الأديب الأويغورى أحمد يوكنكى-ومؤلفه «عتبةالحقائق»
صفحة 1 من اصل 1
الأديب الأويغورى أحمد يوكنكى-ومؤلفه «عتبةالحقائق»
الأديب الأويغورى أحمد يوكنكى
ومؤلفه «عتبةالحقائق»
(1110-1180)
ومؤلفه «عتبةالحقائق»
(1110-1180)
د. عبدالرحمن جمال الكاشغرى
ولد الأديب أحمد بن محمود يوكنكى فى سنة 1110 فى منطقة يوكنك التابعة للقاراخانيين الغربيين، وتوفى فى سنة 1180م تقريبا.
ذكر علي شيرنوائى فى كتابه «نسائم المحبة» عن هذا الأديب المبدع ما يلي : يرجع الأديب أحمد فى نسبه إلى النسب التركي ويقال إنه جمع فى كتابه "هبة الحقائق مواعظ نادرة وأقوالا مأثورة وقيل إنه كان أعمي، لكن أخلاقه وصفاته كانت ساطعة متألقة وبالرغم من أنه ولد أعمي البصر إلا أن الله ملأ قلبه وروحه بنور البصيرة .
كتب أحمد يوكنكى كتابه«عتبة الحقائق أو هبة الحقائق» فى القرن السادس الهجرى، ويعد هبة الحقائق أثرا أدبيا ضخما ذا طابع تهذيبي، وقد كتبه بهدف تفسير عدد من المسائل والقضايا الاجتماعية والسياسية والروحية والأخلاقية على أساس تعاليم الدين الاسلامي على شاكلة «قوتادغوبيليك».
نظرا إلى معانى الكتاب عاش الشاعر والأديب فى آخر أيام الدولة القاراخانية. وكتاب «هبة الحقائق» مؤلف قيم التى ظهرت فى الأدب الأويغوري لآخر عهد الدولة القاراخانية الإسلامية.
وأُلف الكتاب باللغة الأويغورية الكاشغرية متأثرا بكتاب (قوتادغوبيليك) معنى وأسلوبا. يقول الأديب أحمد :
ولو علم كل شخص لغةكاشغر
يعرف من هو الأديب المذكور
وتشكل الكتاب من 14 بابا، و484 بيتا. ووصل عدد الأبيات 512 بيتا بالتعليقات التى كتبها الآخرون.
ذكر الأديب أحمد بعد حمد الله والثناء على رسوله فضل العلم وفوائده كثيرا، وذم الجهل، وعرّف بأن المعرفة تفتح طريق السعادة أمام الإنسان.
توقف المؤلف كثيرا فى قضية الأخلاق. ومدح بلهفة بالغة العلم والمتفوقين فى العلم والشجاعة والتواضع والتعاطف والعدالة والإنسانية.
وقد قام بتقديم عتبة الحقائق إلى عالم العلم نجيب عاصم سنة 1918، وقد تولى النشر العلمى الأستاذ رشيد رحمتى آرات عام 1951م، وقام بتُرجمته إلى التركية الأناضولية.
وإذا قارننا النسخ الموجودة للمؤلف، فإن عتبة الحقائق طبقاً لرأى الأستاذ رشيد رحمتى آرات الذى نشره بشكل علمى هو كتاب منظوم فى الأخلاق وفى اللغة التركية (مثل قوتادغوبيليك) وقد صنف من أجل تربية الأفراد داخل إطار ثقافة البيئة التركية الإسلامية. وقد خضع القسم الذى كُتب فى صورة مدخل للكتاب ويتعلق بالله عز وجل وبالرسول صلى الله عليه وسلم وبوفاة الصحابة الأربعة، وخضع للقافية فى شكل جميل وعلى طراز القصيدة.
وأحمد يوكنكى هو كاتب منظومات تعليمية تمدنا بمعلومات أخلاقية ووعظية أكثر من مجرد شاعر خيالى ذى إحساس رقيق، وقد أكد على الأعراف التركية والمبادئ الإسلامية، وقد ساق المبادئ الأساسية القائمة على العلم والكرم وألَّفضيلة.
رباعيات من عتبة الحقائق عن الكتاب :
إسمى الأديب أحمد، كلامى هو الأدب والنصيحة، وتمضى روحى، ويبقى هنا كلامى، ويمضى الربيع ويأتى الربيع ويمضى هذا العمر، وينقضى عمر الربيع.
عن العلم:
يعرف الأشخاص بالعلم، والجاهل يعتبر مفقوداً بينما هو حى، وإذا مات العالم فإن إسمه لا يموت، وعندما يكون الجاهل سليماً معافى فإن إسمه ميت.
إن الصالح من هذا الشعب هو الشخص الكريم، إن الكرم يزيد الشرف والرتبة والجمال، وإذا أردت أن تكون محبوباً بين الناس كن كريماً. فالكرم يجعلك محبوباً.
aburexid- Onbaşı
- عدد الرسائل : 11
العائلة التركمانية : uygur
تاريخ التسجيل : 24/03/2010
مواضيع مماثلة
» الفيلسوف الأويغورى يوسف خاص حاجب
» قصيدة رائعة لأمير الشعراء أحمد شوقي
» ألبومات المغني القومي الرائع أحمد شفق كاملة
» قصيدة رائعة لأمير الشعراء أحمد شوقي
» ألبومات المغني القومي الرائع أحمد شفق كاملة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى