منتدى تركمان سورية .... من أجل تركمان َموحد....
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سربينيتشا الجرح الذي لم يندمل و عار اوروبا (رواية)

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

سربينيتشا الجرح الذي لم يندمل و عار اوروبا (رواية) Empty سربينيتشا الجرح الذي لم يندمل و عار اوروبا (رواية)

مُساهمة من طرف gizem الخميس يناير 08, 2009 11:46 am


مسلمة... مسالمة... سالمة...

فى ذلك المكان الطاهر تقع، وسط الهضاب و السهول من أرض البوسنة، على مرمى حجر من أرض الصرب و الكروات.
فى تلك الأرض المسلمة، مسلمة الماضى و الحاضر و المستقبل، مسلمة الأهل.. مسلمة الطبع.. مسلمة السيرة.
فى تلك القارة التى اختلفت عنها فى كل شىء، و التى ضمتها إلى جنباتها و كانت إلى لفظها أقرب.

سربينيتشا... أيتها المدينة الوادعة..

و إذ يأتى الفجر، يتبدد الليل فيها على ذلك الصوت الندى، صوت المؤذن فى أهل الأرض أن هبوا لنداء السماء، (الله أكبر الله أكبر.. لا إله إلا الله).
جميلة هى إذ تضيىء أنوار الفجر أرجاءها، إذ ينعكس لون الشفق على مئاذنها العاليةإذ يستحيل سواد الحقول على جوانبها إلى لون أخضر مضىء،
إذ تقوم من غفوتها لأجل يوم جديد. ترى أهلها فى الشوارع هاهناك، رجال طهر الوجوه، نساء التحفن بحجاب ربهن و أطفال فى عمر الزهور.
جميلة فى كل شىء كانت..... (بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ)

سربينيتشا... أيتها المدينة المشرقة..

هكذا كانت دائما.. و هكذا أرادت أن تكون. من يوم أن فتحتها جيوش العثمانيين العظام ، من يوم أن رفعت فيها راية الهلال،
من يوم أن اختار أهلها عبادة رب واحد أحد. و حتى بعد ذلك، بعد إن انحسرت جيوش الإسلام عن حصار فيينا، و عن حرب الصرب.
يوم هزمت الخلافة، يوم قسمت أملاكها، يوم خلع الخليفة. يوم أن تداولتها الأيدى و تناقلتها الغزاة، يأتون و يذهبون و تبقى هى، كما كانت.. و كما أرادت أن تكون.

سربينيتشا... أيتها المدينة الحالمة..

لكن أيبقى الحال هكذا؟! كلا..
الشيوعية تسقط، يوجوسلافيا نفسها تنهار. و صارت السيطرة على أرضها حلم القوة، و صار دين من على تلك الأرض رمز القوة.
و ماذا عن دينهم؟!.. الكاثوليك هناك فى كرواتيا يساندهم نصف أهل أوروبا، ما لأحد بهم طاقة.
الأرثوذوكس فى صربيا و الجبل الأسود و وراؤهم أحلام روسيا، ما لأحد عليهم بسبيل.
و المسلمون كثير على أرض البوسنة و الهرسك و كوسوفو، لكنهم رخاص الثمن، ما وراؤهم إلا أمة منهارة.
هم خمس أهل الأرض و إلى غثاء السيل أقرب. هم مهزومون.. مقهورون.. ضعفاء، و الضعيف فى هذا العالم يجب أن يدفع الثمن.

سربينيتشا... أيتها المدينة الواهنة..

عليكم بهم إذن. هم لا يعلمون شيئا، لا يشعرون بشىء. لا يعلمون ما يحاك لهم، لا يعلمون ما سيصير.
فلذلك كانت الحرب، حرب شعواء ضروس لا هوادة فيها, حرب أراد فيها الصرب و الكروات السيطرة على حلم يوجوسلافيا القديم،
و صار امتلاك أرض البوسنة أداة هذا الحلم.اهزموهم، اخرجوهم من أرضهم، أروهم من القوى هنا، أروهم أن زمنهم قد انته

سربينيتشا... أيتها المدينة الضعيفة..

ماذا؟!! ألا يريدون ترك الأرض؟! أيقولون أنها أرضهم؟! أيقولون أنها أرض أجدادهم؟! أيقولون أنهم و الأرض شىء واحد؟!
أيقولون أنها أرض مسلمة بهم و لهم؟! و لغيرهم لن تكون؟!روعهم.. ارهبوهم..
افعلوا أى شىء. و ماللحماة أحاطوا بمدنهم تلك؟! أما لأحد عليهم بسبيل؟! ألا يدرى أيكم كيف ننزعهم من الأرض نزعا؟!
نعم.. هناك سبيل. كيف نقصفهم منها قصفا؟! كيف نخرجهم فلا يعودون أبدا؟

سرينيتشا... أيتها المدينة البائسة..

فلذالك أتوا..
من أعماق الليل جاءوا..
داخل صدورهم جمرات لا قلوب..
جمرات قدت من نار..
نار الكراهية..
أحاطوا بها (سربينيتشا)..
كانوا يعلمون أنهم الأقوى ولن يمنعهم أحد..
و ذلك ما حدث..
قالت قوات الحماة ما لنا بهؤلاء طاقة..
ثم ما لنا فى منع ذلك أو حدوثه فائدة..
هم أهل تلك الأرض لا نحن..
فليكن حسابهم فيما بينهم..
قال قائل :هؤلاء بالسلاح مدججين، و الرعاة بالداخل لا يعلمون حربا ولا قتالا!!
و الرد أن الذنب ذنبهم..
فلن نخسر أحد من رجالنا لنحمى حفنة من مسلمين..
هلما بنا نغادر و كأننا لا نعلم شىء..
لا نعلم ما سيحدث..

سربينيتشا... أيتها المدينة المسكينة..

ها قد فتحت الأبواب.. فهلموا ندخل..
ها هم صاروا لن..ا فهلموا نقتل..
أقتلوهم..
أقتلوهم..
أقتلوهم..
لا تذروا على الأرض منهم أحدا..
أقتلوا ذلك الشيخ الفانى..
تلك العجوز الساجدة..
ذلك الرجل المدافع عن داره..
تلك الرأة التى حملت طفلها و بغت الفرار..
ذلك الطفل الذى قارع الرجولة و لن يصلها..
أقتلوهم..
أقتلوهم..
أقتلوهم..
حرقوا عليهم بيوتهم..
دكوا عليهم مساجدهم..
و دقوا هنالك صليب..
تمثلوا الآباء إذ أخذت منهم الأرض..
تمثلوا القساوسة على خيولهم أمام جيوشنا..
(هلموا، دافعوا عن أرض الصليب.. المجد ليسوع المسيح..)
اليوم يوم الإنتقام..
اليوم يوم الدم..
قال قائل أن الحرب كانت وقتها جيشا لجيش، لا كما تفعلون الآن!!
و الرد أن الفرصة قد أتت فلن نضيعها..
يقول و أخلاق الحرب، و شرف المحارب. آه لو كان قسطنطين برانكومير..
و الرد أن برانكومير و أمثاله أبطال حكايات لا رجال حرب و سيف..
لقد طردناهم قبلا من الأندلس.. و اليوم نطردهم من البلقان..
تمثلوا القشتاليين على أبواب غرناطة..
تمثلوا القديسة (إيزابيللا) و الفاتح (فردينان)..
اليوم يوم لن ينساه التاريخ..
أقتلوهم..
أقتلوهم..
أقتلوهم..
أقتلوا أبناء محمد..
أقتلوا أتباع ذلك النبى..
أقتلوا الوبال الذى جلبه علينا الفاتح..
لا تأخذنكم بهم شفقة و لا رحمة..



عدل سابقا من قبل gizem في الخميس يناير 08, 2009 12:06 pm عدل 1 مرات
gizem
gizem
Çavuş

عدد الرسائل : 108
العائلة التركمانية : oğuz Avşar
تاريخ التسجيل : 29/11/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سربينيتشا الجرح الذي لم يندمل و عار اوروبا (رواية) Empty رد: سربينيتشا الجرح الذي لم يندمل و عار اوروبا (رواية)

مُساهمة من طرف gizem الخميس يناير 08, 2009 11:52 am


سرينيتشا.. أيتها المدينة المقهورة..

هل انتهيتم؟! هل بقى منهم أحد؟!
فلتجمعوا ما بقى من رجال..
من شيوخ..
من أطفال..
اجمعوهم و هاتوهم وراء الجبل..
تصرخ الأمهات.. ولدى..
تولول النساء.. لا.. زوجى..
تبكى البنية.. أن أبى..
لاكن تلك القلوب لا تعرف الرحمة..
ساقوهم كالنعاج إلى ذلك السهل..
أوقفوهم مصطفين ثم نادوا..
لقد انتهيتم يا أبناء محمد..
الأرض لا تسعنا نحن الإثنين..
هى إما لنا أو لكم..
و هى لنا..
و هوت اليد المرفوعة بالإشارة..
فانطلقت النار تحصدهم حصدا..
اقتلوهم..
اقتلوهم..
اقتلوهم..
لا تدعوا فيهم قلبا ينبض..
لا تدعوا فيهم نفس يتردد..
أبيدوا من بقى منهم..
و ها هنا فلتدفنوهم..
كم قتلتم اليوم؟ خمسة آلاف.. سبعة..
يا لبأسنا.. يا لسطوتنا..
الآن لن يقوى علينا منهم أحد..
و فى الداخل دعوا الأرامل و اليتامى شهود على قوتنا..

سربينيتشا... أيتها المدينة الباكية..

و فى الداخل علا النحيب..
أين ولدى؟!
أين زوجى؟!
أين أبى؟!
أين أخذوهم؟! أين؟!
كيف تركوهم يفعلون بنا هذا؟!
أين كان العالم؟!
أين كانت قوى الحضارة؟!
أين دعاة الحرية و المساواة و الإخاء؟!
ثم أين المسلمين من حالنا؟!
كيف ضنوا علينا؟!
كيف تركونا حتى هكذا صرنا؟!

سربينيتشا... أيتها المدينة المسلمة..

المسلمون؟! أين هم حقا؟
على جبهات القتال لكن
ليس على العدو بل على بعضهم
ايران))(عراق) يحارب (كويت)..
(فلسطين) محتل ما اسطاعوا أن ينقذوه..
مشاكل حود لا انتهاء لها..
ضعف و وهن و فرقة..
فقر و ذلة و مسألة..
المسلمون فى حاجة إلى من يساعدهم..
لا أن يساعدوا أحدا..
انتظروا مساعدة العالم كله إلا المسلمين..
و ها قد أتى..
أتى متأخرا بعد أن صارت المذبحة..
أتى ليحصى من مات.. ليبكى ما فات..
أتى ليرى كيف سقطت حضارته الحديثة..
أتى ليرى كيف دفنت تلك مع ثمانية آلاف مسلم من أهل البوسنة..
دفنوا هاهنا فى (سربينيتشا)..

سرينيتشا... أيتها المدينة الثكلى..

هكذا إذن سقطت، سقطت بيد الصرب و ضعف المسلمين. و هكذا قسمت البوسنة، على أصداء حوادث كهذه و غيرها. و هكذا فقد المسلمون أرضا أخرى على أعتاب تلك القارة.

و اليوم بعد ثلاثة عشر ة عاما نذكر..
نذكر من كانوا على هذه الأرض من أهلها. نذكر من قتلوا و من هجروا. نذكر أرض البوسنة التى اصطبغت بالإسلام يوما، قبل أن تداخله أصباغ كثيرة.

اليوم بعد ثلاثة عشرة عاما نذكر..
نذكر ضعفنا و هواننا. نذكر أهلنا الذين قتلوا فما استطعنا إلى نصرتهم سبيلا. نذكر كيف لم ينقذهم إلا سيف الغرب و سلاحه، و لولاه لصارت كارثة.

اليوم بعد ثلاثة عشر عاما نذكر..
نذكر الثكالى و الأرامل و اليتامى. نذكر من استنجدوا بنا فما قمنا ولا فعلنا.

(( أسأل طفلة صغيرة ترفل فى عامها الثالث عشر: أى بنيتى لم أنت باكية بالسواد متشحة؟! اين أمك؟! اين أختك؟!
قالت: (ذهب الذين أحبهم. ذهب أبى، ذهب أخى. لم أرهما قط و لكم وددت..). قلت لها: أين ذهبا؟! و لم غابا؟!قالت بعين دامعة:
(لقد أخذهما الصرب من قريتنا و أنا بعد رضيعة منذ ثلاثة عشرة عاما . خرجا يومها معهم إلى حيث خرج الجميع. ذهبا يومها.. و لم يعودا إلى الآن ))

سربينيتشا... أيتها المدينة الحزينة
..
ففي ستين عاما مضت
-سفك الصينيون الحمر حوالي سبعة ملايين مسلم في مجازر جمهورية تركستان الشرقية المحتلة
-اما الروس الحمر فكان نصيبهم بسفك دماء اربعين مليون مسلم من اسيا الوسطى و القوقاز والبلقان
-اما الارمن المتطرفين فقد ذبحو عشرات اللآف من المسلمين الأذريين في قارا باغ 1993
-اما الصرب القوميين ففي مجزرة واحدة قتلو ثمانية آلاف مسلم كوسوفي 1995
وهنالك الكثير مما تقشعر له الابدان لذكره كل هذا بالاضافة لجرائم الصهاينة في فلسطين الاسيرة الاقرب إلينا جغرافيا.

نذكر فنقسم ألا يصير هذا ثانية أبدا، فقد تعلمنا الدروس.
والان 2009 والتاريخ يكرر نفسه هذه المرة في غزة الجريحة........

سلام عليك و رحمة من الله و بركات..


gizem
gizem
Çavuş

عدد الرسائل : 108
العائلة التركمانية : oğuz Avşar
تاريخ التسجيل : 29/11/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سربينيتشا الجرح الذي لم يندمل و عار اوروبا (رواية) Empty رد: سربينيتشا الجرح الذي لم يندمل و عار اوروبا (رواية)

مُساهمة من طرف rmadi41 الجمعة يناير 09, 2009 5:23 am

نعم ونذكر في ذلك الوقت أن الدولة الوحيدة التي تحدت الروس وضربت بفيتوهم الأرض ووقفت بجانب البشناق عسكريا ومنعت ابادتهم , كانت أمريكا وليس أي دولة أخرى !!!


اسعدتني عودتك أخي قيزام
rmadi41
rmadi41
Asteğmen

عدد الرسائل : 450
العمر : 43
العائلة التركمانية : karluk
تاريخ التسجيل : 16/03/2008

http://rmadi41.spaces.live.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سربينيتشا الجرح الذي لم يندمل و عار اوروبا (رواية) Empty رد: سربينيتشا الجرح الذي لم يندمل و عار اوروبا (رواية)

مُساهمة من طرف gizem الأحد يناير 18, 2009 11:35 am

ألا تذكرنا هذه الصور بمأساة قره باغ والتي حصلت قبلها بعامين تقريبا



سربينيتشا الجرح الذي لم يندمل و عار اوروبا (رواية) 854049110


عدل سابقا من قبل gizem في الأحد يناير 18, 2009 11:51 am عدل 1 مرات
gizem
gizem
Çavuş

عدد الرسائل : 108
العائلة التركمانية : oğuz Avşar
تاريخ التسجيل : 29/11/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سربينيتشا الجرح الذي لم يندمل و عار اوروبا (رواية) Empty رد: سربينيتشا الجرح الذي لم يندمل و عار اوروبا (رواية)

مُساهمة من طرف gizem الأحد يناير 18, 2009 11:38 am

سربينيتشا الجرح الذي لم يندمل و عار اوروبا (رواية) 543256265


سربينيتشا الجرح الذي لم يندمل و عار اوروبا (رواية) 781574614

سربينيتشا الجرح الذي لم يندمل و عار اوروبا (رواية) 277223954

سربينيتشا الجرح الذي لم يندمل و عار اوروبا (رواية) 424602128

سربينيتشا الجرح الذي لم يندمل و عار اوروبا (رواية) 617364980

سربينيتشا الجرح الذي لم يندمل و عار اوروبا (رواية) 307979637
gizem
gizem
Çavuş

عدد الرسائل : 108
العائلة التركمانية : oğuz Avşar
تاريخ التسجيل : 29/11/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى