جسر بنات يعقوب إرث تاريخي عريق

جسر بنات يعقوب إرث تاريخي عريق :



أو في طريق عودته منها كما قال السيد محمد خنيفس علي مدير العلاقات العامة بالقنيطرة إذ قدم لنا توصيفا جغرافيا وتاريخيا للجسر الوحيد الذي يربط الجولان السوري المحتل بفلسطين الحبيبة.

وأضاف: بعض الروايات تقول: إن صلاح الدين الأيوبي هو الذي أنشأ هذا الجسر لربط طرق القوافل القادمة من فلسطين إلى دمشق. ثم قام بتجديده الملك الظاهر بيبرس. ويرجح البعض أن بناء الجسر والخان المجاور له من الجهة الشرقية تم قبيل منتصف القرن الخامس عشر الميلادي، ثم جدد بناؤه في أواخر القرن السادس عشر.

وقد كان قبل النكبة الفلسطينية عبارة عن مبنى تابع لمحطة قطار خط درعا، وما زال بعض الشيوخ من كبار السن في منطقة الجولان والجليل يحتفظون بجوازات سفر ووثائق تحمل الختم الفرنسي والبريطاني مكتوب عليها معبر بنات يعقوب.

ويضيف السيد محمد علي: استخدمته القوات المسلحة السورية حتى العام
1948 ومنه دخلت قواتنا الباسلة أثناء نكبة فلسطين إلى مستعمرة مشمار هيردن وسيطرت عليها بالكامل بعد طرد القوات الصهيونية منها، وفي منتصف ليل 6-7 تشرين عام 1973 تمكنت الدبابات السورية من الوصول إلى مسافة عدة كيلومترات من معسكر كفر نفاخ على الطريق الرئيسي بين الجسر ومدينة القنيطرة والذي كانت قيادة المنطقة الشمالية الصهيونية تتمركز فيه قبل إخلائها أثناء الحرب.

أما بوابة العبور الوحيدة بالجسر فتحدث عنها السيد عبد الكريم عمر بقوله: تقع مقبرة الأرقام الشهيرة في منطقة عسكرية عند ملتقى حدود فلسطين وسورية، وهي تضم رفات مئات الشهداء الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين الذين استشهدوا في حرب لبنان 1982، وعمليات المقاومة الفلسطينية واللبنانية وليس فيها ما يدل على هويات ساكنيها سوى لوحات معدنية تحمل أرقاماً أكلها الصدأ وقد تناثرت على جوانب القبور دون فواصل بينها وهناك سجّل المقاتلون العرب أروع ملاحم البطولة والفداء في مقاومة الاحتلال.

منقول........





window.google_render_ad();