الأميرة جهة
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الأميرة جهة
عن كتاب العقود اللؤلؤية في تاريخ المراة التركمانية
للمؤرخ الكبير محمد خير عيد
الأميرة جهة زوجة الملك المؤيد داوود الرسولي التركماني ووالدة الملك المجاهد سيف الدين علي ابن المؤيد داوود ابن المظفر ابن يوسف ابن المنصور عمر الرسولي التركماني ملك اليمن و حضرموت و الحجاز من عام 1321م إلى عام 1363م خامس ملوك الدولة الرسولية في اليمن.
كانت الأميرة جهة امرأة عاقلة حازمة ذات رأي سديد , تتحلى بالحلم و كرم الأخلاق و العطاء و علو الهمة و السياسة الرشيدة, عاصرت زوجها الملك المؤيد منذ بداية حكمه و كانت سندا له في أموره.
استلم الملك المجاهد ابنها حكم البلاد بعد وفاة والده المؤيد و كان ابنه الوحيد , كان حاكما عادلا , راشدا , شجاعا , مهيبا , عالما , ذكيا و قويا يقال عنه أنه كان من أعلم بني رسول و كان أديبا و شاعرا كبيرا , من شعره:
نلت أنا العز بأطراف القنا
ليس بالعجز المعالي تجتنا
نحن بالسيف ملكنا اليمنا
كتب على العملة التي سكها هذه الحكمة:
فلا الجود يفنيها إذا هي أقبلت و لا الشح يبقيها إذا هي ولت
قدم لبلاده كثير من الخدمات في مختلف أنحاء البلاد فحول( بعثات) إلى مدينة حضارية و بنى سورا من جميع جهاتها و أنشأ في أرجائها الحدائق و البساتين الرائعة و القصور الفخمة و أنشأ فيها بعض الصناعات المطلوبة كما بنى فيها المدارس و المساجد و التكايا.
كان محبا للعلم و العلماء فبنى الكثير من المدارس و المساجد و التكايا في مختلف انحاء البلاد , من هذه الخدمات بناء مدرسة في مكة المشرفة ملاصقة للحرم الشريف, و اوقف لكل هذه الخدمات الأوقاف اللازمة لكفاية رواتب القائمين على كل منها.
كان عهده عهد رخاء و ازدهار, كانت والدته الأميرة جهة تسانده في أمور الحكم كما كانت تساند زوجها , و كان يأخذ رأيها و لا يخالف لها أمر, و يستشيرها في معظم أمور الحكم فلما غاب ولدها الملك المجاهد في سفره الى مصر و التي دامت اربع عشر شهرا , كانت الاميرة جهة هي الحاكمة في غيابه , تدير البلاد بأحسن ما يمكن و تعطي أوامرها للجيش و الولاة بثقة و حكمة و دراية و كأن ولدها على رأس الحكم في فترة غيابه, كانت تحب العلم و العلماء و تجلهم و تعظمهم و تقربهم و تجزل اليهم العطاء كما انها كانت تزور بيوت الفقراء بشكل دائم و تتفد أحوالهم بالعطايا الوافرة فكانت خير مثال للحاكم العادل القادر الجازل, وحيدة زمانها, و عظيمة أقرانها, لقد انطبق عليها قول الشاعر أبو الطيب المتنبي:
لو كان النساء كما ذكرن لفضلت النساء على الرجال
وما التأنيث لاسم الشمس نقص و لا التذكير فخر للهلال
من ماثرها الذي خلد التاريخ اسمها و اعمالها الخيرة و ما قدمتها في زمانها, بناء المدرسة الكبيرة المشهورة بالصلاحية في مدينة زبيد , رتبت فيها اماما و مؤذنا و قما و نازحا للماء و مدرسا للشرع و مدرسا للحديث النبوي و مدرسا للنحو و طلبة في كل فن من الفنون و معلما و أيتاما يقيمون و يتغلمون فيها, و أوقفت من خيار ما تملكه لكفاية الجميع و بنت قبالة المدرسة تكية رتبت فيها شيخا و نقيبا و فقراء أوقفت عليهم وقفا جيدا لكفايتهم كما بنت مدرسة في بلدة المسلب في وادي زبيد و جعلت فيها اماما و مؤذنا و قيما و معلما و ايتاما يتعلمون القران الكريم و مدرسا على المذهب الشافعي و مدرسا على المذهب الحنفي و طلبة من المذهبين و سبيلا لشرب الدواب و غيرها.
وبنت مسجدا في بلدة التربية في وادي زبيد كما بنت مدرسة في بلدة السلامة و التي هي على يمين الطريق السالك الى تعز, وبنت مسجدا في مدينة تعز في تاحية المحلية, ولها عدى ذلك أعمال خيرية كثيرة , قدمتها للفقراء و اصحاب الحاجة و لكثير من الناس .
توفيت في الثاني و العشرين من شهر ربيع الاخر من عام 1361م في مدينة تعز و دفنت في مشهدها المعروف هناك.
كانت رحمها الله فخر النساء و من خيرة المحسنات ومن وحيدات نساء زمانها في حبها لبلادها ووطنها و لأبناء شعبها.
للمؤرخ الكبير محمد خير عيد
الأميرة جهة زوجة الملك المؤيد داوود الرسولي التركماني ووالدة الملك المجاهد سيف الدين علي ابن المؤيد داوود ابن المظفر ابن يوسف ابن المنصور عمر الرسولي التركماني ملك اليمن و حضرموت و الحجاز من عام 1321م إلى عام 1363م خامس ملوك الدولة الرسولية في اليمن.
كانت الأميرة جهة امرأة عاقلة حازمة ذات رأي سديد , تتحلى بالحلم و كرم الأخلاق و العطاء و علو الهمة و السياسة الرشيدة, عاصرت زوجها الملك المؤيد منذ بداية حكمه و كانت سندا له في أموره.
استلم الملك المجاهد ابنها حكم البلاد بعد وفاة والده المؤيد و كان ابنه الوحيد , كان حاكما عادلا , راشدا , شجاعا , مهيبا , عالما , ذكيا و قويا يقال عنه أنه كان من أعلم بني رسول و كان أديبا و شاعرا كبيرا , من شعره:
نلت أنا العز بأطراف القنا
ليس بالعجز المعالي تجتنا
نحن بالسيف ملكنا اليمنا
كتب على العملة التي سكها هذه الحكمة:
فلا الجود يفنيها إذا هي أقبلت و لا الشح يبقيها إذا هي ولت
قدم لبلاده كثير من الخدمات في مختلف أنحاء البلاد فحول( بعثات) إلى مدينة حضارية و بنى سورا من جميع جهاتها و أنشأ في أرجائها الحدائق و البساتين الرائعة و القصور الفخمة و أنشأ فيها بعض الصناعات المطلوبة كما بنى فيها المدارس و المساجد و التكايا.
كان محبا للعلم و العلماء فبنى الكثير من المدارس و المساجد و التكايا في مختلف انحاء البلاد , من هذه الخدمات بناء مدرسة في مكة المشرفة ملاصقة للحرم الشريف, و اوقف لكل هذه الخدمات الأوقاف اللازمة لكفاية رواتب القائمين على كل منها.
كان عهده عهد رخاء و ازدهار, كانت والدته الأميرة جهة تسانده في أمور الحكم كما كانت تساند زوجها , و كان يأخذ رأيها و لا يخالف لها أمر, و يستشيرها في معظم أمور الحكم فلما غاب ولدها الملك المجاهد في سفره الى مصر و التي دامت اربع عشر شهرا , كانت الاميرة جهة هي الحاكمة في غيابه , تدير البلاد بأحسن ما يمكن و تعطي أوامرها للجيش و الولاة بثقة و حكمة و دراية و كأن ولدها على رأس الحكم في فترة غيابه, كانت تحب العلم و العلماء و تجلهم و تعظمهم و تقربهم و تجزل اليهم العطاء كما انها كانت تزور بيوت الفقراء بشكل دائم و تتفد أحوالهم بالعطايا الوافرة فكانت خير مثال للحاكم العادل القادر الجازل, وحيدة زمانها, و عظيمة أقرانها, لقد انطبق عليها قول الشاعر أبو الطيب المتنبي:
لو كان النساء كما ذكرن لفضلت النساء على الرجال
وما التأنيث لاسم الشمس نقص و لا التذكير فخر للهلال
من ماثرها الذي خلد التاريخ اسمها و اعمالها الخيرة و ما قدمتها في زمانها, بناء المدرسة الكبيرة المشهورة بالصلاحية في مدينة زبيد , رتبت فيها اماما و مؤذنا و قما و نازحا للماء و مدرسا للشرع و مدرسا للحديث النبوي و مدرسا للنحو و طلبة في كل فن من الفنون و معلما و أيتاما يقيمون و يتغلمون فيها, و أوقفت من خيار ما تملكه لكفاية الجميع و بنت قبالة المدرسة تكية رتبت فيها شيخا و نقيبا و فقراء أوقفت عليهم وقفا جيدا لكفايتهم كما بنت مدرسة في بلدة المسلب في وادي زبيد و جعلت فيها اماما و مؤذنا و قيما و معلما و ايتاما يتعلمون القران الكريم و مدرسا على المذهب الشافعي و مدرسا على المذهب الحنفي و طلبة من المذهبين و سبيلا لشرب الدواب و غيرها.
وبنت مسجدا في بلدة التربية في وادي زبيد كما بنت مدرسة في بلدة السلامة و التي هي على يمين الطريق السالك الى تعز, وبنت مسجدا في مدينة تعز في تاحية المحلية, ولها عدى ذلك أعمال خيرية كثيرة , قدمتها للفقراء و اصحاب الحاجة و لكثير من الناس .
توفيت في الثاني و العشرين من شهر ربيع الاخر من عام 1361م في مدينة تعز و دفنت في مشهدها المعروف هناك.
كانت رحمها الله فخر النساء و من خيرة المحسنات ومن وحيدات نساء زمانها في حبها لبلادها ووطنها و لأبناء شعبها.
afrasiab- Asteğmen
- عدد الرسائل : 480
العمر : 38
الموقع : دمشق - الحجر الأسود
العائلة التركمانية : oğuz Salur
تاريخ التسجيل : 12/03/2008
رد: الأميرة جهة
لو كان النساء كما ذكرن لفضلت النساء على الرجال
وما التأنيث لاسم الشمس نقص و لا التذكير فخر للهلال
معلومات هامة تشكر عليها دكتور
تقبل مروري
وما التأنيث لاسم الشمس نقص و لا التذكير فخر للهلال
معلومات هامة تشكر عليها دكتور
تقبل مروري
lonely wolf- Binbaşı
- عدد الرسائل : 1156
العمر : 41
العائلة التركمانية : oğuz Salur
تاريخ التسجيل : 15/03/2008
رد: الأميرة جهة
الف شكر
وبصراحة أول مرة اسمع فيها
والله مشكورين عنجد
معلومات لا تقدر بثمن
وبصراحة أول مرة اسمع فيها
والله مشكورين عنجد
معلومات لا تقدر بثمن
Abo Deniz- Yönetici
- عدد الرسائل : 523
العمر : 37
الموقع : damascuse
العائلة التركمانية : oğuz Avşar
تاريخ التسجيل : 06/03/2008
رد: الأميرة جهة
تحية د أفراسياب على التعريف بالأميرة جهة إبان الدولة الرسولية التي وللأسف تنكرت لأصلها التركماني رغم ما جاء عن الموسوعة البريطانية 2003:
( بالرغم من إدعاء هذه العائلة النسب إلى قحطان - الجد الأسطوري لعرب الجنوب - فإن الرسوليين كانوا من الغز - التركمان )
وطبعاً إدعوا ذلك وأنهم من سلالة الغساسنة القحطانيين من أجل التمكين لملكهم باليمن .
لك تحياتي وتقبل مروري
( بالرغم من إدعاء هذه العائلة النسب إلى قحطان - الجد الأسطوري لعرب الجنوب - فإن الرسوليين كانوا من الغز - التركمان )
وطبعاً إدعوا ذلك وأنهم من سلالة الغساسنة القحطانيين من أجل التمكين لملكهم باليمن .
لك تحياتي وتقبل مروري
وسيم حجوك- Üsteğmen
- عدد الرسائل : 617
العمر : 51
العائلة التركمانية : oğuz Begdili
تاريخ التسجيل : 11/03/2008
رد: الأميرة جهة
شكراً خالصاً لك أخي أفراسياب
موضوع قيم ورائع
موضوع قيم ورائع
أبوبكر برق- Üsteğmen
- عدد الرسائل : 637
العمر : 56
الموقع : حمص - باباعمرو
العائلة التركمانية : oğuz Begdili
تاريخ التسجيل : 10/03/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى