فنان عراقي شاب من كركوك يمثل الفن العراقي في تركيا
صفحة 1 من اصل 1
فنان عراقي شاب من كركوك يمثل الفن العراقي في تركيا
| ||
يشارك الفنان العراقي التركماني من مدينة كركوك العراقية الشاب أرجان احمد في منافسات (Sen Türkülerini Söyle) أي (غن اغنياتك) التي تجريه الفضائية التركية الرسمية TRT بمشاركة فنانين و فنانات من مختلف الدول و من تركيا، وهي النسخة التركية من البرنامج المشهور (ستار أكاديمي). و أرجان، و هو يغني بالتركمانية، إنما يمثل العراق، و مشجعوه في الأستوديو يرفعون العلم العراقي حين يهتفون باسمه. و أرجان، إذ يغني و يتحدث ويطربنا، فهو يمثل الوجع و الفرح العراقيين في آن, وهو هادئ و متواضع، و اذ ينفعل المشاركون مع الموسيقى و يتمايلون طربا او يرقصون، فهو الممتلئ بالوجع العراقي و بقضية كركوك و بالكاد يبتسم او يصفق حين تعجبه مقطوعة ما. و أرجان بقي في اعلى قائمة المتنافسين غالبا، و لم ينزل عن المرتبة الثالثة , و إذ نطالب العراقيين بالتصويت له، تجري "القلعة" هذا اللقاء معه، للتعريف به. أرجان شهاب احمد ، شاب تركماني ابصر النور في منطقة ( القورية ) في مدينة كركوك عام 1977 في بيئة لم تكن بعيدة عن الفن و خاصة الخوريات التركمانية المشهورة و التي هي اصل المقام العراقي و كان والده (شهاب احمد) و ما يزال من بين نجوم الغناء التركماني. بدأ و شقيقه الفنان احمد يتعلمان الموسيقى و الخوريات منذ الطفولة و مرافقة الوالد الى حفلاته فيما بعد , و بالرغم من صغر سنه، فقد اصبح ارجان فنانا معروفا و شارك في مهرجانات بابل قبل اقل من عقد من الزمن من الان. لقد تلقى ارجان الشاب الدعم و التشجيع من اساتذة الغناء التركماني مثل رائد المقام العراقي و الغناء التركماني المرحوم عبد الواحد كوزه جي و تحسين جومرد و محمد رؤوف و طلعت سونمز و فتح الله التون ساس وغيرهم . يتابع الكركوليون خاصة و العراقيون عامة منذ 45 يوما مساء كل يوم سبت من الفضائية التركمانية التي ترتبط مع الفضائية التركية في بث على الهواء مباشرة، ارجان احمد و رأي اساطين الغناء التركي به و بادائه و معه متنافسون من من تركيا و اذربيجان و الدانمارك و فرنسا و بلغاريا ودول أوروبية أخرى , للناطقين باللغة التركية و برزمن بينهم ارجان احمد كمعلم بارز فذ يمثل الوطن العراقي بكامله. و لاجل تسليط مزيد من الضوء على مشاركة ارجان في هذه المسابقة الغنائية ،اتصلنا به هاتفيا و هو في اسطنبول , و بدءا أرسل بسلامه الى كركوك و العراق، و لابد من الاشارة بأنه يتحدث في كل أداء و منافسة عن وجع العراق و كركوك. عن كيفية مشاركته في هذه المسابقة قال ان دعوة وصلت الى فضائية توركمن أيلي لترشيح مطرب يمثل كركوك و العراق في هذا المهرجان الغنائي ، فوقع الاختيار عليّ و قبلت المهمة بكل فخر و اعتزاز ،و لقيت الدعم و التشجيع من لدن استاذنا الكبير الفنان الدكتور طلعت سونمز الذي قدم لي نصائح عظيمة استفدت منها كثيرا و قد بشرني بالنجاح في المهمة مسبقا، لاننا نمثل خزين شعبنا الفني الهائل. و عن احواله و الاجواء المحيطة به قال ارجان: :- الجميع هنا يعاملونني كانني واحد منهم و يشملونني بالحنان و المحبة حتى من قبل اساتذتي الموسيقيين و المدربين خاصة و انني من كركوك ، و اعيش مع المتسابقين في الفندق في جو عائلي و اخوي ، و لكنني احس بالغربة فقط بعد انتهاء حلقة المسابقة في يوم السبت من كل اسبوع لان اكثرية المشاركين يعودون الى اهاليهم و ابقى انا وحيدا لا اسافر لبعد المسافة و مشقاتها . :- و ماذا بعد يا ارجان؟. :- و لكوني امثل بلدي و اريده ان يكون تمثيلا صادقا فانني ابذل جهدا كبيرا في التدريبات لاخراج الاغنية بصورة لائقة ، و لاقت جهودي هذه قبولا و استحسانا من الجميع ، اما بالنسبة للاغاني التي يؤديها كل متسابق فيتم اختيارها من قبل اللجنة المشرفة على المسابقة . لقد لاحظ الجميع انه في حلقة يوم السبت 15/11/2008 في المسابقة و كما هو حاله دائما فان ارجان عندما يغني يكون مثل مرآة تعكس معانات الشعب العراقي با كمله عبر مفردات الحزن التي تغطي تقاسيم وجهه ، بل وصل الى القمة عندما خاطب ابناء جلدته بان يعودوا الى الوطن لان الوطن بحاجة اليهم. و عبر عن دواخله قائلا:- نعم ان من يريد ان يخدم العراق و كركوك عليه ان يعود ليقدم هذه الخدمة من داخل الوطن و ليس من بعيد ، و لقد شرحت لزملائي من كافة الدول حال كركوك و ضغط الحياة و قسوة العيش ، و رغم ان الاكثرية كانوا يعرفون الكثير عن العراق و التركمان و كركوك لكنني قمت بتنوير اذهانهم اكثر عبر شرح ثقافتنا و آدابنا و عاداتنا و ان كركوك و التركمان هم مهد الخوريات و اصل المقام العراقي الاصيل ، و شرحت لهم المعالم الاثرية في كركوك و العراق ، و اطلب من الله ان يوفقني حتى اترك الصورة الحقيقية الجيدة لبلدي و شعبي في اذهان المشاركين و المشاهدين ، و من هنا ادعوا اخواني و اهلي و شعبي لمساندتي عبر رسائل الموبايل ( مسج ) كي يوفقني الله في خدمة وطني و شكرا. و لنرسل جميعا المسجات الى الرقم 1590، اسيا سيل و نكتب في المسج: turku و نترك فراغ و نكتب رقم آرجان و هو 110. |
ممد تركماني- Çavuş
- عدد الرسائل : 104
تاريخ التسجيل : 11/04/2008
مواضيع مماثلة
» تركيا .. تركيا... بقلم : عبد الله الحسن
» كركوك التاريخ والاصالة
» الوهم الكردي في كركوك
» الفن العثماني
» مجزرة كركوك 14 يوليو/ تموز 1959
» كركوك التاريخ والاصالة
» الوهم الكردي في كركوك
» الفن العثماني
» مجزرة كركوك 14 يوليو/ تموز 1959
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى