القطاع الجنوبي فيق
صفحة 1 من اصل 1
القطاع الجنوبي فيق
[size=9]فيق مدينة قديمة في الجولان، سميت في القرون الوسطى أفيق، فتحها شرحبيل العربي عام 683 ق.م
تقع مدينة فيق فوق مرتفع يطل على طبريا، وترتفع عنها أكثر من 500م، وعلى بعد 6كم منها وادي الياقوصة جنوبا، تبعد 50كم إلى الجنوب من القنيطرة، تاريخها يعود إلى العصر الآرامي حيث تتبع إلى مركز منطقة محافظة القنيطرة في الجنوب الغربي لسورية، وصل عدد سكانها عام 1967 إلى قرابة 2100 نسمة، استقر فيها بدو المنطقة وبنوا بيوتهم من الحجارة بسقوف من الطين والخشب والتوتياء. توسعت فيما بعد ببيوت من الإسمنت يتوسطها سوق تجاري.
يذكر المؤرخون أن نقوداً خاصة سكت بها، وتنتشر فيها الكثير من الأنقاض الأثرية. احتلتها قوات العدو الإسرائيلي أثناء حرب حزيران عام 1967، فتعرضت مبانيها للتدمير وهجر سكانها كافة.
تطل فيق على الشاطئ الغربي لبحيرة طبريا، استوطنها القدماء من البشر, لكنها بدأت تتحول إلى مدينة منذ قدوم الآراميين إليها, وبدت أهمية موقعها كمنفذ جغرافي على طريق التجارة المحوري بين فلسطين والعمق السوري منذ الألف الثاني ق.م, هذه الأهمية ظلت ماثلة على مدى العصور الفاصلة بين حقبة الاستيطان الآرامي وبداية الفتوحات الإسلامية لبلاد الشام. زد على أنها قد اتخذت أهميتها العسكرية منذ عهد الصراع السلوقي- البطلمي, فقد كانت شريكاً في اتحاد المدن العشر (ديكابوليس) أيام الدولة النبطية. لقد صكت مدينة فيق نقوداً خاصة بها, وتنتشر فيها أنقاض العمائر الأثرية على مساحة واسعة. يقوم في جنوب البلدة القديمة تل فيق الأثري بحجارته البازلتية السوداء, والأعمدة والتيجان الأيونية والكورنثية المزخرقة. كما يوجد في الاتجاه نفسه قصر العلّية, وهو بناء إسلامي تتناثر في محيطه الأنقاض الأثرية المنقوش على بعضها كتابات يونانية وعربية كوفية. وقد وجدت بعض اللقى الأثرية من مصنوعات زجاجية وحلي ذهبية محفوظة حالياً في المتحف الوطني بدمشق.
وعلى مقربة من المدينة تقوم قلعة الحصن فوق تل طبيعي يبعد 2 كم عن شاطئ بحيرة طبريا. يحيط بالقلعة من جهاتها الشرقية والشمالية والجنوبية خندق عميق محفور في الصخر. شيّد مدخلها من الحجارة البازلتية, وتتميز القلعة بوجود عدد من الأبراج المربعة فوق سورها الخارجي للرصد والمراقبة، تضم في داخلها منشآت قديمة بقي منها أجزاء من أعمدة بازلتية مع قواعدها وتيجانها, وعدد من الأضرحة فوق بعضها بعضاً مصنوعة من الرخام أو من الحجارة البازلتية، ولم يعثر فيها على كتابات تشير إلى تاريخ بناء القلعة, لكن الاعتقاد السائد أنها تعود إلى العصر الروماني.
وإلى الجنوب من مدينة فيق على الضفة اليمنى لنهر اليرموك منطقة بركانية تتفجّر فيها عدة ينابيع معدنية حارة, أقام الرومان عليها ثلاثة حمّامات حسب مبدئهم في تقسيم الحمّامات العامة الى قسم حار, ثم قسم معتدل, ثم قسم بارد. فخصصوا قسماً لأهم ينابيع الحمة حرارة, وتسميته الحديثة (المقلي) لأن درجة الحرارة فيه تصل إلى 49 درجة مئوية, أما القسم الثاني فيدعى (البلسم) ودرجة حرارة الماء فيه 40 درجة, وتصل درجة الحرارة في القسم الثالث (الريح) إلى 36 درجة، وهناك تل يتوسط منطقة الحمّة على سطحه مدرج مؤلف من 15 صفاًُ من حجر البازلت, يستوعب حوالي 1500 شخص, وتشير استدارة هذا المدرج على شكل ثلثي دائرة إلى أنه يعود للعهد اليوناني.
انتشرت فيها زراعة الحبوب والبقول والسمسم، وأشجار الزيتون والتين، وتربية الأبقار والأغنام. عرفت فيق نشاطاً تجارياً جيداً، وكان فيها 3 معاصر زيتون، ومحطة للرصد الجوي ومستوصف صحي ومدرستان إعدادية وثانوية
aslan oglu- Üst çavuş
- عدد الرسائل : 237
العمر : 47
العائلة التركمانية : oğuz Avşar
تاريخ التسجيل : 14/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى