اضرحة الطيارين الأوائل للجيش العثماني في دمشق

هم اوائل ثلاثة طيارين في السلطنة العثمانية،ففي سنة 1332للهجرة هبطت اول طائرة عثمانية فوق ارض المرج الأخضر عند جنينة النعنع(الملعب البلدي)الذي حل في مو ضعه اليوم معرض دمشق الدولي القديم

الطائرة التي قادوها:

-ألمانية الصنع يعود بناؤها لعام 1910-1913طولها7م بمحرك لايتجاوز 200حصان وكانت حجرة الطيار مكشوفة بلا ساتر ،وسميت الطائرة بالتركية (معاونت مليه)أي نصرة الدين .

- كيف استشهدوا :

- بدأت رحلة الطائرة من اسطنبول إلى دمشق وكان من المفروض ان تكمل رحلتها إلى فلسطين فالقاهرة وهي محطتها الأخيرة على عشر مراحل،

لكنها سقطت بالقرب من طبريا في فلسطين ونقل جثمان الطيار ومعاونه إلى دمشق حيث دفنا في حديقة ضريح صلاح الدين الأيوبي إلى الشمال المجاور من الجامع الأموي (حي الكلاسة)

-أما الطيار الثالث نوري بك فقد وصلت طائرته بعد اسبوع وهبطت في بساتين المزة وفي طريقه إلى القاهرة هوت الطائرة في البحر قرب يافا واستشهد نوري ونجا مساعده ونقل جثمانه لجانب رفاقه في دمشق

-ويذكر ان احتفالات واسعة جرت للطيارين الأولين و جرت ولائم بحضور والي دمشق وكذلك كان الإحتفاء بنوري.

الأضرحة:

في اعلى كل شاهدة رسم العلم التركي وتحته كتابة عربية في اول شاهدة

على يمين الزائر: (وشاهدة في اسفل مقدمة كل ضريح بالغة التركية الحديثة)

- هذا قبر راصد طيارة معاونت مليه الملازم الأول المدفعي ومرافق نظارة الحربية العثمانية الشهيد صادق بك00 تاريخ السقوط 3مارت 1330تاريخ التجديد 1340

وكتب على شاهدة القبر الأوسط:

هذا قبر الطيار الشهيد اليوزباشي العثماني فتحي بك الذي احرز رتبة الشهادة يوم سقوطه 3مارت 1330هجري تاريخ تجديده 1340

وكتب على شاهدة القبر الثالث:

- هذا قبر الطيار العثماني الشهيد الملازم اول نوري بك الذي نال رتبة الشهادة بسقوطه مع طيارته

الشهيرة في يافاونقل جسمانه إلى دمشق تاريخ السقوط 8مارت 1330التجديد 1340

- وتبقى إشكالية صغيرة وهي ان المؤرخ الشهابي ذكر ان تاريخ هبوط اول طائرة في دمشق كان في ربيع الأول عام1332،بينما كتب على شاهدة القبر3مارت1330،ومارت هوالشهر الثالث في التقويم التركي ويساوي ربيع الأول في التقويم الهجري وآذار في الغربي.

ومنذ تاريخ إستشهادهم يزور السياح والزعماء الأتراك هذه الأضرحة عند زيارة دمشق

المراجع:

- كتاب (الطيران ورواده في التاريخ الإسلامي )للمؤرخ الراحل قتيبة الشهابي