تركيا بين مطرقة اذربيجان و سندان اوباما الارميني
صفحة 1 من اصل 1
تركيا بين مطرقة اذربيجان و سندان اوباما الارميني
تركيا بين مطرقة اذربيجان و سندان اوباما الارميني
دخلت اذربيجان كعامل مؤثر في تحديد مسارات التوجهات التركية الجديدة حيال العدوة اللدودة السابقة ارمينيا ،والتي بدأت تجلياتها الحاسمة مع زيارة الرئيس الامريكي باراك أوباما الى تركيا اوائل الشهر الجاري وتلميحه بعدم تنفيذ تعهده الانتخابي بالاعتراف بالابادة الارمنية في 24 الجاري ، بهدف توفير الاجواء لنجاح العملية السياسية الجارية بين تركيا وارمينيا .
ويأتي التاثير الاذربيجاني الهام من ربط تركيا في وقت سابق تطبيع علاقاتها مع ارمينيا بسحب قواتها من الاراضي الاذربيجانية التي تحتلها وحل مشكلة ناغورني كاراباخ ، واعتبر مراقبون ومحللون هذا الموقف التركي السابق وربما الحالي ،عائقا امام اي مبادرة محتملة لاختراق الحواجزالمحصنة.
الا ان مراكز بحوث تركية مقربة من الحكومة ترى ان زيارة الرئيس عبد الله غول الى العاصمة يريفان في سبتمبر من العام الماضي اذابت الجليد بين الدولتين وحررت انقرة من هذا القيد نوعا ، لاسيما بعد ظهور بوادر تشير الى ان انسحابات اذربيجانية من بعض الاراضي المحتلة كبادرة حسن نية امام المساعي الاميركية و الاوروبية لتطبيع العلاقات في المنطقة بأسرها ، وارتباط ذلك باعلان تركيا قرب فتح حدودها مع ارمينيا واقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين.
ما حصل هم العكس اذ الاجواء تعكرت بشكل مفاجئ واكفهرت علاقات تركيا و أذربيجان بعد قيام اوساط آذرية بالترويج لمعلومات عن مؤمراة تركية مزعومة تفرط بالحقوق الاذرية في كراباخ وهو ما دفع الرئيس الاذربيجاني الهام علييف الى عدم المشاركة في منتدى تحالف الحضارات الذي عقد في اسطنبول وارسال ابنته بدلا عنه.
وترى اوساط آذرية ان فتح الحدود التركية مع ارمينيا و اقامة علاقات دبلوماسية كاملة يجرد اذربيجان و تركيا من اي اوراق ضغط في المستقبل على ارمينيا للانسحاب من كاراباخ.
هذا التطورات المتسارعة دفعت رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان الى التصريح بأن بلاده لن تخطونحو الحل النهائي مع ارمينيا قبل ايجاد الحلول المقبولة لمشكلة كاراباخ ، وهو مافعله الرئيس غول ايضا لتبديد قلق الحليف المتوجس علييف.
في مؤتمر " تركيا تتحرك " الذي نظمته جامعة برستون الاميركية اواخر مارس الماضي ، وحضره خبراء في الشؤون التركية من مختلف دول العالم ، دافع البروفيسور احمد داوود اوغلوالمستشار السياسي الاول لرئيس الحكومة اردوغان عن سياسة بلاده حيال الصراع الآذري – الارمني وانحيازها لجانب اذربيجان قائلا " لو ضاعت اذربيجان سيخسر التحالف الاطلسي التوازن في كامل القوقاز وآسيا الوسطى لمصلحة روسيا وتحالفاتها".
اوغلو اعتبر في حديثة " ارمينيا دولة فقيرة الموارد وحبيسة جغرافيا " وقال " ان لها أسوأ وضع جيوبولتيكي في القوقاز مقابل اذربيجان المهمة جغرافيا و الغنية بموارد الطاقة".
السؤول المطروح هو : ما هي اذن الخطوة التركية الملموسةالتي ينتظرها اوباما من انقرة قبل يوم 24 الجاري موعد اطلاق رسالته عن ذكرى الابادة كرد بالحسنى على خطوته التنازلية بعدم الاعتراف بهذه الابادة ؟.
var tmp;
tmp = document.getElementById("news_content").getElementsByTagName("a");
for(i=0; i
lonely wolf- Binbaşı
- عدد الرسائل : 1156
العمر : 41
العائلة التركمانية : oğuz Salur
تاريخ التسجيل : 15/03/2008
مواضيع مماثلة
» تركيا لن تتخذ خطوة تعادي مصالح اذربيجان
» تركيا .. تركيا... بقلم : عبد الله الحسن
» لعشاق اذربيجان بعض صور لبيارقرقها
» مدن تركيا
» كل شيء عن تركيا
» تركيا .. تركيا... بقلم : عبد الله الحسن
» لعشاق اذربيجان بعض صور لبيارقرقها
» مدن تركيا
» كل شيء عن تركيا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى