السلطان محمد الفاتح
صفحة 1 من اصل 1
السلطان محمد الفاتح
القسم الثاني
السلطان محمد الفاتح
فاتح القسطنطينية
بعض الحقائق عن فتح القسطنطينية
إن الحقيقة التاريخية الناصعة تقول أن
السلطان محمد الفاتح عامل أهل القسطنطينية معاملة رحيمة وأمر جنوده بحسن معاملة
الأسرى والرفق بهم، وافتدى عدداً كبيراً من الأسرى من ماله الخاص وخاصة أمراء
اليونان، ورجال الدين ، واجتمع مع الاساقفة وهدأ من روعهم ، وطمأنهم الى المحافظة
على عقائدهم وشرائعهم وبيوت عبادتهم، وأمرهم بتنصيب بطريرك جديد فانتخبوا أجناديوس
برطيركا، وتوجه هذا بعد انتخابه في موكب حافل من الاساقفة الى مقر السلطان،
فاستقبله السلطان محمد الفاتح بحفاوة بالغة وأكرمه أيما تكريم، وتناول معه الطعام
وتحدث معه في موضوعات شتى، دينية وسياسية واجتماعية وخرج البطريرك من لقاء
السلطان، وقد تغيرت فكرته تماماً على السلاطين العثمانيين وعن الأتراك، بل
والمسلمين عامة، وشعر انه أمام سلطان مثقف صاحب رسالة وعقيدة دينية راسخة وانسانية
رفيعة، ورجولة مكتملة ، ولم يكن الروم أنفسهم أقل تأثراً ودهشة من بطريقهم، فقد
كانوا يتصورون أن القتل العام لابد لاحقهم، فلم تمض أيام قليلة حتى كان الناس
يستأنفون حياتهم المدنية العادية في اطمئنان وسلام.
كان العثمانيون حريصون على الالتزام بقواعد الاسلام، ولذلك
كان العدل بين الناس من أهم الأمور التي حرصوا عليها، وكانت معاملتهم للنصارى
خالية من أي شكل من أشكال التعصب والظلم ، ولم يخطر ببال العثمانيين أن يضطهدوا
النصارى بسبب دينهم.
إن ملل النصارى تحت الحكم العثماني تحصلت على كافة حقوقها
الدينية ، وأصبح لكل ملة رئيس ديني لا يخاطب غير حكومة السلطان ذاتها مباشرة، ولكل
ملة من هذه الملل مدارسها الخاصة وأماكن للعبادة والأديرة، كما أنه كان لا يتدخل
أحد في ماليتها وكانت تطلق لهم الحرية في تكلم اللغة التي يريدونها.
إن السلطان محمد الفاتح لم يظهر ما أظهره من التسامح مع نصارى
القسطنطينية إلا بدافع إلتزامه الصادق بالإسلام العظيم، وتأسياً بالنبي الكريم صلى
الله عليه وسلم ، ثم بخلفائه الراشدين من بعده، الذين أمتلأت صحائف تاريخهم بمواقف
التسامح الكريم مع أعدائهم.
وحقيقة الفاتح
المعنوي للقسطنطينية الشيخ آق شمس الدين:
وهو محمد بن حمزة الدمشقي الرومي ارتحل مع والده الى
الروم، وطلب فنون العلوم وتبحر فيها وأصبح علم من أعلام الحضارة الإسلامية في
عهدها العثماني.
وهو معلم الفاتح ومربيه يتصل نسبه بالخليفة الراشد أبي بكر
الصديق t، كان مولوده في دمشق عم 792هـ 1389م حفظ القرآن الكريم وهو في
السابعة من عمره، ودرس في أماسيا ثم في حلب ثم في انقرة وتوفي عام 1459هـ.
درّس الشيخ آق شمس الدين الأمير محمد الفاتح العلوم الأساسية
في ذلك الزمن وهي القرآن الكريم والسنة النبوية والفقه والعلوم الإسلامية واللغات
العربية ، والفارسية والتركية وكذلك في مجال العلوم العلمية من الرياضيات والفلك
والتاريخ والحرب وكان الشيخ آق ضمن العلماء الذين أشرفوا على السلطان محمد عندما
تولى إمارة مغنيسا ليتدرب على ادارة الولاية، وأصول الحكم .
واستطاع الشيخ آق شمس الدين أن يقنع الأمير الصغير بأنه
المقصود بالحديث النبوي: لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك
الجيش.
وعندما أصبح الأمير محمد سلطاناً على الدولة العثمانية، وكان
شاباً صغير السن وجّهه شيخه فوراً الى التحرك بجيوشه لتحقيق الحديث النبوي فحاصر
العثمانيون القسطنطينية براً وبحراً. ودارت الحرب العنيفة 54 يوماً.
وعندما حقق البيزنطيون انتصاراً مؤقتاً وابتهج الشعب البيزنطي
بدخول أربع سفن ارسلها البابا إليهم وارتفعت روحهم المعنوية اجتمع الأمراء
والوزراء العثمانيون وقابلوا السلطان محمد الفاتح وقالوا له : إنك دفعت بهذا القدر
الكبير من العساكر الى هذا الحصار جرياً وراء كلام أحد المشايخ "يقصدون آق
شمس الدين" فهلكت الجنود وفسد كثير من العتاد ثم زاد الأمر على هذا بأن عون
من بلاد الأفرنج للكافرين داخل القلعة، ولم يعد هناك أمل في هذا الفتح... فأرسل
السلطان محمد وزيره ولي الدين أحمد باشا الى الشيخ آق شمس الدين في خيمته يسأله
الحل فأجاب الشيخ: لابد من أن يمنّ الله بالفتح.
ولم يقتنع السلطان بهذا الجواب، فأرسل وزيره مرة أخرى ليطلب
من الشيخ أن يوضح له أكثر، فكتب هذه الرسالة الى تلميذه محمد الفاتح يقول فيها: هو
المعزّ الناصر ... إن حادث تلك السفن قد أحدث في القلوب التكسير والملامة وأحدث في
الكفار الفرح والشماتة. إن القضية الثابتة هي : إن العبد يدبر والله يقدر والحكم
لله... ولقد لجأنا الى الله وتلونا القرآن الكريم وماهي إلا سنة من النوم بعد إلا
وقد حدثت ألطاف الله تعالى فظهرت من البشارات مالم يحدث مثلها من قبل.
أحدث هذا الخطاب راحة وطمأنينة في الأمراء والجنود. وعلى
الفور قرر مجلس الحرب العثماني الاستمرار في الحرب لفتح القسطنطينية، ثم توجه
السلطان محمد الى خيمة الشيخ شمس الدين فقبل يده، وقال : علمني ياسيدي دعاءً أدعو
الله به ليوفقني ، فعلمه الشيخ دعاءً، وخرج السلطان من خيمة شيخه ليأمر بالهجوم العام.
اراد السلطان أن يكون شيخه بجانبه أثناء الهجوم فأرسل إليه
يستدعيه لكن الشيخ كان قد طلب ألا يدخل عليه أحد الخيمة ومنع حراس الخيمة رسول
السلطان من الدخول وغضب محمد الفاتح وذهب بنفسه الى خيمة الشيخ ليستدعيه، فمنع
الحراس السلطان من دخول الخيمة بناءً على أمر الشيخ، فأخذ الفاتح خنجره وشق جدار
الخيمة في جانب من جوانبها ونظر الى الداخل فإذا شيخه ساجداً لله في سجدة طويلة
وعمامته متدحرجة من على رأسه وشعر رأسه الأبيض يتدلى على الأرض، ولحيته البيضاء
تنعكس مع شعره كالنور، ثم رأى السلطان شيخه يقوم من سجدته والدموع تنحدر على خديه،
فقد كان يناجي ربه ويدعوه بأنزال النصر ويسأله الفتح القريب.
وعاد السلطان محمد الفاتح عقب ذلك الى مقر قيادته ونظر الى
الأسوار المحاصرة فإذا بالجنود العثمانيين وقد أحدثوا ثغرات بالسور تدفق منها
الجنود الى القسطنطينية.
ففرح السلطان بذلك وقال ليس فرحي لفتح المدينة إنما فرحي
بوجود مثل هذا الرجل في زمني.
وقد ذكر الشوكاني في البدر الطالع أن الشيخ شمس الدين ظهرت
بركته وظهر فضله وأنه حدد للسلطان الفاتح اليوم الذي تفتح فيه القسطنطينية على
يديه
وعندما تدفقت الجيوش العثمانية الى المدينة بقوة وحماس، تقدم الشيخ
الى السلطان الفاتح ليذكره بشريعة الله في الحرب وبحقوق الأمم المفتوحة كما هي في
الشريعة الاسلامية.
وفاته
كان من بين أهداف السلطان محمد
الثانى أن يكون يغزو روما ، وأن يجمع فخارًا جديدًا إلى جانب فتحة القسطنطينية
عاصمة الدولة البيزنطية بعد أن أصبحت قوته هى أقوى قوة فى العالم فى ذلك الوقت ،
وكانت خطة السلطان محمد الثانى لغزو إيطاليا هو أنه جهّز أسطولاً عظيمًا ، تمكّن
من إنزال قواته وعدد كبير من مدافعه بالقرب من مدينة "أوترانت"، ونجحت
تلك القوات في الاستيلاء على قلعتها، وذلك في (جمادى الأولى 885هـ= يوليو 1480م).
وأن يتخذ من تلك المدينة قاعدة يزحف منها شمالاً في شبه جزيرة
إيطاليا ، حتى يصل إلى روما ولكنه لم يستطع التقدم بجيشة.
توفي السلطان محمد الثانى يوم 4 ربيع الأول عام 4 من
ربيع الأول 886هـ=3 من مايو 1481م وهو يبلغ من العمر خمس وخمسين سنة بعد أن حكم إحدى
وثلاثين سنة وقد حكم بلاد السلطنة ما يقرب من ثلاثين عاماً، من 5 محرم 855 هـ/7
فبراير 1451 إلى 886 هـ/1481 - اُتهم أحد أطبائه بدس السم له في الطعام، وكان
لموته دوي هائل في أوروبا، التي تنفست الصعداء حين علمت بوفاته، وأمر البابا أن
تقام صلاة الشكر ثلاثة أيام ابتهاجًا بهذا النبأ.
السلطان محمد الفاتح
فاتح القسطنطينية
بعض الحقائق عن فتح القسطنطينية
إن الحقيقة التاريخية الناصعة تقول أن
السلطان محمد الفاتح عامل أهل القسطنطينية معاملة رحيمة وأمر جنوده بحسن معاملة
الأسرى والرفق بهم، وافتدى عدداً كبيراً من الأسرى من ماله الخاص وخاصة أمراء
اليونان، ورجال الدين ، واجتمع مع الاساقفة وهدأ من روعهم ، وطمأنهم الى المحافظة
على عقائدهم وشرائعهم وبيوت عبادتهم، وأمرهم بتنصيب بطريرك جديد فانتخبوا أجناديوس
برطيركا، وتوجه هذا بعد انتخابه في موكب حافل من الاساقفة الى مقر السلطان،
فاستقبله السلطان محمد الفاتح بحفاوة بالغة وأكرمه أيما تكريم، وتناول معه الطعام
وتحدث معه في موضوعات شتى، دينية وسياسية واجتماعية وخرج البطريرك من لقاء
السلطان، وقد تغيرت فكرته تماماً على السلاطين العثمانيين وعن الأتراك، بل
والمسلمين عامة، وشعر انه أمام سلطان مثقف صاحب رسالة وعقيدة دينية راسخة وانسانية
رفيعة، ورجولة مكتملة ، ولم يكن الروم أنفسهم أقل تأثراً ودهشة من بطريقهم، فقد
كانوا يتصورون أن القتل العام لابد لاحقهم، فلم تمض أيام قليلة حتى كان الناس
يستأنفون حياتهم المدنية العادية في اطمئنان وسلام.
كان العثمانيون حريصون على الالتزام بقواعد الاسلام، ولذلك
كان العدل بين الناس من أهم الأمور التي حرصوا عليها، وكانت معاملتهم للنصارى
خالية من أي شكل من أشكال التعصب والظلم ، ولم يخطر ببال العثمانيين أن يضطهدوا
النصارى بسبب دينهم.
إن ملل النصارى تحت الحكم العثماني تحصلت على كافة حقوقها
الدينية ، وأصبح لكل ملة رئيس ديني لا يخاطب غير حكومة السلطان ذاتها مباشرة، ولكل
ملة من هذه الملل مدارسها الخاصة وأماكن للعبادة والأديرة، كما أنه كان لا يتدخل
أحد في ماليتها وكانت تطلق لهم الحرية في تكلم اللغة التي يريدونها.
إن السلطان محمد الفاتح لم يظهر ما أظهره من التسامح مع نصارى
القسطنطينية إلا بدافع إلتزامه الصادق بالإسلام العظيم، وتأسياً بالنبي الكريم صلى
الله عليه وسلم ، ثم بخلفائه الراشدين من بعده، الذين أمتلأت صحائف تاريخهم بمواقف
التسامح الكريم مع أعدائهم.
وحقيقة الفاتح
المعنوي للقسطنطينية الشيخ آق شمس الدين:
وهو محمد بن حمزة الدمشقي الرومي ارتحل مع والده الى
الروم، وطلب فنون العلوم وتبحر فيها وأصبح علم من أعلام الحضارة الإسلامية في
عهدها العثماني.
وهو معلم الفاتح ومربيه يتصل نسبه بالخليفة الراشد أبي بكر
الصديق t، كان مولوده في دمشق عم 792هـ 1389م حفظ القرآن الكريم وهو في
السابعة من عمره، ودرس في أماسيا ثم في حلب ثم في انقرة وتوفي عام 1459هـ.
درّس الشيخ آق شمس الدين الأمير محمد الفاتح العلوم الأساسية
في ذلك الزمن وهي القرآن الكريم والسنة النبوية والفقه والعلوم الإسلامية واللغات
العربية ، والفارسية والتركية وكذلك في مجال العلوم العلمية من الرياضيات والفلك
والتاريخ والحرب وكان الشيخ آق ضمن العلماء الذين أشرفوا على السلطان محمد عندما
تولى إمارة مغنيسا ليتدرب على ادارة الولاية، وأصول الحكم .
واستطاع الشيخ آق شمس الدين أن يقنع الأمير الصغير بأنه
المقصود بالحديث النبوي: لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك
الجيش.
وعندما أصبح الأمير محمد سلطاناً على الدولة العثمانية، وكان
شاباً صغير السن وجّهه شيخه فوراً الى التحرك بجيوشه لتحقيق الحديث النبوي فحاصر
العثمانيون القسطنطينية براً وبحراً. ودارت الحرب العنيفة 54 يوماً.
وعندما حقق البيزنطيون انتصاراً مؤقتاً وابتهج الشعب البيزنطي
بدخول أربع سفن ارسلها البابا إليهم وارتفعت روحهم المعنوية اجتمع الأمراء
والوزراء العثمانيون وقابلوا السلطان محمد الفاتح وقالوا له : إنك دفعت بهذا القدر
الكبير من العساكر الى هذا الحصار جرياً وراء كلام أحد المشايخ "يقصدون آق
شمس الدين" فهلكت الجنود وفسد كثير من العتاد ثم زاد الأمر على هذا بأن عون
من بلاد الأفرنج للكافرين داخل القلعة، ولم يعد هناك أمل في هذا الفتح... فأرسل
السلطان محمد وزيره ولي الدين أحمد باشا الى الشيخ آق شمس الدين في خيمته يسأله
الحل فأجاب الشيخ: لابد من أن يمنّ الله بالفتح.
ولم يقتنع السلطان بهذا الجواب، فأرسل وزيره مرة أخرى ليطلب
من الشيخ أن يوضح له أكثر، فكتب هذه الرسالة الى تلميذه محمد الفاتح يقول فيها: هو
المعزّ الناصر ... إن حادث تلك السفن قد أحدث في القلوب التكسير والملامة وأحدث في
الكفار الفرح والشماتة. إن القضية الثابتة هي : إن العبد يدبر والله يقدر والحكم
لله... ولقد لجأنا الى الله وتلونا القرآن الكريم وماهي إلا سنة من النوم بعد إلا
وقد حدثت ألطاف الله تعالى فظهرت من البشارات مالم يحدث مثلها من قبل.
أحدث هذا الخطاب راحة وطمأنينة في الأمراء والجنود. وعلى
الفور قرر مجلس الحرب العثماني الاستمرار في الحرب لفتح القسطنطينية، ثم توجه
السلطان محمد الى خيمة الشيخ شمس الدين فقبل يده، وقال : علمني ياسيدي دعاءً أدعو
الله به ليوفقني ، فعلمه الشيخ دعاءً، وخرج السلطان من خيمة شيخه ليأمر بالهجوم العام.
اراد السلطان أن يكون شيخه بجانبه أثناء الهجوم فأرسل إليه
يستدعيه لكن الشيخ كان قد طلب ألا يدخل عليه أحد الخيمة ومنع حراس الخيمة رسول
السلطان من الدخول وغضب محمد الفاتح وذهب بنفسه الى خيمة الشيخ ليستدعيه، فمنع
الحراس السلطان من دخول الخيمة بناءً على أمر الشيخ، فأخذ الفاتح خنجره وشق جدار
الخيمة في جانب من جوانبها ونظر الى الداخل فإذا شيخه ساجداً لله في سجدة طويلة
وعمامته متدحرجة من على رأسه وشعر رأسه الأبيض يتدلى على الأرض، ولحيته البيضاء
تنعكس مع شعره كالنور، ثم رأى السلطان شيخه يقوم من سجدته والدموع تنحدر على خديه،
فقد كان يناجي ربه ويدعوه بأنزال النصر ويسأله الفتح القريب.
وعاد السلطان محمد الفاتح عقب ذلك الى مقر قيادته ونظر الى
الأسوار المحاصرة فإذا بالجنود العثمانيين وقد أحدثوا ثغرات بالسور تدفق منها
الجنود الى القسطنطينية.
ففرح السلطان بذلك وقال ليس فرحي لفتح المدينة إنما فرحي
بوجود مثل هذا الرجل في زمني.
وقد ذكر الشوكاني في البدر الطالع أن الشيخ شمس الدين ظهرت
بركته وظهر فضله وأنه حدد للسلطان الفاتح اليوم الذي تفتح فيه القسطنطينية على
يديه
وعندما تدفقت الجيوش العثمانية الى المدينة بقوة وحماس، تقدم الشيخ
الى السلطان الفاتح ليذكره بشريعة الله في الحرب وبحقوق الأمم المفتوحة كما هي في
الشريعة الاسلامية.
وفاته
كان من بين أهداف السلطان محمد
الثانى أن يكون يغزو روما ، وأن يجمع فخارًا جديدًا إلى جانب فتحة القسطنطينية
عاصمة الدولة البيزنطية بعد أن أصبحت قوته هى أقوى قوة فى العالم فى ذلك الوقت ،
وكانت خطة السلطان محمد الثانى لغزو إيطاليا هو أنه جهّز أسطولاً عظيمًا ، تمكّن
من إنزال قواته وعدد كبير من مدافعه بالقرب من مدينة "أوترانت"، ونجحت
تلك القوات في الاستيلاء على قلعتها، وذلك في (جمادى الأولى 885هـ= يوليو 1480م).
وأن يتخذ من تلك المدينة قاعدة يزحف منها شمالاً في شبه جزيرة
إيطاليا ، حتى يصل إلى روما ولكنه لم يستطع التقدم بجيشة.
توفي السلطان محمد الثانى يوم 4 ربيع الأول عام 4 من
ربيع الأول 886هـ=3 من مايو 1481م وهو يبلغ من العمر خمس وخمسين سنة بعد أن حكم إحدى
وثلاثين سنة وقد حكم بلاد السلطنة ما يقرب من ثلاثين عاماً، من 5 محرم 855 هـ/7
فبراير 1451 إلى 886 هـ/1481 - اُتهم أحد أطبائه بدس السم له في الطعام، وكان
لموته دوي هائل في أوروبا، التي تنفست الصعداء حين علمت بوفاته، وأمر البابا أن
تقام صلاة الشكر ثلاثة أيام ابتهاجًا بهذا النبأ.
نظام الدين إبراهيم أوعلو- Onbaşı
- عدد الرسائل : 14
العائلة التركمانية : oğuz Bayat
تاريخ التسجيل : 24/07/2008
مواضيع مماثلة
» السلطان محمد الفاتح
» محمد الفاتح والقسطنطينية
» محمد الفاتح وفتح القسطنطينية
» الفاتح المعنوي للقسطنطينية الشيخ آق شمس الدين
» نص اتفاقية أراضي بين السلطان العثمانية و المهجرين الشيشان
» محمد الفاتح والقسطنطينية
» محمد الفاتح وفتح القسطنطينية
» الفاتح المعنوي للقسطنطينية الشيخ آق شمس الدين
» نص اتفاقية أراضي بين السلطان العثمانية و المهجرين الشيشان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى