احدى مقالاتي القديمة عن العثمانيين
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
احدى مقالاتي القديمة عن العثمانيين
العثمانيون من القبائل التركية التي نزحت من مواطنها في تركستان ( اسيا الوسطى ) هربا من جحافل المغول و هم من قبيلة قايي التي تنحدر من قبيلة الغز الكبيرة , و كانت من اولى المناطق التي سكنوها بعد نزوحهم من أراضيهم القديمة منطقة أخلاط حول ديار بكر على الارجح و قد أعطاهم السلاجقة ( السلطان علاء الدين ) امارة صغيرة على حدود الدولة البيزنطية قرب كوتاهية الحالية في تركيا و من هذه الامارة الصغيرة على ثغر الاسلام انطلقوا للجهاد و لنشر الدين الحنيف , و كان العثمانيون اوفياء للسلاجقة فلم يهاجموهم أبدا ..
و استمرت دولة السلاجقة الى أن ضعفت بعد عز قوتها ( في زمن السلطان علاء الدين كيكباد أو علاء الدين المعلى الذي يماثل السلطان سليمان القانوني لدى العثمانيين ) و كان سبب ضعفها هزيمة السلطان غياث الدين كيخسرو الثاني و هو ابن السلطان علاء كيكباد أمام المغول هزيمة ساحقة و استمرت دولة السلاجقة زمنا بعد هذه الهزيمة و لكن كدولة من الدرجة الثانية و استمرت تترنح حتى إذا توفي السلطان غياث الدين مسعود الثاني سنة 1308 م بعد ولايته الثانية و لم يكن له من يخلفه فانتهت دولة اجداده العظام بوفاته ..
و بعدها وحد العثمانيون الأناضول و ضموا اليهم الامارات التركمانية سلما و حربا و كانوا يعتبرون انفسهم خلفاء للسلاجقة ثم حاول السلطان بايزيد يلدرم فتح القسطنطينية و بدأ في حصارها و لكنه اضطر لفك الحصار و التوجه لملاقاة تيمور و قواته الضخمة في واقعة أنقرة ( 1402 م ) و كانت هزيمة السلطان بايزيد بشرف و شجاعة فقد رفض الهرب رغم اقتراب الهزيمة المؤكدة و حارب حتى أسر و قد تكبد جيش تيمور أكبر الخسائر على الاطلاق طيلة حروب تيمور الطويلة , و كانت من اسباب الهزيمة عدم التكافؤ في العدد فقد كان هناك فرق هائل بين الجيشين بالاضافة الى اعتماد السلطان بايزيد على مرتزقة فروا من المعركة و لم يثبتوا و هو معذور لقلة جيشه أمام جيش تيمور ..
و بعد ذلك جرت حروب اهلية بين أبناء السلطان بايزيد ( سليمان و موسى و عيسى و محمد جلبي ) و استطاع محمد الأول جلبي اعادة الاستقرار للدولة و يعتبر هو المؤسس الثاني للدولة العثمانية و خلفه ابنه مراد الثاني ثم حفيده العظيم السلطان محمد الثاني الفاتح و عمله العظيم معروف للكل , و لكن قليل من يعرف بفتحه لأوترنتو التي تقع على كعب الجزمة الإيطالية و جاء اغتياله بالسم على يد طبيبه اليهودي بايعاز من دولة البندقية راحة للصليبيين و دقت النواقيس ابتهاجا بقتله فقد كان هدفه بعد اوترنتو روما نفسها .
انتصر السلطان ياوز سليم الأول على المماليك و أخذ منهم الشام و مصر و أنهى دولتهم التي ضعفت كثيرا , ثم اعلن شريف مكة ولائه بارسال ابنه لملاقاة السلطان سليم رحمه الله , وصلت الدولة العلية الى قمة مجدها و سلطانها و نفوذها في عهد ابنه السلطان سليمان القانوني و انضمت دول شمال افريقيا الساحلية طوعا و بطلب منهم و رجاء لإنقاذهم من شرور الاسبان ( ماعدا المغرب التي بقيت شبه مستقلة لكنها دخلت تحت الحماية العثمانية عام 1578 م ) ثم فتحت قبرص في عهد ابنه السلطان سليم الثاني , ثم وصلت الدولة لقمة توسعها في المساحة في عهد ابنه السلطان مراد الثالث .
أجل السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله و جزاه عنا و عن الإسلام خيرا و أفضل الجزاء , اجتماعات مجلس المبعوثان ( النواب ) و كان على حق فقد هناك من النواب من يطالب بفصل اجزاء من الدولة و هناك من يعمل لمصلحة دولة اجنبية فلم ينم بعد الشعور الوطني و الرابطة العثمانية لذلك كان تطبيق تلك المباديء في ذلك الوقت خطأ , و استمر ايقاف و تأجيل اعمال المجلس ثلاثين سنة قام السلطان عبدالحميد الثاني رحمه الله خلالها بأعمال جليلة برفع مستوى التعليم و تحسين الأداء الاقتصادي ( بشهادة المؤرخين ) و تنمية الشعور الاسلامي حتى صارت الوفود من أقاصي بلاد الاسلام من الهند و جنوب شرق اسيا تأتي الى عاصمة الخلافة العثمانية لتقديم الولاء و الاحترام للسلطان عبد الحميد ..
14 من استطاعوا بمكر و خبث توجيه هذه الحركة بدل الاصلاح الى تد*** الدولة , و هناك نقطة مهمة أن الشعب كان محافظا على ولائه للسلطان عبد الحميد و لكن الانقلاب جاء من من الجيش الثالث المتمركز في سالونيك باليونان حاليا الذي تقدم ناحية اسطنبول و جاء تنازل السلطان عبد الحميد لهم بغية حسم الفتنة و شفقته من وقوع حرب اهلية لذلك منع المدافعين عنه و هم غالبية من حمل السلاح , و استجاب لإعادة انعقاد جلسات مجلس المبعوثان , و قد كان هذا خطأ كبيرا ( القسوة مطلوبة احيانا فلو أنه أبادهم مثلما فعل السلطان محمود الثاني عدلي مع الانكشارية الباغية ) مكن الاتحاديين من السيطرة ثم استطاعوا في السنة التالية عزل الشيخ الصالح السلطان عبد الحميد ..
استطاع اتاترك الغاء السلطنة العثمانية وانشأ الجمهورية التركية بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى بعد قيادته لحرب الاستقلال التي طردت الأعداء من الوطن الأم الأناضول وأبقته خالصا للشعب التركي العظيم ، وبقيادة مصطفى كمال أتاترك توجهت الجمهورية التركية نحو السلام والمستقبل والعلم
و استمرت دولة السلاجقة الى أن ضعفت بعد عز قوتها ( في زمن السلطان علاء الدين كيكباد أو علاء الدين المعلى الذي يماثل السلطان سليمان القانوني لدى العثمانيين ) و كان سبب ضعفها هزيمة السلطان غياث الدين كيخسرو الثاني و هو ابن السلطان علاء كيكباد أمام المغول هزيمة ساحقة و استمرت دولة السلاجقة زمنا بعد هذه الهزيمة و لكن كدولة من الدرجة الثانية و استمرت تترنح حتى إذا توفي السلطان غياث الدين مسعود الثاني سنة 1308 م بعد ولايته الثانية و لم يكن له من يخلفه فانتهت دولة اجداده العظام بوفاته ..
و بعدها وحد العثمانيون الأناضول و ضموا اليهم الامارات التركمانية سلما و حربا و كانوا يعتبرون انفسهم خلفاء للسلاجقة ثم حاول السلطان بايزيد يلدرم فتح القسطنطينية و بدأ في حصارها و لكنه اضطر لفك الحصار و التوجه لملاقاة تيمور و قواته الضخمة في واقعة أنقرة ( 1402 م ) و كانت هزيمة السلطان بايزيد بشرف و شجاعة فقد رفض الهرب رغم اقتراب الهزيمة المؤكدة و حارب حتى أسر و قد تكبد جيش تيمور أكبر الخسائر على الاطلاق طيلة حروب تيمور الطويلة , و كانت من اسباب الهزيمة عدم التكافؤ في العدد فقد كان هناك فرق هائل بين الجيشين بالاضافة الى اعتماد السلطان بايزيد على مرتزقة فروا من المعركة و لم يثبتوا و هو معذور لقلة جيشه أمام جيش تيمور ..
و بعد ذلك جرت حروب اهلية بين أبناء السلطان بايزيد ( سليمان و موسى و عيسى و محمد جلبي ) و استطاع محمد الأول جلبي اعادة الاستقرار للدولة و يعتبر هو المؤسس الثاني للدولة العثمانية و خلفه ابنه مراد الثاني ثم حفيده العظيم السلطان محمد الثاني الفاتح و عمله العظيم معروف للكل , و لكن قليل من يعرف بفتحه لأوترنتو التي تقع على كعب الجزمة الإيطالية و جاء اغتياله بالسم على يد طبيبه اليهودي بايعاز من دولة البندقية راحة للصليبيين و دقت النواقيس ابتهاجا بقتله فقد كان هدفه بعد اوترنتو روما نفسها .
انتصر السلطان ياوز سليم الأول على المماليك و أخذ منهم الشام و مصر و أنهى دولتهم التي ضعفت كثيرا , ثم اعلن شريف مكة ولائه بارسال ابنه لملاقاة السلطان سليم رحمه الله , وصلت الدولة العلية الى قمة مجدها و سلطانها و نفوذها في عهد ابنه السلطان سليمان القانوني و انضمت دول شمال افريقيا الساحلية طوعا و بطلب منهم و رجاء لإنقاذهم من شرور الاسبان ( ماعدا المغرب التي بقيت شبه مستقلة لكنها دخلت تحت الحماية العثمانية عام 1578 م ) ثم فتحت قبرص في عهد ابنه السلطان سليم الثاني , ثم وصلت الدولة لقمة توسعها في المساحة في عهد ابنه السلطان مراد الثالث .
أجل السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله و جزاه عنا و عن الإسلام خيرا و أفضل الجزاء , اجتماعات مجلس المبعوثان ( النواب ) و كان على حق فقد هناك من النواب من يطالب بفصل اجزاء من الدولة و هناك من يعمل لمصلحة دولة اجنبية فلم ينم بعد الشعور الوطني و الرابطة العثمانية لذلك كان تطبيق تلك المباديء في ذلك الوقت خطأ , و استمر ايقاف و تأجيل اعمال المجلس ثلاثين سنة قام السلطان عبدالحميد الثاني رحمه الله خلالها بأعمال جليلة برفع مستوى التعليم و تحسين الأداء الاقتصادي ( بشهادة المؤرخين ) و تنمية الشعور الاسلامي حتى صارت الوفود من أقاصي بلاد الاسلام من الهند و جنوب شرق اسيا تأتي الى عاصمة الخلافة العثمانية لتقديم الولاء و الاحترام للسلطان عبد الحميد ..
14 من استطاعوا بمكر و خبث توجيه هذه الحركة بدل الاصلاح الى تد*** الدولة , و هناك نقطة مهمة أن الشعب كان محافظا على ولائه للسلطان عبد الحميد و لكن الانقلاب جاء من من الجيش الثالث المتمركز في سالونيك باليونان حاليا الذي تقدم ناحية اسطنبول و جاء تنازل السلطان عبد الحميد لهم بغية حسم الفتنة و شفقته من وقوع حرب اهلية لذلك منع المدافعين عنه و هم غالبية من حمل السلاح , و استجاب لإعادة انعقاد جلسات مجلس المبعوثان , و قد كان هذا خطأ كبيرا ( القسوة مطلوبة احيانا فلو أنه أبادهم مثلما فعل السلطان محمود الثاني عدلي مع الانكشارية الباغية ) مكن الاتحاديين من السيطرة ثم استطاعوا في السنة التالية عزل الشيخ الصالح السلطان عبد الحميد ..
استطاع اتاترك الغاء السلطنة العثمانية وانشأ الجمهورية التركية بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى بعد قيادته لحرب الاستقلال التي طردت الأعداء من الوطن الأم الأناضول وأبقته خالصا للشعب التركي العظيم ، وبقيادة مصطفى كمال أتاترك توجهت الجمهورية التركية نحو السلام والمستقبل والعلم
رد: احدى مقالاتي القديمة عن العثمانيين
سرد موجز لطيف للقراءة والإستفادة
تشكر عليه أخ رمادي
تشكر عليه أخ رمادي
أبوبكر برق- Üsteğmen
- عدد الرسائل : 637
العمر : 56
الموقع : حمص - باباعمرو
العائلة التركمانية : oğuz Begdili
تاريخ التسجيل : 10/03/2008
رد: احدى مقالاتي القديمة عن العثمانيين
جزاك الله عنّا كل الخير أخي أحمد
تقبل مروري
تقبل مروري
lonely wolf- Binbaşı
- عدد الرسائل : 1156
العمر : 41
العائلة التركمانية : oğuz Salur
تاريخ التسجيل : 15/03/2008
رد: احدى مقالاتي القديمة عن العثمانيين
شكر لك أخ على مقاله الرائعه
بيبرس
بيبرس
بيبرس- Üst çavuş
- عدد الرسائل : 208
تاريخ التسجيل : 22/03/2008
رد: احدى مقالاتي القديمة عن العثمانيين
مشكور على المعلومات أخ رمادي
Orhan ALPARSLAN- Çavuş
- عدد الرسائل : 110
العائلة التركمانية : oğuz Avşar
تاريخ التسجيل : 27/05/2008
مواضيع مماثلة
» ما رأيكم فيما يقال حول العثمانيين؟ ولماذا أسلم الأتراك؟
» ناعورة حمص الحديدية القديمة ووالدة السلطان عبدالحميد
» بعض الصور الرمزية للفاتحين العثمانيين
» كوسوفو المسلمة وعدالة العثمانيين
» فيالق العثمانيين الجدد في كوسوفو مرة أخرى
» ناعورة حمص الحديدية القديمة ووالدة السلطان عبدالحميد
» بعض الصور الرمزية للفاتحين العثمانيين
» كوسوفو المسلمة وعدالة العثمانيين
» فيالق العثمانيين الجدد في كوسوفو مرة أخرى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى