في أي حـــــال ستمضي ثلاث مناسبات؟؟؟

ثلاثة أيام بكاء متواصل .. قبلك ايتها المواسم الثلاث، و جروح لا حصر لها.. قلب تهشم .. لن أقول إنكسر ، و عينان أقل ما يصفهما فى أنتفاخهما أنهما قاربتا على الإنفجار .

لماذا جاءت المدارس وشهر رمضان وعيد الفطر؟؟ . و بأي حال . ألم أقسم عليك فى عامك امنجلي ألا تطرق بابي ؟ إستحلفتك أن تمضى متسللا على أبواب الخلائق دوني .. رجوتك ألا تأتيني زائرا .. فليس لك فى أرضي وطن ، و لست أطيق أستضافتك ، أنت عندى كسائر الأيام ، بل ربما الأيام دونك لا تقسوا علي كما تفعل .. جميع الناس فيك حزناء يبكون على الاطلال بسبب سوء اوضاعهم الاقتصادية ، العالم ينتظرك بفارغ الصبر ، أما نحن فنتمنى ألا تأتى ، و أتمنى أن لا أعيش بك و لو دقيقة .

إرحل أيها الضيف الخفيف الثقيل ، لا مكان لك فى غـزة ، إرحل و لتأخذ معك الهم والحزن، إرحل .. و لترحل معك كل الأماني بالفرحة بعد كل هذا الحزن ، لم أعد أصدقها ، لقد تعود قلبي على الحزن .. و تعود الحزن على قلبي .. و ألفته الهموم و الألام .. ما عادت تبغي غيره وطنا و مقاما .
كل عام و أنت كسير يا قلبي .. كل عام و أنت للحزن أقرب .. و على الهم أدوم .. كل عام و أنت جنين الخطوب .. كل عام و أنت وليد المأسي .. كل عام و أنت يتيم الفرحة .. كل عام .. و أنت أنت كما عهدتك دوما ، مثخن الجراح نازفها ... كل عام .. و جرح جديد .. بداخلك يولد . كل عام والشعب الفلسطيني مجروح يشكو الى الله من ثلاثة مواسم هذا العام في أي حال سيمضي وكيف كل رب أسرة سيكسو ابناءه من المدارس الى حقيبة التعليم الى شهر رمضان الى كسوة العيد فبأي حال تمضي هذه المناسبة الثقيلة على الاهالي؟ أفيدوني افادكم الله