من خلال الاطلاع على مختلف المصادر والمراجع. وهذا ما يسمى بفلسفة التاريخ.

[2] - الحوادث لا تتكرر لأن الزمن لا يرجع إلى الوراء، ولكننا نقصد بهذه العبارة أن كثيراً من الحوادث تتشابه وتحمل المغزى نفسه، فالحياة كالمسرحية، ومهما أعيد تمثيل مسرحية مثلت منذ ألف مثلاً فلن نجد تغيراً في المغزى بل نجد التغيّر في الممثلين وخشبة المسرح وعدد الجمهور والإسقاطات الضوئية والمؤثرات الصوتية والزمان والمكان... إلخ.

من طرف **أبوبكر برق** السبت يوليو 12, 2008 10:19 am

شكراً باحثنا الكريم أقطاي لنشرك تلك المعلومات المهمة عن معرفة حقيقة التاريخ

والشكر الجزيل للأخ طارق الذي نتمنى منه ألا يبخل لمنتدانا بمعرفته

من طرف وسيم حجوك السبت يوليو 12, 2008 11:07 am

شكراً أستاذ أقطاي

الكلام المذكور لا يمكن أن يصدر من شخص عادي بل يصدر من شخص عرف التاريخ وتذوقه وشغف به حتى الثمالة , بالفعل كلمات علينا التمعن بها لأنها ذات قيمة خاصة

تحية للسيد طارق خاقان واتمنى التعرف به في القريب العاجل

تقبلوا مروري وتحياتي

من طرف rmadi41 الأربعاء يوليو 16, 2008 9:35 am

أكثر شخصيتين أعتز بتعرفي بهم هما أستاذي هشام شعباني وطارق خاقان , اتمنى أن يتيح لي القدر مقابلات أخرى معهم

هدية من الأخ طارق خاقان

هدية من الأخ طارق خاقان

رد: هدية من الأخ طارق خاقان

رد: هدية من الأخ طارق خاقان

رد: هدية من الأخ طارق خاقان