في تركيا....الرئيس يرفع دعوى تعويض ضد نائبة

رفع محاميو رئيس جمهورية تركيا عبدالله غول دعوى قضائية ضد نائبة حزب الشعب الجمهوري عن مدينة إزمير جانان أريطمان لتشهيرها بالرئيس التركي وأصوله العائلية

Image Hosting

وقد جاء في أسباب الدعوى التشهير بأحد رجال الدولة أثناء قيامه بمهام منصبه والإدلاء بمعلومات عرقية عارية من الصحة عن الاصول التي جاءت منها أمه وعدم إلتزامها بضرورة مراعاة الدقة أثناء قيامها بمهام منصبها الرسمي والذي وصلت إليه عن طريق أداء اليمين الدستورية أمام البرلمان.
وطالب محامي الرئيس التركي عبدالله غول بتعويض معنوي مقداره 1 ليرة تركية عن الضرر المعنوي الذي أصاب موكله.
وكانت النائبة أريطمان قد شهرت بالرئيس عبد الله غول وإدعت أن أصول أمه تنحدر من أصول أرمينية بسبب دعمه لحملة الاعتذار للأرمن التي قام بعض الكتاب والصحفيين الاتراك ببدأها
أما الانتساب للأرمن وهي الصفة التي تعتبر سبا ولعنا في عرف الشعب التركي فكانت قد تولدت نتيجة لأعمال العنف والعنف المضاد الذي حدث بين سكان القرى من الارمن والاتراك أوائل القرن الماضي .

ولهذا السبب يدافع رئيس الجمهورية عن نسبه الثابت بالسجلات والاوراق الرسمية أنه تركي أبا عن جد وأن عائلته قد عانت وفرت في بداية القرن الماضي من المذابح التي نفذتها بعض العصابات من الارمن في شرق تركيا الحالية واستقر الحال بها في مدينة قيصرية التي كانت تنعم بالأمن في ذلك الوقت.

وكان الاحرى بالسيدة النائبة ممثلة الشعب جانان أريطمان أن تتقدم بالإعتذار عما بدر منها في حق رئيس الجمهورية التركية لكن النائبة اليسارية تمادت في الصفاقة لتعترض على إفادة رئيس الجمهورية بأنه مسلم تركي أبا عن جد لتؤكد أنه من المستحيل إثبات ذلك من خلال السجلات وأن الإثبات المعتد به قانونا هو إجراء تحليل الجينات الوراثية لعائلة رئيس الجمهورية عبد الله غول لإثبات تركيته " المقدسة".

وقد تحرك رئيس حزب الشعب الجمهوري دنيز بايكال ليضع يده على الجدل الواقع ، فقام اولا بإرسال إنذارا مكتوبا لنائبته لإدلاءها بعبارات تهين فيها رئيس الجمهورية ثم شن على نائبته حملة نقد لاذعة داخل مجموعة الحزب بالبرلمان

وأكد بايكال أن الاصول العرقية لم تكن أبدا قضية داخل حزبه ولا في خطابه السياسي وأن حزبه لا ينظر إلى أي أحد من المواطنين على أساس عرقه أو أصله أو نسبه فكل الاتراك في مبادئ الحزب هم مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات.